لا يصل المرء إلى حديقة النجاح بدون أن يمر بمحطات من التعب والفشل .
فلاينبغي للمرء أن يغرق في اليأس لسقوطه في أنهاره أو على شواطي بحاره ..
فصاحب الإرادة القوية لا يتوقف على هذه المحطات لأنه يعلم بأن هناك رحمة تسبق الوقت لا الوقت يسبقها .
فالله أحيا قريةً كانت خاوية على عروشها بعد أن قال نبي الله عزير من يحي هذه القرية بعد موتها فأنزل الله تعالى قوله
( أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحي هذه الله بعد موتها فأماته الله مئة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مئة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير )
فلنتوقف على أوراق من صحف الأولين لنتعلم أنه لا يأس يدوم ولا ساعات تدوم للألم
فجوهر الحرية أن تقطع العلائق واليأس مما في أيدي الناس والنظر إلى قدرة الرحمن في تغير الأحوال من اليأس الى الفرح
فالمهم والأهم أن ندفن حطام اليأس لكي لا يدهسنا الإحباط على قارعة الطريق.
بقلم الكاتب/ خالد الشهراني