لم يتخيل شابان أن تقودهما عملية بيع بقيمة ألف درهم إلى ضياع 27 عاماً من عمر كل منهما خلف القضبان، حيث شرعا في الترويج للمواد المخدرة في محاولة لتكوين ثروة بطريقة غير مشروعة، فسقطا في قبضة الشرطة.
وأشارت التحريات السرية التي أجرتها شرطة أبوظبي إلى وجود شخصين يقومان بالترويج لكمية من المواد المخدرة (الحشيش) بقصد الاتجار والتعاطي، وأنهما على موعد مع أحد مصادر الشرطة لبيع كمية من مخدر الحشيش مقابل 1000 درهم أمام أحد المطاعم.
وعليه قرر أفراد الشرطة إعداد كمين محكم لضبط المتهم، حيث تم تحديد السيارة التي يقودها المتهم الأول والتنسيق مع المصدر السري وتسليمه المبلغ النقدي المعد للكمين وقدره 1000 درهم، وذلك بعد تصويره لتوثيق عملية البيع، فيما تم توزيع باقي أفراد الشرطة حول الموقع لضبط المتهم ومنعه من أي محاولة فرار.
وفي الموعد المحدد حضر المتهمان، وقام المصدر السري، بركوب السيارة التي يقودها المتهم الأول، وبعد إتمام عملية البيع والشراء ترجل المصدر السري من المركبة وعقب الإشارة المتفق عليها قام ضباط الشرطة والقوة المرافقة بالقبض على المتهمين الأول والثاني.
وبتفتيش المتهمين والمركبة، تم ضبط المبلغ النقدي المعد في الكمين ولفافة ورقية بها مواد مخدرة، وبمواجهة المتهمين بتلك الواقعة أقر المتهم الأول بحيازته للمضبوطات، كما أقر المتهم الثاني بتعاطي مادة الحشيش مع المصدر السري، منكرين تهمة الاتجار في المخدرات.
وبأخذ عينة من المتهمين وفحصها تبين احتواؤهما على المواد المخدرة، وبفحص المواد الموجودة على اللفائف المضبوطة بداخل المركبة اتضح بأنها تحتوي على المواد المخدرة، ليتم إحالتهما إلى المحكمة الاتحادية المختصة بتهمة حيازة مادة مخدرة بقصد الاتجار والتعاطي ووجهت للمتهم الأول تهمة قيادة مركبته وهو تحت تأثير المؤثر العقلي، حيث طالبت النيابة العامة، بمعاقبتهما.
وقضت المحكمة بمعاقبة المتهم الأول بالسجن المؤبد عما أسند إليه، وبالحبس لمدة سنتين عما أسند إليه من تعاطي للمواد المخدرة وبحبس لمدة شهر عن قيامه بقيادة المركبة تحت تأثير المواد المخدرة، كما قضت المحكمة بمعاقبة المتهم الثاني، بالسجن المؤبد عن تهمة الاتجار وبالسجن عامين عن تهمة التعاطي وأمرت بإبعاد المتهم عن الدولة عقب تنفيذ العقوبة.