|  آخر تحديث ديسمبر 24, 2015 , 5:33 ص

مواطنون في أم القيوين يشكون عدم إنارة طرق داخلية وخارجية


مواطنون في أم القيوين يشكون عدم إنارة طرق داخلية وخارجية



شكا مواطنون في أم القيوين عدم إنارة الطرق الداخلية والخارجية في عدد من المناطق، مشيرين إلى أنه تم تركيب أعمدة لبعضها منذ 6 أعوام وظلت بلا إنارة، في حين أكدت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أن عدم وجود جهة معينة تلتزم بدفع الفواتير يحول دون توصيل التيار الكهربائي للطرق المظلمة، بينما أفادت دائرة الأشغال بأن هناك تعاوناً مع «اتحادية الكهرباء» لإنارة جميع طرق الإمارة.

وأكد قاطنون في المناطق الجديدة ومناطق محمد بن راشد آل مكتوم والسلمة والقرائن (2) والهبوب أن هناك طرقاً تعاني الظلام الدامس منها طرق السويحات والهبوب وطريق محمد بن راشد آل مكتوم المؤدي إلى مستشفى الشيخ خليفة العام في أم القيوين، وشارعا النيفة والشيخ زايد، متسائلين عن أسباب عدم إنارة الطرق في ظل الدعم اللامحدود من الحكومة الاتحادية في تهيئة البنية التحتية.

وتفصيلاً، قال خلفان بن يوخه عضو المجلس الوطني بأم القيوين إن هناك الكثير من الطرق المظلمة في المناطق التي تم إنشاؤها حديثاً في منطقة السلمة، مشيراً إلى أن هناك طرقاً بها أعمدة بلا إنارة منذ 6 سنوات وأخرى من غير أعمدة أصلاً خصوصاً طريق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والذي يبدأ من دوار مستشفى الشيخ خليفة، ما يشكل خطورة كبيرة على حياة السائقين ليلاً نظراً لكثرة الحيوانات السائبة في تلك المناطق.

ولفت إلى أن 50 في المئة من مواطني مدينة أم القيوين انتقلوا إلى المساكن الجديدة في السلمة وما جاورها الأمر الذي يحتم ضرورة توصيل التيار الكهربائي إلى الطرق الداخلية والخارجية في أسرع وقت تجنباً للحوادث المرورية والتي تنتج عنها وفيات أو إصابات بليغة.

 

من جهته أوضح ناصر خليفة سيف مرشح سابق لعضوية المجلس الوطني الاتحادي أن السائقين أصبحوا يخشون على أنفسهم من الموت والإصابات البليغة بسبب الحوادث المرورية التي تقع ليلاً خصوصاً عند التقاطعات والدوارات على شوارع الإمارة والتي يصعب رؤيتها عند المنحنيات، إضافة إلى وجود الحيوانات السائبة والتي تشكل خطورة كبيرة على مرتادي الطرق، كما يخشون من السرقات التي تحدث ليلاً بسبب العتمة. وناشد سيف الجهات المسؤولة ذات الصلة بضرورة الإسراع في توصيل التمديدات الكهربائية وإنارة الطرق حتى يتمكنوا من الخروج ليلاً وهم مطمئنون على حياتهم وحياة أسرهم.

 

بدوره قال خلفان بن صرم من مواطني الإمارة إن الطرق المظلمة أصبحت مكاناً مهيأ للحوادث المرورية القاتلة ومرتعاً للصوص، لافتاً إلى أن بعض المواطنين اضطروا إلى تركيب إضاءات إضافية تساعد على استخدام الطرق ليلًا.

ويرى المواطن أحمد علي أن إنارة الطرق وتعبيدها وتهيئتها تعد أموراً خدمية يستفيد منها المواطن ومستخدمو الطرق، مستغرباً من الإنارة الجزئية للطرق المؤدية إلى المرافق الحكومية فقط دون غيرها، كجزئية الطريق المؤدي إلى مستشفى الشيخ خليفة العام والشؤون الاجتماعية والمركز الثقافي، متمنياً من الجهات المختصة ضرورة إكمال الإنارة في تلك الطرق بأطوالها المختلفة تحاشياً لحوادث الدهس.

