|  آخر تحديث يونيو 26, 2021 , 16:19 م

شجاعة التغيير


شجاعة التغيير



التغيير في حد ذاته ليس هدفا وإنما هو غاية لإحداث الهدف عن طريق إدخال ممارسات جديدة، تساعد علي التحسين وشحن الفرد بمزيد من الطاقة والأفكار الإيجابية ، التي قد تصل به إلي الإبداع ليرقي بنفسه، ويصل إلي أهدافه التي يسعي لتحقيقها.

 

 

لماذا يصعب علينا قرار التغيير ؟
لأن الأشخاص متكاسلون ويبحثون فقط عن المألوف والمريح ولا يريدون بذل أي مجهود علي الإطلاق فنتفادي التغيير ،
ومثالا على ذلك الروتين الصباحي، الذي تقوم به يوميا دون أي مجهود منك، وإذا اأردت تنظيمه واتباع عادات صحية جديدة مثل الإستيقاظ مبكرا أو القيام بالتمارين الرياضية ستشعر بالجهد المبذول والصعوبة في السيطرة علي النفس !
نعم نحتاج للسيطرة علي النفس لإحداث التغيير
وندرة من البشر الذين يستوعبون الطاقة الهائلة خلف تلك المنهجية، لأن التغيير لا يحدث إلا تبعا لإختلاف مستويات الوعي وتدرجها ، وقد حثنا الله سبحانه وتعالي علي الهجرة لأن الإنسان بطبيعته يخشي المجهول.. متي يحدث التغيير؟
التغيير قرار ومنهجية يصل إليهما الفرد حين يدرك أن اسلوبه لم يعد مناسبا لتحقيق أهدافه الحياتية أو أنه مقصر في أمر ما وهناك نوعين من التغيير:
١) التغيير بسبب صدمة أو فقدان عزيز أو ربما حدوث مشكلات مالية أو قانونية فنقرر التغيير وهذا النوع من التغيير هو الغالب علي اكثر الناس فهم ينتظرون حدث معين ليقررو التغيير في حياتهم.
٢) النوع الثاني وهو أعظم وأعمق من إتخاذ القرار بناء علي الصدمات الحياتية، وإنما هو الذي يقرره الإنسان بكامل إرادته وذلك يعتمد كلياً علي إدارة الذات، والقدرة علي تحويل الإدراك السلبي إلي إيجابي فعند تكرار الفكرة علي العقل تتحول الممارسات إلي واقع ليحدث التغيير فعليا وعلينا بتقبل المعاناة ليفتح لنا الباب للأفضل ..
كيف أصبحت اليابان الأن بعد ان دمرتها الحرب العالمية وحولتها إلي حطام وقضت علي الأخضر واليابس بها ؟أصبحت دولة عظمي قوية!
 وماذا عن غاندي الذي تحول من مزارع فقير إلي أعظم قائد للثورات!!
كيف يحدث التغيير؟
هناك من يتغير بالرسائل الكونية الربانية والإشارة إلي إحتياجه للمرونة في إتخاذ القرار ،وعادة ما يحدث التغيير بعد العيش في منطقة الراحة أوالإنكار الدائم للحاجة إليه والإستسلام واليأس، ويعتمد التغيير علي عدة خطوات لتصل بنا إلي الهدف:
بداية من التحلي بشجاعة القرار والإرادة والصبر علي تغيير الطبع والطبيعة ،ثم يتبعهما قياس النتائج عن طريق المراقبة الذاتية ومراقبة ردود الأفعال وتغيير البيئة المحيطة له أثر فعال في نتائج الفكرة، وبالطبع توفير الدعم النفسي يساعد الفرد علي إيجاد الحافز والتركيز ويليهم التطبيق مع الإستمرارية، وهو صلب الإنجاز وبالتالي يمكننا إعادة صياغة الفرص للأفضل.
جميعنا نمتلك إرادة التغيير ولكننا اهملناها ولم نستثمرها وقد أودعها الله فينا ليعطينا القدرة علي المرونة في تغيير مسارات حياتنا والتغلب علي الجمود لإنتظار المصير المحتوم فلا يمكن للإنسان التحسين من ذاته إلا بكبح نوازع المألوف والثورة علي الكسل والإستسلام.. فإن لم تغير حتما ستغير لإن التغيير هو الثابت الوحيد في هذا الكون.
بقلم: رشا أبو العز 

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com