(خديجة المرعي – سوريا ):

يعيش اللاجئون السوريون في مصر حياة عدم استقرار، وذلك لضعف موارد الرزق ، و انقطاع الدعم الاغاثي عن غالبية السوريين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة، أدى ذلك الأمر لتضاعف أعداد اللاجئين غير الشرعيين، والذين عبروا المتوسط بالآلاف كي يصلوا الى الحلم الأوربي. ورغم أن عدد المهاجرين غير الشرعيين من مصر أقل من عددهم من تركيا، إلا أن الرحلة من مصر تتسم بخطورة كبرى، وذلك لبعد المسافة عن ايطاليا والتي تستغرق قرابة أسبوع على أقل تقدير ، على متن قوارب لا تصلح للسفر. تحاول العديد من المنظمات الإغاثية العاملة في مصر والمختصة في الشأن السوري، تأمين دعم إغاثي للاجئين محاولة ثني السوريين عن التفكير بالهجرة، إضافة لمحاولتها في مساعدة السوريين على تأمين ما يكفيهم للحياة في مصر. وتعتبر مؤسسة سوريا الغد للإغاثة إحدى أهم المنظمات العاملة في مصر والمختصة في الشأن السوري، والتي أطلقت قبل أشهر حملة بعنوان ( ساعدهم ) بستة برامج لتصل من خلالها لآلاف الأسر السورية في مصر، لتتوقف موجات الهجرة غير الشرعية المميتة للسوريين من مصر، ولخلق حياة أفضل للمحتاجين. ويتحدث د. ملهم الخن المدير العام لمؤسسة سوريا الغد حول النشاطات التي تنفذها المؤسسة لتساعد اللاجئين السوريين في مصر : حيث تعمل المؤسسة على تأمين اسكان مجاني لعدد من الأسر، وكفالات للأسر والطلاب والأيتام، وتأمين أدوية ومساعدات طبية، إضافة لمشاريع دورية ترتبط غالباً بنوعية الدعم المقدم للمؤسسة كي يتم توزيعه على المحتاجين. وفي حديث حول آخر المشاريع المنفذة في المؤسسة يتكلم د. الخن عن أسواق خيرية تم اقامتها في كل من مدينتي العبور والسادس من أكتوبر في مصر والتي تعتبران المعقل الرئيسي للسوريين في مصر، تم توزيع ألبسة فيها إما بأسعار رمزية ، أو بشكل مجاني، إضافة لمشاريع المؤسسة الدائمة، كالمركز التعليمي ، أو السكن المجاني. وتسعى مؤسسة سوريا الغد حالياً لافتتاح مركز صحي للسوريين يقدم العلاج بشكل شبه مجاني للاجئين السوريين، إضافة لتقديم الفحوص الطبية الشاملة لهم. من جانب آخر يتحدث السيد محمد الحمصي (وهو لاجئ سوري يعيش في مصر منذ ثلاث سنوات) عن عدد المهاجرين الغير شرعيين الضخم الذي خرج من مصر، حيث تقدر نسبتهم تقريباً بربع عدد السوريين في مصر، ويعزي الحمصي ارتفاع تلك النسبة لصعوبة تأمين فرص عمل للسوريين، والأجور المتدنية للعاملين، إضافة لقلة الدعم الاغاثي المقدم للسوريين في مصر.