تنظر الإمارات وقيادتها إلى التطوير الحكومي المتواصل كمهمة عظيمة لها تأثيرها الأساس في مسيرة تنمية الوطن وتطور اقتصاده، وازدهار ورفاه أبنائه، والارتقاء بجودة حياتهم وضمان مستقبلهم، وبفضل هذه الرؤية المتقدمة التي تعهدها محمد بن راشد بالرعاية المباشرة في قيادته لحكومة الإمارات باتت الدولة اليوم مرجعاً عالمياً للتطوير الحكومي.
الإنجازات التي حققتها الدولة في هذا المجال، كانت مشهودة عالمياً، فقد عاكست حكومتنا ما ألمّ بالحكومات أجمع خلال الظرف العالمي الاستثنائي بسبب الجائحة، واستطاعت أن تحافظ على استمرار عملها وخدماتها في جميع مراكزها، وأثبتت جاهزية وقدرة كبيرة في التعامل مع كل التحديات، بل وحققت نقلات نوعية في تطوير أساليبها.
هذا النجاح الواضح كانت روافعه عوامل قوة رسختها المبادرات النوعية لقيادة حكومة الإمارات والتي انتهجت مبكراً فكراً متفرداً يقوم على أن الحكومة سلطة للناس ولخدمتهم والتسهيل عليهم، وهو ما يجدد التأكيد عليه محمد بن راشد خلال إعلانه نتائج تصنيف النجوم لمراكز الخدمات الحكومية، بقوله: «خدمة الإنسان وتسهيل حياته ستبقى ركيزة رئيسية في مسيرة عملنا الحكومي والهدف الأسمى لكافة خطط وبرامج حكومة الإمارات».
ونظام تصنيف النجوم، هو واحدة من المبادرات النوعية الكثيرة التي أطلقتها قيادة الحكومة، للدفع بالتطوير الحكومي إلى آفاق غير مسبوقة، ولكن من ينظر إلى ما أحدثته هذه المبادرة من مردودات يدرك حجم نتائجها العظيمة، فقد كانت محفّزاً ومحرّكاً قوياً للتطوير المستمر وترسيخ ثقافة التنافس في تقديم الأفضل لخدمة الناس، وهو بالتالي ما عزز من تنافسية حكومة الإمارات عالمياً لتكون من أفضل الحكومات على الإطلاق، في جميع الجوانب التي يجب أن تعنى بها حكومات المستقبل الناجحة.
ما أظهرته نتائج التصنيف، أن هناك جهات تجاوزت التوقعات، وهو ما يشير إلى ما حققته حكومتنا من نقلات نوعية في تطوير أساليب عملها رغم الظرف العالمي الاستثنائي، وأنها لم تركن إلى إنجازات ولم تقف كذلك عند عراقيل في مواصلة زيادة جاهزيتها وقدرتها للتعامل مع جميع المتغيرات.
وهناك أيضاً جهات تراجعت تقييماتها وجهات لاتزال تراوح مكانها، كما أعلن سموه بشفافية، وهذا التراجع لا يلبّي تطلعات المستقبل، حيث كان سموه واضحاً في تأكيده على أن سقف الطموحات والتوقعات سيرتفع خلال المرحلة المقبلة.
هذه الطموحات تتطلب من جميع الجهات أن تعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أفضل أداء وإنجاح إسهامها في تحقيق الهدف المنشود وهو جعل حكومة الإمارات الأفضل عالمياً، بل النجمة التي تضيء الطريق لحكومات المستقبل في تطوير أدائها وكفاءتها وأساليبها.
بقلم: منى بوسمرة