اتفقت الإمارات مع روسيا الاتحادية على تصدير تمور وخضروات وفواكه وحليب النوق الإماراتي إلى جمهورية روسيا الاتحادية، كما اعتمدت الخدمات الروسية الفدرالية للتقصي النباتي والحيواني عدداً من منشآت إنتاج التمور في الدولة ومركز خدمات المزارعين بإمارة أبوظبي لتصدير كافة منتجاتها من الخضروات والفواكه إلى جمهورية روسيا الاتحادية، وقد تمّ الاتفاق على مباشرة التصدير الأمر الذي سيعزز التعاون التجاري بين الدولتين.
جاء ذلك عقب زيارة وفد الدولة الذي ترأسه عبدالرحيم محمد الحمادي، وكيل وزارة البيئة والمياه في الدولة إلى جمهورية روسيا الاتحادية في إطار متابعة توصيات عمل اللجنة المشتركة بين الإمارات وجمهورية روسيا الاتحادية في دورتها الخامسة في نوفمبر الماضي.
حيث استعرض الحمادي المراحل المتقدمة التي وصلت إليها الدولة في مجال سلامة الأغذية والصحة الحيوانية والتشريعات المعمول بها وطرق المراقبة والسيطرة على الأمراض الحيوانية والآفات الزراعية والرقابة على المتبقيات في الأغذية والممارسات المتبعة في الحجر النباتي والبيطري، كما أطلع الجانب الروسي على الدور المهم الذي تقوم به الوزارة بالتعاون مع السلطات المحلية المعنية بسلامة الغذاء من خلال الإجراءات الرقابية الكفيلة بضمان تداول غذاء سليم وآمن وفتح أسواق جديدة لتصدير المنتج الوطني.
وثمن عبدالرحيم الحمادي الجهود المبذولة التي تقوم بها اللجان المشتركة مؤكداً على أهمية البدء الفوري بتنفيذ توصيات اللجنة الإماراتية الروسية من حيث تسهيل إجراءات استيراد وتصدير المنتجات الغذائية إلى الأسواق الروسية وتنظيم عمليات استيراد اللحوم ومنتجاتها بما يضمن حماية الثروة الحيوانية للدولة، وتحقيق التعاون التجاري في مجال الأغذية بما يعزز الأمن الغذائي ويفتح آفاقاً تجارية واسعة بين الدولتين.
وأضاف الحمادي إن الدولة تعتبر محطة هامة في عالم إنتاج وصناعة التمور على مستوى العالم، حيث تعدّ أصناف التمور الإماراتية من أكثر المحاصيل الإنتاجية في الدولة والتي تتصدر دول العالم في زراعتها وإنتاجها.
وتمّ خلال الزيارة التأكيد على فتح مجالات تصدير جديدة من المنتجات الإماراتية تتمثل في تصدير حليب النوق الإماراتي إلى الأسواق الروسية، والتي لاقت رواجاً في أسواق دول الاتحاد الأوروبي. إضافة إلى موافقة الجانب الروسي على إدراج عدد من المنشآت السمكية الإماراتية ضمن قائمة الاعتماد الروسية وذلك بعد دراسة ملفاتها والتأكد من استيفائها لمتطلبات التصدير.
كما تمّ خلال الزيارة التوافق على نماذج الشهادات الصحية البيطرية لإرساليات اللحوم ومنتجاتها للبدء بتصديرها للدولة من خلال الأسواق الروسية، ودراسة اعتماد الشهادات الصحية الإلكترونية بين الجانبين لضمان انسيابية السلع الغذائية وفق أفضل معايير الجودة والسلامة الغذائية.