|  آخر تحديث سبتمبر 23, 2021 , 13:43 م

نادي صقاري الإمارات يحتفي بعامه العشرين في معرض أبوظبي الدولي للصيد 


نادي صقاري الإمارات يحتفي بعامه العشرين في معرض أبوظبي الدولي للصيد 



على مدى 20 عاماً، نجح نادي صقاري الإمارات، على الصعيدين الإقليمي والدولي، في زيادة الوعي بقيمة رياضة الصيد بالصقور كتراث وفنّ إنساني مُشترك يجمع بين الصقارين في داخل دولة الإمارات وخارجها، وتعريف أعضائه بأساليب الصيد المُستدام وأخلاقيات الصقارة من أجل الارتقاء بها. فكانت حماية وتنمية الموروث الأصيل لدولة الإمارات دافعًا أساسيًا للنادي في مشاريعه وفعالياته.

ويشهد النادي استعدادات مُكثّفة هذه الأيّام لتنظيم الدورة القادمة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، خلال الفترة من 27 سبتمبر ولغاية 3 أكتوبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وذلك تحت شعار “استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة”.

كما ويُشارك نادي صقاري الإمارات، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، والاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، في تنظيم مؤتمر دولي بعنوان “مُستقبل رياضة الصيد بالصقور”، وذلك خلال فعاليات الدورة القادمة من معرض أبوظبي للصيد.

وتحظى الدورة الجديدة من المعرض، برعاية رسمية من هيئة البيئة – أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض، وراعي القطاع شركة “بينونة لتجارة المعدات العسكرية والصيد”، إضافة لرعاة الفعاليات كل من شركة “سمارت ديزاين”، شركة الفارس العالمية للخيم، نادي ظبيان للفروسية، و ARB-Emirates شريك العلامة التجارية لصناعة السيارات، وقناة بينونة الشريك الإعلامي الرسمي.

وبهذه المناسبة، أكد معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة  (IAF)، أنّ جهود أبوظبي في صون الصقارة كتراث إنساني بدأت منذ ما يزيد عن أربعة عقود، ففي العام 1976 تمّ تنظيم أول مؤتمر دولي للحفاظ على الصقارة بتوجيهات ورعاية من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي لا زال الصقارون في كلّ مكان يتمسّكون بالحب والوفاء له، مُثمّنين دوره المحوري في الارتقاء بالصقارة إلى فنّ تراثي إنساني أصيل، وازدياد رقعة مُمارستها بشكل مشروع وتعزيز الصيد المُستدام.

وتبلورت هذه الجهود على مدى السنوات اللاحقة، لتُعزّز من مكانة الدولة وريادتها في مجال صون التراث الثقافي وتطبيق الصيد المُستدام، وهو ما أثمر عن تأسيس نادي صقاري الإمارات في سبتمبر 2001 من أجل نشر الوعي حول أخلاقيات الصقارة وتقاليدها الأصيلة، وتطوير أساليب الصيد المُستدام، والمحافظة على الصيد بالصقور كتراث عربي أصيل وإرث تاريخي نفخر به بكلّ خصائصه وميّزاته.

وتوجّه معاليه بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مؤسس نادي صقاري الإمارات، لدعم سموه اللامحدود لكافة أنشطة وفعاليات النادي وتعزيز جهود استراتيجية صون رياضات الآباء والأجداد، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، لمُتابعته الدائمة التي كان لها الفضل في كل ما حققه النادي من إنجازات محلية وإقليمية وعالمية في مجال الصيد المُستدام.

ومُنذ تأسيسه، حقق نادي صقاري الإمارات الكثير من الإنجازات في مجال الصيّد المُستدام محلياً وعالمياً، وفي مُقدّمتها تنظيم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية مُنذ العام 2003، والذي يُعتبر أهم وأضخم حدث من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا، والأكثر حضوراً جماهيرياً على مستوى العالم.

ومن أهم الإنجازات التي شارك النادي في تحقيقها، بالتعاون مع سائر الجهات المعنية في الدولة، إعلان منظمة اليونسكو عن تسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في العام 2010. ويعود الفضل في ذلك للجهود المشتركة لـِ 11 دولة عربية وأجنبية كانت دولة الإمارات في طليعتها وقيادتها، فيما وصل عدد الدول المُشاركة في عملية التسجيل اليوم لـِ 22 دولة.