وأفاد المواطن عبدالله عبيد بن فاضل بأن الطرق المظلمة في منطقة السلمة أصبحت تشكل هاجساً لقاطنيها وذلك نتيجة الحوادث المرورية المتكررة لاسيما بالنسبة لكبار السن من السائقين، مبيناً أن مناطق السلمة تشهد تطوراً وتشييداً في البناء ما يؤدي إلى زيادة الحركة المرورية من خلال عبور الشاحنات التي تنقل مواد البناء وخلافه.

وأشار إلى أن شارع الشيخ محمد بن راشد المؤدي إلى مستشفى الشيخ خليفة العام في أم القيوين، وشارع النيفة وخلافهما من الشوارع تعد من الطرق الحيوية التي تجدها مظلمة دون إضاءة للأعمدة التي تم تركيبها منذ فترة طويلة ما يشكل خطورة على حياة مستخدميها، داعياً إلى وجود حلول مؤقتة من الجهات ذات الصلة بضرورة تركيب إضاءة تعمل بالطاقة الشمسية حتى تتم إنارة الطرق.

وفي رد الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، أكد محمد محمد صالح مدير عام الهيئة أن عدم وجود جهة معينة تلتزم بدفع الفواتير ويصدر الحساب باسمها يحول دون توصيل التيار الكهربائي لتلك الطرق المظلمة وبالتالي إنارتها في أماكن متعددة بأم القيوين. وأضاف أن هناك جهات عليها التزامات مادية لم توف بها ما ترتب عليه مديونيات لصالح الهيئة، مشيراً إلى أن الهيئة على استعداد لتوصيل التيار الكهربائي لجميع الطرق المظلمة في حال تبني أي جهة بأن يصدر الحساب باسمها ومن ثم تسديد الفواتير والالتزام بذلك.

وأوضح أن النظام المعمول به في الهيئة الاتحادية لا يسمح بالتمديدات الكهربائية دون وجود حساب، وأن تعاون الجهات ذات الصلة في كل إمارة مع الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء يعد أمراً ضرورياً من أجل توصيل التيار الكهربائي لجميع الطرق المظلمة الأمر الذي يصب في صالح المواطنين والساكنين.

من جهته قال مصبح حميد مدير دائرة الأشغال في أم القيوين إن هناك شكاوى من المواطنين القاطنين في الامتدادات الجديدة خصوصاً في مناطق السلمة والقرائن والسويحات بعدم توافر الإنارة في بعض الطرق الخارجية والداخلية، مشيراً إلى أنه تم التواصل مع الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء ومخاطبتها بهدف إنارة الطرق لاسيما تلك التي بها أعمدة ولم يصلها التيار الكهربائي.

وتابع «سيتم التعاون مع الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بهدف توصيل الإمدادات الكهربائية لجميع الطرق بالإمارة»، مبيناً أن الدائرة ركبت عدداً من الإشارات الضوئية الحمراء تعمل بالطاقة الشمسية خلال الفترة الماضية في طرق منطقتي السلمة والحزام الأخضر على التقاطعات والمطبات المنتشرة في الطرق المظلمة بهدف تحذير السائقين قبل وصولهم للمطبات تفادياً لوقوع الحوادث المرورية وذلك بالتعاون والتنسيق مع إدارة المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين.

 

قال المقدم سعيد عبيد مدير إدارة المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين إن الطرق المظلمة قد تتسبب في وقوع حوادث مرورية قاتلة نظراً لعدم وجود الإنارة في بعضها، إضافة إلى قيادة المركبات من بعض السائقين بسرعات عالية، ما يشكل خطورة بالغة تواجه السائقين خصوصاً عند مفاجآت الطريق بوجود حيوانات سائبة أو منحنى خطير، مناشداً السائقين الذين يرتادون تلك الطرق بتوخي الحيطة والحذر وتقليل السرعات تفادياً لمفاجآت الطرق.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com