تغادر بعثة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى معسكر صربيا بعد غدٍ، لبدء الإعداد لمباريات الدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 لحساب المجموعة الأولى التي تضم منتخبات الإمارات، وإيران، وكوريا الجنوبية، والعراق، وسوريا، ولبنان، ويستمر المعسكر لمدة أسبوع واحد، وفي حال خصم يومي السفر والعودة فالمتبقي فعلياً 5 أيام هي طول فترة المعسكر، فهل تكفي الأيام الخمسة لإعداد «الأبيض»؟.
والأمر نفسه يتكرر في التجمع الثاني يوم 26 من الشهر الجاري، والذي يستمر حتى المباراة الأولى أمام لبنان بملعب الوصل 2 سبتمبر المقبل، وتساءل الكثيرون عن قلة فترة المعسكرات مقارنة بقوة المنافسات والمنتخبات المشاركة وطموح التأهل للمونديال بعد غياب ما يقارب من 31 عاماً.
وعن رأيه في فترات تجمع «الأبيض» للإعداد للتصفيات الأخيرة للتأهل لمونديال 2022 يقول الدكتور عبد الله مسفر: «أخشى على «الأبيض» من المعسكرات القصيرة، ويذكرني الأمر ببداية العمل في التصفيات الأولى، حيث كان الإعداد قصيراً لذلك جاءت النتائج دون الطموح، مع العلم أن الوضع الآن أصعب، لأن مجموعتنا تضم صفوة المنتخبات الآسيوية، ولا بد أن يكون إعداد «الأبيض» متواكباً مع قوة المنافسات والمنتخبات المشاركة».
ويضيف الدكتور عبد الله مسفر قائلاً: «إذا بحثنا عن الهدف من المعسكر الأول فمن وجهة نظري الفنية أن المدير الفني الهولندي للمنتخب فان مارفيك يهدف إلى الاطمئنان على اللاعبين وزيادة الانسجام بينهم ودخولهم أجواء الاستعداد للتصفيات، لأن من الصعب القول إنه يهدف إلى إعداد اللاعبين بدنياً وفنياً، لأن هذا الإعداد يحتاج إلى فترة أطول خاصة ونحن في بداية التجهيز لموسم كروي، واللاعبون في حاجة لوقت أطول لتجهيزهم فنياً وبدنياً.
وإذا كان البعض يرى أن زمن المعسكرات الطويلة قد انتهى، فنحن نتفق معه، شرط أن يكون ذلك في منتصف الموسم كما حدث في التصفيات الماضية، أما في بداية الموسم فإن اللاعب يحتاج إلى وقت أطول للإعداد والتجهيز على المستويين البدني والفني، بعد راحة طويلة قضاها اللاعبون عقب انتهاء الموسم». واختتم الدكتور عبد الله مسفر بقوله: «لا بد أن تكون جاهزية لاعبينا أفضل من المنافسين معنا في المجموعة حتى نحقق الفوز على الأقل في 4 مباريات في إطار سعينا لاجتياز التصفيات».