الأداء التنافسي المتفوق عالمياً لحكومة دولة الإمارات، التي أثبتت من خلال بنيتها الذكية وقدراتها الفائقة وجاهزيتها، أنها حصن صلب في مواجهة أي أزمات، وضمان استمرار كافة الأعمال في كل الظروف، ليس إلا وليد عوامل قوة راسخة تعهدتها قيادة المبادرة والمثابرة بالرعاية الدائمة والمتابعة المباشرة.
فالتوجه الشامل الذي تبناه محمد بن راشد مبكراً للتطوير المتكامل والتحسين المستمر، أحدث تحولات جذرية نوعية في أداء الحكومة وخدماتها ومرونتها وجاهزيتها للتعامل مع كل المتغيرات.
وتوجيهات سموه، أمس، بعملية تقييم لأكثر من 1300 خدمة رقمية اتحادية والإعلان عن الأفضل والأسوأ منها في 4 سبتمبر المقبل، تمثل مرحلة جديدة تشير في مقامها الأول إلى الأشواط الناجحة الكبيرة التي قطعتها الإمارات في تحولها نحو الخدمات الذكية، وثقتها العالية بكفاءة منظومة هذه الخدمات التي تضع التسهيل على الناس وجودة ما يقدم لهم في صدارة أولوياتها، وهو ما يريد محمد بن راشد له أن يكون على الدوام الأفضل عالمياً، إذ يجدد سموه تأكيد ذلك بالقول: «تقديم أفضل الخدمات في العالم هو على رأس الأولويات ومحور العمل الحكومي في دولة الإمارات، وأن توفير تجربة مثالية للمتعاملين في الحصول على الخدمات الحكومية عبر القنوات الرقمية هو الهدف الأول والأساسي الذي تعمل الحكومة لتحقيقه».
هذا التوجه لا تقف فيه حكومة الإمارات عند النجاحات التي تحققت، فهي تنهض مع كل نجاح باستراتيجية جديدة للتحسين والتطوير، والتي كان آخرها سياسة المتعامل الرقمي، وما تتفرد به من استهداف خدمات استباقية، لا يتم إقرارها في المكاتب الداخلية، وإنما يتم تصميمها بالشراكة مع أفراد المجتمع أنفسهم، لتقدم لهم تجربة مثلى، تعطي الأهمية القصوى لسرعة الإنجاز ودقة الإجراءات، عبر منصات موحدة وخدمات مستمرة يمكن الوصول إليها في أي وقت وأي مكان وفي جميع الظروف.
حكومة الإمارات أراد لها قائدها أن تكون حكومة للناس، لذلك اعتمد لها نهجاً ثابتاً في التقييم المستمر، مرجعيته الأولى رضا الناس، وهو نهج بنّاء يحتفي بالتميز ويرسخ إيجابيته، ويشير إلى مواطن التقصير دون أن يرضى بأي تقاعس، ليتم التحسين وتحقيق الأهداف، وهذا التقييم بات نهجاً شاملاً لحكومة الإمارات بوزرائها ووكلائها ومديريها وكل مؤسساتها وموظفيها، ونتائجه متاحة أمام المجتمع بأعلى درجات الشفافية، وهو ما يلفت بوضوح إلى الإدارة الاستثنائية التي تمتلكها حكومة الدولة، وكفاءتها العالية، التي ارتقت بها، ليس فقط إلى صدارة المؤشرات الموثوقة عالمياً في التنافسية، وإنما قبل كل شيء في صدارة الحكومات التي تحظى بثقة الناس.
بقلم: منى بوسمرة