|  آخر تحديث يوليو 30, 2021 , 23:00 م

طبيبة عراقية تعالج النساء بابتسامتها


طبيبة عراقية تعالج النساء بابتسامتها



ولّدت أول مولود في أول صالة للولادة في مستشفى الفيحاء بالبصرة ..

الدكتورة ابتسام الكعبي .. حاصلة على البورد العربي  ( الدكتوراة ) في الطب النسائي والتوليد

 

 

حاورتها على ضفاف حلم وردي جميل أنيس بغد عراقي مزدهر ، بغد عربي مشرق إشراقة عربية حالمة طال انتظار بزوغها.

 

 

  • من هو قدوة الدكتورة ابتسام ؟

 

قدوتي في الماضي و الحاضر و المستقبل هو سيد البشر محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام ، الذي ركز بعبقرية سابقة للزمن أسس النجاح الفردي و المؤسساتي الجمعي ..

 

عندما كان الصحابة الكرام يدفنون أحد الشهداء ، كان يأخذ كل حفنة تراب و يمسدها بترتيب دقيق في مكانها الصحيح، و عندما أخبره الصحابة أن هذا التسوية للتراب قد تستغرق وقتا يقارب آذان المغرب !، قال كلمته الخالدة الشهيرة: ( إن الله يحب لأحدكم إذا عمل عملا أن يتقنه ) هذه العبارة هزتني هزا عميقا منذ اليفاع، و قررت من ربع قرن أن أكون متقنة لكل أعمالي العلمية وغير العلمية.

 

 

 

 

  • حدثينا عن أهم شخصية التقيت بها في حياتك

 

 

 

لا يوجد أهم من قائد هذا الزمان، سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الموقر، الذي أغدق علينا بجزيل عطفه وعميم إحسانه ، و طيب خصاله النبيلة ..

 

 

حدث ذلك من أشهر معدودة ، عبّرت ابنتي سارة خشمان بكل حب عن تشجيعها لمنتخب دولة الإمارات ، فما كان من سيدي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلا أن تفضل بلقائها و إهدائها نسخة موقعه من كتابه العظيم.

 

 

 

 

( قصتي )

 

 

وقد قرأت هذا الكتاب مرارا و تكرارا مع ابنتي سارة ، ثم مع ابنتي مريم ، و استخلصنا منه الكنوز والعبر والدرر النفيسة التي تستحق أن تكون مواد علمية وأدبية لطلاب المراحل الابتدائية و الإعدادية و الثانوية و الجامعية …

لا بد لمن أراد النهوض أن يستند أولا إلى الاستعانة بالله القوي ، ثم بالرجال الأقوياء الأفذاذ الذي ينظرون إلى الشمس بأجفان غير مرتجفة ، و الذين يتطلعون إلى الاتكاء على أضلاع القمر …

 

 

  • هل بحق تعالجين النساء بالابتسام يا دكتورة ابتسام ؟

 

 

غير مجد في ملتي و اعتقادي / نوح باك و لا ترنم شادي

إن حزنا في ساعة الموت أضعا / ف سرور في ساعة الميلاد

هذه النظرية التشاؤمية للشاعر العالمي الكبير أبو العلاء المعري المتوفى عام 449 للهجرة ، مع أنها عظيمة السبك و البلاغة ، إلا أنني أحب الحياة ، و أحاول أن أخفف من آلام النساء أولا بالابتسام ثم ثانيا بقديم ما أثبته العلم من وسائل و أدوية تخفف أوجاع المخاض للمرأة الحامل.

 

 

  • يحار المرء بسيرتك الذاتية الطويلة ، أنت تمارسين تطبيب النساء من ربع قرن بل أكثر ، و لك باع طويل في علوم التنمية البشرية و علوم الطاقة الإيجابية ، فكيف سنختصر ثلاثين عاما بكلمات معدودات ؟

 

هذا السؤال واجهني في أهم لقاء تلفزيوني عبر أهم قناة عربية، و لأنني أعشق اللغة العربية، وتتلمذت على أشعار المتنبي شاعر العربية الأول، اختصرت ثلاثين سنة من النثر بثلاثة أبيات من الشعر :

 

طب النساء دراستي و كفاءتي

أمحو بعلمي الجهل و الأهواء

الماجدات قضيتي و هويتي

نعم السلالة طيبة و ولاء

أحنو بتسهيل الولادة و العنا

أخرجت من صلب الشقاء شفاء

 

 

 

 

  • حدثينا عن خروجك من العراق ..

 

 

سأحدثك عن دخولي إلى أجمل بلد في العالم ، غادرت العراق بلد العلم و العلماء الذي له فضل كبير علي في العلم و العمل ، ووجهت وجهي نحو دولة الإمارات العربية المتحدة ، دولة السعادة و التسامح ، من أول يوم سكنت فيه بإمارة عجمان إلى الآن ، أشعر أنني ملكة ، هذا البلد العظيم ، عظيم بشعبه ، عظيم بماضيه و حاضر ومستقبله ، عظيم بحكامه الأبرار الأطهار، و أخص بالذكر سيدي سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله رئيس الدولة تاج رؤوسنا ، ثم نائبه سيدي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله حبيب قلوبنا ، ثم ولي عهد أبو ظبي سيدي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي قلوبنا، ثم سيدي سمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم عجمان حاكم قلوبنا.

 

 

 

غادرت الدكتورة ابتسام و أنا فرحان أن أمتنا العربية ما زالت قادرة على اجتراح المعجزات، ( تحصيل العلم دون تحصيل الأخلاق مضيعة للوقت و الجهد و المال ) أما عندما نشاهد نبتة عراقية أزهرت في العراق الزاهر و ترعرعت في الإمارات الباسمة ، و تستخدم كل علمها في تذليل المخاطر و بلسمة الجروح، بطيب نفس و علم غزير و أخلاق فاضلة تتجلى بعدم الجشع في طلب المال من المرضى ، فهذا لعمري من نعم الله الجليل الجليلة التي تستوجب الشكر ، و تستجلب العطر من نفوس زكية أبية قوية ، قفزت فوق أنفسها و تحدت الشرط العراقي العربي الراهن فصنعت الحاضر الواعد بعلم واستشرفت المستقبل الأخضر بفهم.

 

 

 

 

أجرى الحوار

الصحفي أحمد طقش


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com