أشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة بالدور الحيوي والاقتصادي الذي تضطلع به إمارة الفجيرة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة في توفير البيئة المشجعة للاستثمار، من خلال تطوير مينائها ورفع كفاءته للتعامل مع السفن والناقلات البحرية من الأحجام والفئات كافة حتى أصبح ميناء الفجيرة من أهم وجهات الشحن البحري.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة يرافقهما الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي والشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان إلى ميناء الفجيرة، حيث اطلعا على سير العمل وآخر المشاريع التطويرية في ميناء الفجيرة.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إن دولة الإمارات بفضل دعم قيادتها الرشيدة المتواصل، عزّزت من مكانتها في الصناعة البحرية العالمية وأصبحت مركزاً لوجستياً دولياً لما تمتلكه من موانئ حديثة وعصرية مخصصة لكل العمليات المرتبطة بالقطاع البحري وهذا ما عزز من مكانة الدولة على خارطة الصناعة والسياحة البحرية عالمياً.
كما أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي على أهمية الدور الحيوي الذي يقوم به ميناء الفجيرة كواحد من أكبر الموانئ البترولية في العالم، ومساهمته الحيوية في دعم مسيرة التنمية الشاملة في الدولة.
وقال سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي إن إمارة الفجيرة تشهد نقلات تنموية سريعة على الصعيد الاقتصادي، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، حيث تمكنا في السنوات الأخيرة الماضية من إنجاز حزمة من المشاريع الحيوية والاستراتيجية الاقتصادية، مما ساهم في أن تتبوأ الإمارة مكانة نوعية متميزة في الصناعة البحرية و أصبحت منطقة جذب رئيسية للاستثمار في المنطقة.
وشملت الجولة التفقدية، الميناء البترولي في الفجيرة ومحطة مناولة الحاويات التابعة لشركة مرافئ الفجيرة، حيث اطلع سموهما على البنية التحتية والخدمات البحرية التي يقدمها الميناء البترولي، والذي يضم 12 رصيفاً بترولياً بطاقة استيعابية تبلغ حوالي 700 مليون برميل من المنتجات البترولية والنفط الخام في العام، مع توفر البنية التحتية اللازمة للاستثمار في 12 رصيفاً إضافياً في المستقبل، ما سيرفع الطاقة الاستيعابية لمناولة المنتجات البترولية لأرصفة الميناء إلى مليار و 400 مليون برميل في السنة.
كما اطلع سموهما على الأعمال النهائية لمشروع تطوير محطة الحاويات في ميناء الفجيرة والذي تقوم بتطويره شركة مرافئ الفجيرة الذراع التشغيلية لشركة موانئ أبوظبي حيث يضم المشروع تطوير رصيف بطول ألف متر لمناولة الحاويات مع تزويده بالرافعات والمعدات اللازمة ليكون قادراً على خدمة مختلف أحجام السفن وفقاً لأعلى معدلات التشغيل والجاهزية.
وكان سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة قد استقبل في قصر الرميلة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.
رافق سموهما – خلال الجولة واللقاء – سعادة عيسى حمد بوشهاب مستشار سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وسعادة سالم الزحمي مدير مكتب ولي عهد إمارة الفجيرة والكابتن موسى مراد مدير ميناء الفجيرة وعدد من المسؤولين في الإمارة العاملين في القطاع البحري.
يذكر أن ميناء الفجيرة يعد ثاني أكبر مركز لتزويد السفن بالوقود في العالم وأحد أكبر الموانئ البترولية في العالم، ويضم أكثر من 20 رصيفاً متنوعاً بطول 8 كيلومترات قادرة على مناولة مختلف أنواع البضائع والأحجار والمنتجات البترولية، كما يتفرد الميناء البترولي للفجيرة بنموذج عمله الفريد عالمياً حيث يربط نحو 14 شركة كبيرة لتخزين المنتجات البترولية بأرصفة الميناء من خلال نظام شبكة ربط الأنابيب والتي يتم التحكم بها آلياً بالكامل وتوفر بذلك أعلى معدلات الأمان والكفاءة والفاعلية.