ويتمثّل الإطار العام لاستراتيجية نادي صقاري الإمارات على مدى السنوات القادمة، في تحقيق مُمارسة الصقارة على نطاق واسع وبشكل مُستدام، وتطوير البرامج والبحوث للحفاظ على الصقور والطرائد وزيادة أعدادها وأنواعها في البرية، وتحقيق القبول الواسع للصيد المُستدام على الصعيد العالمي.

وبالتزامن مع إشهار نادي صقاري الإمارات، العام 2001، جاء إنشاء مركز السلوقي العربي بأبوظبي، الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، بهدف إحياء أحد ركائز تقاليد الصحراء التي قامت على الصيد باستخدام الكلاب السلوقية.

وأعقب ذلك في العام 2002 بدء التعاون مع هيئة البيئة في أبوظبي لوضع نظام خاص لتسجيل الصقور المُكاثرة في الأسر، وتنفيذ العديد من البرامج والبحوث العلمية، والمُشاركة في إصدار أول جواز سفر للصقر في العالم، إضافة للمُشاركة في برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور، الذي نجح في إعادة 2002 صقر للبرية، وهو ما ساهم في توفير بيانات مُهمّة لعلماء وخبراء الطيور.

وقد حصل نادي صقاري الإمارات في العام 2003، على عضوية الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، المؤسسة العالمية الوحيدة التي تُمثل الصقارة، إذ يضم الاتحاد في عضويته 115 نادياً ومؤسسة معنية بالصقارة من 90 دولة تمثل في مجموعها ما يزيد عن 75 ألف صقار حول العالم.

وواصل نادي صقاري الإمارات على مدى السنوات الماضية، تنظيم العديد من أهم الفعاليات الداعمة للصيد المُستدام والحفاظ على التراث الثقافي، وفي مُقدّمتها، مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة في أبوظبي أعوام 2011 و2014 و2017، والذي يُعدّ محفلاً عالميًا وملتقىً للصقارين من مختلف القارات، حيث شارك في دورته الأخيرة ما يزيد عن 800 صقار من حوالي 90 دولة.

وساهم النادي في إنشاء “أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط” الموجود حالياً في أبوظبي، وقبلها تمّ إنشاء أول أرشيف للصقارة بالتعاون مع صندوق المحافظة على صقر الشاهين العام 2005، إضافة لافتتاح متحف الشيخ زايد التراثي في بويزي بالولايات المتحدة الأميركية عام 2006.

كذلك، ومن أهم إنجازات النادي، إطلاق برنامج توفير الطرائد للصقارين عام 2013، وذلك بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وبالتعاون مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، بهدف دعم الصقارين وتعزيز ممارسة الصيد المُستدام عبر توفير طائر الحبارى المُكاثر في الأسر للصقارين ولمحميات الصيد بالصقور. وساهم البرنامج في الحدّ من الاتجار غير المشروع بالحبارى البرية، والحفاظ عليها في موائلها من خلال توفيرها بأعداد مُستدامة لممارسة الصقارة بشكل منظم وفعال.

وتمّ في العام 2016، افتتاح مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، كأوّل منصّة رائدة مُتخصّصة على مستوى العالم في تعليم فن الصقارة العربية وفراسة وتقاليد العيش في الصحراء.

 

يؤكد المعرض الدولي للصيد والفروسية الذي تُنظّمه أبوظبي سنوياً، على ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة على مستوى العالم في رياضة الصيد بالصقور والحفاظ على استمراريتها وتوارثها جيلاً بعد جيل، وتعزيز جهود صون الصقارة كتراث إنساني، مع حرصها الواضح على التوازن الطبيعي والحفاظ على النوع من خلال تطبيق الصيد المُستدام.

ويُضفي قطاع الصقارة وصناعة وابتكار مُستلزماتها، أهمية بالغة على الدورة القادمة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، وهو الفعالية الأبرز التي ينتظرها عُشّاق المعرض في كل عام مُنذ دورته الأولى العام 2003، والتي شكّلت أحد أهم عوامل الجذب والنجاح على مدى الدورات اللاحقة.

وقد تمكنت الشركات العارضة في هذا القطاع من زيادة مبيعاتها على نحوٍ كبير عبر لقاء كبار الشخصيات المُهتمة برياضة الصيد بالصقور، وقادة الصناعة وخبراء التسويق، وعقد صفقات وشراكات مع أبرز الوكلاء والموزعين المحليين، لتسويق مُنتجاتها من مزارع الصقور ومختلف أدوات ومُستلزمات الصقارة التقليدية والتقنية الحديثة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com