|  آخر تحديث يونيو 24, 2021 , 11:26 ص

دبي عاصمة رقمية للعالم


دبي عاصمة رقمية للعالم



تمضي رحلة دبي نحو التربع على قمة أفضل مدن العالم في سهولة الحياة، رغم إنجازاتها المشهودة، بمبادرات واستراتيجيات لا تتوقف، لتظل متقدمة على أي احتياجات ومتطلبات، تأتي بها التغيرات العالمية المتسارعة، وهي تنهض بذلك على رؤية قيادتها الاستباقية في رسم السياسات التنموية، وفق إدراك شامل، وفهم للحياة بكل أبعادها، ما يسرع تحقيق الأهداف، التي تضع دبي في مقدمتها تحسين حياة الناس، ومضاعفة الثقة باقتصادها وبيئة الأعمال فيها، وتعزيز تنافسيتها وريادتها العالمية في كل الجوانب.

القانون الذي أصدره محمد بن راشد، أمس، بإنشاء «هيئة دبي الرقمية»، لتضم 5 جهات رائدة، ومتميزة، ولها عطاؤها المثمر في هذا المجال، وتوجيهات سموه بمضاعفة العمل لرقمنة الحياة في دبي، وليس فقط رقمنة خدمات الحكومة، يضع الأسس الصلبة لتحول استراتيجي جديد، في الارتقاء بجودة الحياة، تتويجاً لمسيرة عقدين من الإنجازات الاستثنائية في تطوير الخدمات، والعمليات الرقمية الحكومية، والتي كانت جديرة بجعل دبي العاصمة الرقمية للمنطقة، كما يؤكد محمد بن راشد، ليضم اليوم الجميع إلى فريقه في مهمة جديدة، وهمة أعلى، لتكون دبي العاصمة الرقمية الاقتصادية الأولى عالمياً.

التوجه الجديد يضع في الاعتبار التطورات الكبيرة، التي تأتي بها رياح التغيير في حياة باتت بكل مجالاتها مبنية على البيانات، كما أظهرت الظروف، التي مر بها العالم خلال الجائحة أن كفاءة عمل القطاعات كافة، ترتكز على مدى قدرتها على التعامل مع التطورات الرقمية، وأثبتت دبي أنها كانت الأكثر كفاءة في استثمار بنيتها الرقمية المتطورة في هذا المجال، وهي تستند إلى هذه الكفاءة الآن في الثقة العالية، التي يمتلكها اقتصادها دولياً، كما تعمل من خلال هذه القدرات الرقمية الريادية، والتوجهات الجديدة فيها على تنشيط دورة اقتصادها، من خلال تسهيل تبادل المعاملات، والبيانات بين الجهات الحكومية والخاصة بشكل رقمي، ورفع مستوى الفعالية في أداء جميع القطاعات، بتمكينها من أتمتة أعمالها وأنشطتها وخدماتها.

ما حققته دبي على هذا المسار، يعد ثروة رقمية كبيرة، في بنيتها التحتية القوية، وإنجازات جميع مؤسساتها في التحول الذكي، وكفاءاتها البشرية المؤهلة، وحجم اقتصادها الرقمي، الذي وصل إلى 100 مليار درهم، وهي باستهدافها اليوم مضاعفة كل ذلك خلال عامين، تسير وفق خريطة طريق واضحة، معتمدة على عوامل قوة، تؤهلها لهذه النقلة في وقت قياسي.

رسخت قيادة دبي جيداً لدعائم تسريع الإنجاز، بفريق عمل على أعلى درجات الانسجام، وشراكة فريدة بين القطاعين العام والخاص، وثقة ووعي استثنائيين، لدى كل شرائح مجتمعها، لتنهض نحو قفزات غير مسبوقة في جودة الحياة فيها، على كل المستويات، بروح الوحدة والإصرار.

 

 

 

بقلم: منى بوسمرة 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com