|  آخر تحديث أبريل 22, 2021 , 2:18 ص

أَرْضُ النُّبُوءَات


أَرْضُ النُّبُوءَات



 

 

هُمْ فِيْ الجِوَارِ القَرِيْبِ ..
فِيْ القَلْبِ سَادَةٌ
يَفْتَرِشُونَ بُيُوتَهُمْ فِيْ لَيَالِي العَنَاءِ
يُسَامِرُونَ الأَحِبَّةَ
يُشْعِلُونَ الصَّبَاحَ بِالحُبُوْرِ
رِسَائِلُهُمْ حِكَايَاتٌ ..
لايُغَادِرُ أَعْتَابَهَا أَوَانُ الأُفُوْلِ
لا تَنْطَوِي عَلَى انْحِسَارِ البَحْرِ
عَنْ لَيَالِي الفَنَارِ
لَهُمْ فِيْ الجِوَارِ القَرِيْبِ
خَلِيْجٌ بِجَسَدٍ وَاحِدٍ ..
يُعَاضِدُهُ الثَّبَاتِ
عَلَى وَقْعِ الخَطَرِ وَعِنْدَ انْحِدَارِ السُّيُوْلِ
يُعَانِقُ فَيْضَ الزَّمَانِ البَعِيْدَ
بِحُلْمِ الصَّبَايَا ..
وَصَبْرِ الرِّجَالِ
هُمْ سَادَةٌ يَتَنَفَّسُهُمْ النَّخْلُ وَاقِفًا فِيْ عُلاه
“خَلِيْجُ” المُحِبِّيْنَ بِفَيْضِ الّلآلِيءِ وُعُرْسِ النَّوَارِسِ
أَزْرَقُ يَعِزُّ عَطَاؤُهُ عَلَى الجَفَافِ البَغِيْضِ ..
يَمْتَدُّ كِشْرْيَانِ نَبْضٍ..
بِدَمِ عَاشِقٍ لِلْوَفَاءِ الكَبِيْرِ
عَلَى سُفُنِهِ غَنَّى” اليَامَال” وَانْتَهَى فِيْ “السباعِي”*1
وَشَدَّ بَعْضُهُ بَعْضًا فَوْقَ رَايَةٍ تَعْلُو فِيْ كَبِدِ السَّمَاءِ
لا يَرَى مَنْ يَرَى أَيَّ فِعْلٍ نَالَ مَا أَدْرَكَهُ “زَايِدٌ” *2
يَوْمَ أَرْخَى حِبَالَ البِّنَاءِ فَوْقَ صُخُوْرٍ صَمَّاءَ عَصِّيَةِ الهَدَفِ
حَرِيٌّ أَيَا أَيُّهَا الّلَيْلُ أَنْ تَنْحَنِي فَوْقَ قَبْرِ ذَاكَ الحَكِيْمِ
وَأَنْ تَنْحَنِي شَامِخًا فَوْقَ قَامَتِهِ ..
التِيْ لَنْ تَغِيْبَ عَنْ مُخَيِّلَةِ “الخَلِيْج”
عَنْ لَيَالِيْهَا المُقْمِرَةِ
أَوْ تُسَافِرُ كُلَّمَا اسْتَذْكَرَتْ وَهْجَ العَطَاءِ فِيْ مَدَارِ القَمَرِ
كَالسَّائِحِ الجَائِعِ الغَرِيْبِ
السَّارِحِ فِيْ كَبِدِ الذِّكْرَى
ذَلكَ الشَّيْخُ يَا سَادَةَ المَعْنَى ..
شَدّ نُوْقَ الفَيَافِي بِعَزْمِ البَصِيْرِ
مَدَّ خُطَاهُ وَمَا انْكَسَرَ أَمَامَ الصِّعَابِ
أَحْلامُهُ قَادَتْ البِلادَ لأَرْضِ النُّبُوْءَاتِ
بَيْتٌ تَجَوْسَقَ فِيْ عَبَاءَتِهِ وَجَابَ الوَطَنَ
فَفَاضَ الذِيْنَ جَاؤوْا مِنْ بَعْدِهِ..
بِحِكَايَةِ الحَاضِرِ..
تِلْكَ التِي غَدَتْ فِيْ مَوْقِعِ الحَقِّ
مِنْ أَجْيَالِنَا نَخْلَةَ عَطَاءٍ لا تَنْضَبْ
وَلا تَجِفُّ فِيْ الحِكَايَاتِ ..
المَوْلُوْدَةِ مِنْ رَحِمِ الخَلِيْجِ
هُمُ “الأُمَرَاءُ تَصْنَعُهُمْ النَّخْوَةُ”* 3
النَّخْلَةُ مِنْ قَادَتِهَا اسْتَقَامَتْ ..
وَتَعَالَتْ
كَانَ الشَّيْخُ سَيِّدَهَا
الذِيْ مَا فَتِئَ يَتْلُو عَلَى قُلُوْبِنَا
آيَاتِ حُبٍّ
تَفِيْضُ زُلَالًا
كَنَهْرٍ يَنْحَدِرُ صُعُوْدًا ..
مُتَسَلِّقًا مَجْرَاهُ الذِيْ يَنْتَشِلُهُ
رَافِعًا اتِّجَاهَهُ إِلَى حَيْثُ ..
لَا لُغَةٌ إِلّا الوِئَام
وَلَا وَطَنٌ إِلّا السَّلام .

 

 

إشارات :
ملاحظة ما بين نجمة ورقم :
إشارة للإمارات السّبع التي تتكون منها دولة الإمارات العربية المتّحدة -1*
*2 – الشيخ المغفور له زايد بن سلطان آل نهيان
*3 – إشارة لسادة حكّام الإمارات السّبع حفظهم الله

 

 

 

شعر : علي الستراوي – البحرين


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com