أكّد معالي د. أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن هجوم 11 سبتمبر لم يكن منعطفاً أمريكياً فحسب، بل طالت آثاره المنطقة التي عانت عبث الإرهاب. وقال معاليه في «تغريدة» عبر حسابه على «تويتر»: «هجوم 11 سبتمبر الإرهابي لم يكن منعطفاً أمريكياً فحسب، بل طالت آثاره منطقتنا، التي عانت من عبث الإرهاب، وفي الذكرى العشرين نستحضر أهم الدروس المستخلصة، وهي ضرورة الاستمرار في مواجهة الفكر المتطرف وبيئته، وتنظيم العلاقات الإقليمية وضبطها، لضمان الاستقرار وعدم تهديده مستقبلاً».
وأحيت الولايات المتحدة، أمس، الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر، في مراسم رسمية حضرها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورؤساء سابقون، وشارك بايدن، وزوجته جيل في حفل إحياء ذكرى الهجمات بمدينة نيويورك، واصطف إلى جانبه الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون، فيما اختار الرئيس الأسبق، جورج بوش الابن وعقيلته لورا، المشاركة في حفل مماثل في ولاية بنسلفانيا، التي شهدت إسقاط طائرة مدنية، اختطفها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، خلال تلك الهجمات، وبدأت المراسم في نيويورك بدقيقة صمت، بعد 20 عاماً بالضبط على صدم أول طائرة البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتوافد أمريكيون من ذوي الضحايا وغيرهم نحو النصب التذكاري لإحياء ذكرى الهجمات، إذ تلا أقارب الضحايا، العديد منهم وهم يذرفون الدموع، أسماء من قتلوا في الهجمات خلال الحفل.
وقال الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن، إن الانقسام اليوم يجعله يشعر بالقلق على مستقبل الولايات المتحدة، مضيفاً: «في الأسابيع والأشهر، التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر كنت فخوراً، بقيادة شعب مدهش ومرن وموحّد، عندما يتعلق الأمر بوحدة أمريكا، فإن تلك الأيام تبدو بعيدة عنا، الكثير من سياستنا باتت دعوة صريحة للغضب والخوف والاستياء، وهذا يجعلنا قلقين بشأن بلدنا ومستقبلنا معاً».
واستغل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذكرى العشرين لهجمات سبتمبر، لانتقاد إدارة بايدن في رسالة بالفيديو لما أسماه انعدام كفاءتها على خلفية الانسحاب من أفغانستان، وقال في رسالته: «هذا يوم حزين للغاية، ذكرى سبتمبر تمثل حزناً كبيراً لبلدنا، إنه وقت حزين أيضاً للطريقة التي انتهت بها حربنا على من تسببوا بمثل هذا الأذى لبلدنا الأسبوع الماضي، استسلم جو بايدن وإدارته غير الكفؤة بهزيمة، سنناضل من أجل التعافي من الإحراج، الذي تسبب به انعدام الكفاءة».
كما حيّا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، ينس ستولتنبرج، أرواح ضحايا هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، وقال: إن الحلف سيواصل مواجهة خطر الإرهاب العالمي، وذكر ستولتنبرج في مراسم أقيمت في مقر الحلف في بروكسل: «الحرب ضد الإرهاب ستستمر، وسيواصل الناتو أداء دوره باعتباره المكان الوحيد، الذي تلتقي فيه أوروبا وأمريكا الشمالية معاً كل يوم من أجل أمننا المشترك».