وفي هذا الشأن، يؤكد الاتحاد العربي في ضوء الشراكة التي تجمعه مع كافة المؤسسات المدنية والمنظمات الغير حكومية المعنية بحقوق الانسان بالإمارات والوطن العربي ولجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، ومن خلال ولايته التي يحرص على إيلائها جل العناية والاهتمام والاستقلالية، يؤكد على التزام دولة الامارات العربية المتحدة بقيم ومبادئ حقوق الإنسان الواردة في التشريعات الدولية، ووفائها بجملة التزاماتها المعنية بحقوق الانسان، وأن ما توليه الإمارات من عناية ورعاية للقيم الإنسانية هي محل احترام وتقدير المجتمع الدولي والهيئات الأممية التي كفلت لها التشريعات الدولية الولاية المطلقة واختصتها بها دون سواها، وتشاركتها مع المجتمع المدني الذي يفخر الاتحاد العربي بتمثله في التعبير عن حالة حقوق الانسان بالوطن العربي الذي تعتبر الامارات جزءً مهماً واصيلاً منه.
ورداً على المزاعم والأكاذيب التي أوردها الاتحاد العربي في قراره، أكد رئيس الاتحاد العربي، بأنها لا ترقى إلى الحقائق ولا يمكن اعتبارها إلا في جملة الاستهداف لمنجزات الإمارات الإنسانية والحضارية، والتي تاتي في سياق الكذب والافتراءات التي درجت عليها العديد من المنظمات المؤدلجة والمسيسة، مع التأكيد على أن احترام وتعزيز حقوق الإنسان لا يتعارض أبداً مع التزامات الدول المعنية بحماية المجتمع وحفظ وحماية وتطبيق النظام والقانون، مؤكدين في الاتحاد العربي لحقوق الانسان على رفض أي تدخل في شؤون وأحكام القضاء الإماراتي العادل والمستقل، مع التأكيد على حرص الامارات على تمتع جميع الموقوفين والنزلاء بحقوقهم القانونية وضماناتهم المعنية بالعدالة القضائية، وأن الاحكام التي صدرت بحق جميع المدنين قد تمت وفق درجات التقاضي وكفلت الدولة خلالها جميع الضمانات المعنية بالقضاء العادل والمستقل إضافة الى الرقابة الدولية التي اكدت نزاهة وعدالة المحكمة واحكامها.
وإذ يرفض الاتحاد العربي لحقوق الإنسان قرار البرلمان الأوروبي، فاإنه وبكل شدة يؤسف لما تضمنه القرار من دعوة للكراهية بين الشعوب الإنسانية التي ستلتقي قريباً على أرض الامارات في معرض الحضارات العالمي اكسبو دبي 2020، حيث يعتبر معرض الحضارات العالمي أحد الإنجازات الحضارية للشعوب الإنسانية، والذي استمر في ردف العلاقات الإنسانية بين الشعوب وتعزيز السلام العالمي لاكثر من مائة عام، وأسهم في تخفيف المعانات الإنسانية للشعوب وتعزيز التبادل الحضاري والثقافي بين كافة شعوب العالم المتحضرية، مؤكداً على أهمية اعتذار البرلمان الأوروبي لما ورد في قراره المعيب الذي يتعارض مع أبسط القيم والمبادئ الإنسانية، عدا عن سحب دعوته لما تمثله من دعوة للكراهية وتحريض على الانقسام والتفرقة بين الشعوب الإنسانية.