عانت معظم مناطق غرب الولايات المتحدة ولليوم الثالث على التوالي من موجة حر شديد ارتفعت فيها درجات حرارة لمستويات قياسية مما أدى إلى إصدار تحذيرات صحية وأجهد شبكات الكهرباء.
وقال إيريك شونينج الخبير بهيئة الأرصاد الوطنية الأمريكية إن تغير الأحوال الجوية أتى بقدر من التحسن لولايات شمالية من بينها مونتانا وإيداهو، إلا أنه كان قاسيا على كاليفورنيا وأجزاء من الجنوب الغربي.
وأصدرت هيئة الأرصاد تحذيرات من شدة الحرارة في الغرب الأمريكي محذرة من أن هذه الأحوال قد تكون خطيرة، بل ومميتة. ولم ترد تقارير بعد عن أي وفيات بسبب الطقس شديد الحرارة.
كما أصدرت الهيئة تحذيرات من خطر الحرائق في ولايات كاليفورنيا ونيفادا ويوتا. وتشتعل حرائق غابات كبيرة في كولورادو وأريزونا.
وأحرقت حرائق الغابات أكثر من 17 ألف كيلومتر مربع من الأراضي في عام 2020، ودمرت مئات المنازل في كاليفورنيا خلال موسم حرائق كان بالغ الشراسة.
ويقول خبراء هيئة الأرصاد إن موجة الحر غير المألوفة في أواخر الربيع نتجت عن ارتفاع الضغط الجوي فوق المناطق الصحراوية الغربية ولا يمكن أن تعزى بشكل مباشر لارتفاع درجة حرارة الكوكب.
وتسببت موجة الحر في زيادة الطلب على الكهرباء مع تزايد الاعتماد على أجهزة تكييف الهواء والمراوح الكهربائية. وحثت تكساس وكاليفورنيا، وهما أكثر الولايات الأمريكية سكانا، على الحفاظ على الطاقة.
وأصدرت شبكة كهرباء كاليفورنيا “تحذيرا” لمساء اليوم الخميس وطلبت من السكان إيقاف تشغيل الأجهزة الكهربائية غير الضرورية وأجهزة المكاتب بين الخامسة والعاشرة مساء.