أهدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مجمع القرآن الكريم في الشارقة أربعة مخطوطات نادرة لمصاحف وأجزاء منها تعود إلى فترات قديمة ومتفاوتة.
وتعد هذه المخطوطات من الكنوز الأثرية القيمة التي تضاف إلى مقتنيات مجمع القرآن الكريم وتوفر للزائرين والباحثين الأكاديميين فرصة الاطلاع عليها والتعرف على تاريخها والقيام بدراسات وأبحاث حولها.
ويتمثل المخطوط الأول في نسخة نادرة جداً من القرآن الكريم من الفترة الإلخانية ترجع إلى القرن السابع الهجري، ونسبت هذه النسخة إلى الخطاط الشهير ياقوت المستعصمي، وكُتب المخطوط بحجم كبير بخط الثلث مع إضافة زخارف مذهبة، كما استخدم اللازورد في زخارف الصفحات، ووضع في الهامش وجوه القراءات العشر فرشاً وأصولا، ووضعت تحت الكلمات القرآنية معانيها مترجمة إلى الفارسية، كما أضيف إلى الهامش أيضاً تفسير ميسر لبعض الآيات مترجمة إلى الفارسية.
والمخطوط الثاني فهو جزء نادر جداً من القرآن الكريم مكون من 50 رقعة ويعود للقرن الثاني الهجري، وقد كتب المخطوط بالنص الغير منقوط ويحتوي علامات الإعراب بالمداد الأحمر على شكل نقاط صغيرة مستديرة كما لا يحتوي على فواصل بين الآيات.
ويتمثل المخطوط الثالث في رقاقة نادرة مزدوجة من القرآن الكريم كتبت على جلد الغزال تعود للفترة العباسية تقدر ما بين أواخر القرن الثاني وبدايات القرن الثالث الهجري واستخدمت فيها علامات الضبط القديمة التي سبقت العلامات والتي اعتمدها الخليل بن أحمد الفراهيدي.
أما المخطوط الرابع فيحوي كتابين الأول نسخة نادرة من متن الشاطبية في القراءات السبع المسمى “حرز الأماني ووجه التهاني” للإمام القاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي الرعيني، أما الثاني نسخة نادرة من متن “عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد في علم رسم المصاحف” للإمام القاسم بن فيرُّه بن خلف بن أحمد الشاطبي الرعينيّ الأندلسيّ، وقد كتبت هاتان المخطوطتان عام 780 هجرية وبدأت بلوحة مذهبة ومزخرفة باللازورد.