أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد أن تشكيل الحكومة سيكون قريباً، وأكد احترامه للدستور، لكنه ألمح أيضا إلى إمكانية إدخال تعديلات على نصه، وفقا لتطلعات الشعب.
وتعهد الرئيس التونسي قيس سعيد، وفق سكاي نيوز عربية، بالعمل على تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن مؤكدا أنه سيسعى إلى اختيار رئيس للحكومة، لا شائبة عليه.
وقال سعيد إنه يعمل في إطار الشرعية الدستورية، وشدد على احترامه للدستور والقانون، منتقدا من لم ينفذوا ما تعهدوا به أمام الشعب.
وانتقد سعيد من “يتحدثون عن انقلاب وخروج عن الدستور”، قائلا: “بالعكس، احترمنا القانون والأخلاق وكل القيم، وللأسف من تم الاتفاق معهم نكثوا العهود”.
وأوضح الرئيس التونسي أنه يقوم مع فريقه بالعمل في إطار الشرعية، محذرا من “يسربون الشائعات”، قائلا إن من يقومون بهذا التصرف لديهم “خيال مريض، وأناس في قلوبهم مرض. يتحدثون عن الشرعية ولا يحترمونها”.
وأضاف سعيد: “سنبقى نحترم الشرعية الدستورية.. لا نخاف إلا من خانوا عهودهم وحنثوا بالأيمان التي أدوها”، متعهدا بمواصلة العمل من أجل تشكيل حكومة تقود البلاد في المرحلة المقبلة.
يشار إلى أن مستشار سعيد، وليد الحجام، قال في تصريحات له، الخميس الماضي، إن هناك ميلا لتعديل النظام السياسي في تونس ربما عبر استفتاء وإنه يُفترض تعليق الدستور وإصدار نظام مؤقت للسلطات.
وتوقع خبراء أن تشمل التعديلات الخاصة بالنظام السياسي، تعليق الدستور وتشكيل لجنة قانونية عاجلة لتعديله، وحل مجلس النواب بشكل نهائي، فضلاً عن تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد، وإقرار قانون للانتخابات التشريعية المقبلة.
وجمد الرئيس التونسي في 25 يوليو الماضي عمل البرلمان، وعلق عمل رئيس الوزراء هشام المشيشي، في خطوة قال إنها تأتي في إطار الدستور وتهدف إلى إنقاذ البلاد من الانهيار.