الشيماء خليف – متابعات
بحضور معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومنال البيات، الرئيس التنفيذي للمشاركة في إكسبو 2020 دبي، افتتحت هيئة كهرباء ومياه دبي افتراضياً ورشة العمل الدولية الثالثة الخاصة بالدورة الثانية من المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية (ديكاثلون الطاقة الشمسية الشرق الأوسط) التي تنظمها الهيئة بالتزامن مع إكسبو 2020 دبي في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.
وفي كلمته الترحيبية، قال معالي سعيد محمد الطاير: “يسعدني أن أرحب بكم في ورشة العمل الدولية الثالثة الخاصة بالدورة الثانية من المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية (ديكاثلون الطاقة الشمسية الشرق الأوسط) التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في إطار الشراكة بين هيئة كهرباء ومياه دبي والمجلس الأعلى للطاقة في دبي مع وزارة الطاقة الأمريكية، والتي يستضيفها مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، لتشجيع الشباب على ابتكار تصاميم للمنازل الذكية والمستدامة التي تستخدم الطاقة الشمسية وتتناسب مع البيئة الثقافية والاجتماعية والمناخية لمنطقة الشرق الأوسط. وتكتسب الدورة الثانية من المسابقة أهمية بالغة لتزامنها مع إكسبو 2020 دبي، واستعداد دبي لاستضافة استثنائية وتاريخية لهذا الحدث العالمي الضخم، الذي تستقبل معه دبي وفود 192 دولة، كما تتزامن مع عام الخمسين، حيث تتضافر الجهود لتحقيق المزيد من المكتسبات والإنجازات، ودعم رؤية القيادة الرشيدة للخمسين سنة المقبلة.
وتأتي هذه الدورة لتعزز النجاحات الكبيرة التي حققتها الدورة الأولى من المسابقة ونظمتها الهيئة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في نوفمبر 2018، حيث استقطبت أكثر من 600 طالب وأكاديمي من 54 جنسية ضمن 15 فريقاً من 28 جامعة في 11 دولة حول العالم، وتم تخصيص مساحة تزيد عن 60 ألف متر مربع في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي تم اختياره لتنظيم هذه الفعالية المهمة كونه أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد، ويدعم جهودنا لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتهدف إلى توفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. وانسجاماً مع توجيهات صاحب السمو، تعمل الهيئة على توفير الفرص للشباب لإطلاق طاقاتهم وتشجيعهم على الإبداع والابتكار لتطوير حلول مبتكرة تدعم إمارة دبي كمدينة مستقبلية تتبنى حلولاً مستدامة، وتسهم في دعم الجهود العالمية للحد من الاحتباس الحراري ومواجهة الآثار السلبية للتغير المناخي.”
وأضاف معاليه: “تولي هيئة كهرباء ومياه دبي اهتماماً بالغاً لمسابقة “ديكاثلون الطاقة الشمسية – الشرق الأوسط” التي تعد المسابقة العالمية الأكثر تنافسية بين الجامعات العالمية، وذلك ضمن جهود الهيئة الدؤوبة لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمنصة للإبداع وحاضنة للمبدعين ووجهة للمبتكرين من جميع أنحاء العالم، ومكانة دبي كعاصمة للاقتصاد الأخضر. وانطلاقاً من رؤيتنا في أن نكون مؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة، وإدراكنا بأن الشباب هم القوة الدافعة لبناء مستقبل أكثر إشراقاً، سنعمل على توفير كل ما يلزم لتكون الدورة الثانية من المسابقة فرصة جديدة لتلاقي الأفكار والعقول، وتبادل الخبرات وتنمية المعارف، بما يؤكد أن دولة الإمارات باتت مساهماً أساسياً في المساعي العالمية الرامية إلى ضمان مستقبل أكثر إشراقاً للإنسان أينما كان. وختاماً، أتمنى لجميع الفرق والجامعات المشاركة كل التوفيق في هذه المسابقة العالمية الرائدة، وتقديم نماذج متطورة ومبتكرة تؤكد أهمية دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة.”
بدوره، قال المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة: “توفر الهيئة كافة المقومات اللازمة لاستضافة أفضل نسخة من المسابقة، وتقديم كل الدعم اللازم لإطلاق قدرات الشباب الإبداعية ليكونوا شركاء فاعلين في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تصميم وبناء وتشغيل نماذج ذكية ومستدامة لمنازل تعمل بالطاقة الشمسية، تتميز بالكفاءة من حيث التكلفة واستهلاك الطاقة، مع التركيز على الحفاظ على البيئة ومراعاة الظروف المناخية للمنطقة.”
وسلطت ورشة العمل الدولية التي أقيمت على مدار ثلاثة أيام الضوء على مجموعة من المحاور الرئيسية المتعلقة بالمسابقة ومنها العمليات التشغيلية في الموقع، والصحة والسلامة، الأدوات والمراقبة، البنية والهندسة المعمارية، الأنظمة الميكانيكية والكهربائية، التوصيلات، شمس دبي وتكامل الشبكة الذكية، جولات الزوار، القوانين والإرشادات الخاصة بالمسابقة، ومختلف المجالات التي تتنافس ضمنها الفرق المشاركة.
وشارك في الورشة نخبة من خبراء الهندسة المعمارية والاستدامة والابتكار، إلى جانب الفرق المشاركة في الدورة الثانية من المسابقة: فريق “كي يو” من جامعة خليفة في دولة الإمارات؛ وفريق “الشارقة” من جامعة الشارقة”؛ وفريق “ديزرت فينيكس” من كل من جامعة لويزفيل في الولايات المتحدة، وكليات التقنية العليا في دولة الإمارات، والجامعة الأمريكية في دبي والجامعة الأمريكية في الشارقة ;وفريق “هارموني” من الجامعة البريطانية في دبي؛ وفريق “إستيم” من جامعة “هاريوت وات” من المملكة المتحدة؛ وفريق “توازن” من أكاديمية مانيبال للتعليم العالي – دبي؛ وفريق جامعة البحرين؛ وفريق “سولاريوشن” من جامعة مولاي إسماعيل في المغرب؛ وفريق جامعة جنوب الصين للتكنولوجيا؛ وفريق الجامعة الأمريكية في القاهرة من جمهورية مصر العربية؛ وفريق “إنفينيتي هاوس” من جامعة أونتاريو في كندا.