أعلنت مجموعة اينوك عن خططها لاستثمار 250 مليون درهم من إجمالي نفقاتها لعام 2021، وذلك في سبيل دفع عجلة استراتيجيتها للتحول الرقمي على امتداد قطاعات المجموعة.
وانطلاقاً من موقعها كشركة وطنية رائدة، تتضمن استراتيجية النمو التي تطبّقها اينوك التركيز بشكل أساسي على تطوير أعمالها عبر التحول الرقمي التي ستشكل عنصراً أساسياً للارتقاء بعملياتها التشغيلية وتعزيز التكامل والتعاون بين وحدات أعمالها، جنباً إلى جنب مع الاستمرار في دعم هدفها الرئيسي لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة في دبي ودولة الإمارات.
هذا وتركّز استراتيجية المجموعة بصورة رئيسية على تسخير كفاءاتها على امتداد سلسلة القيمة في قطاع الطاقة لرصد آفاق النمو الجديدة، وتوجيه جهودها للتركيز على احتياجات العملاء، وبالتالي تعزيز النمو في قطاع الطاقة الوطني.
وقال سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة اينوك: «شهد العام 2020 ظروفاً وتحديات استثنائية بالنسبة للجميع، لكننا في اينوك نؤمن بأن ذلك العام كان محمّلاً بالعديد من الفرص المتميزة. فقد حثّنا على إعادة تقييم عملياتنا وتطبيق إجراءات مبتكرة لمواكبة التحولات السريعة في قطاع الطاقة، كما أن فهم واقع السوق الراهن أتاح لنا إجراء تغييرات جذرية عززت مرونتنا وجاهزيتنا للمستقبل، إضافة إلى مواءمة جهودنا مع الأهداف الوطنية».
وأضاف سعادته: «إن تعزيز حصتنا في السوق ضمن قائمة أولوياتنا، ونركز في الوقت ذاته على تعزيز أسس أعمالنا ضماناً لتمتعنا بالقدرات التي تتيح لنا مواجهة التحديات المستقبلية. وبينما نعمل على الاستعداد لليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة، نؤكد التزامنا برؤية قيادتنا الرشيدة في الاحتفاء بإنجازات الماضي ومواصلة الاستثمار في مبادرات التحوّل الرقمي والحفاظ على النمو المستدام وتنويع الأعمال بهدف تلبية الطلب المتنامي على الطاقة في الدولة».
واستكمل الفلاسي: «تشهد قائمة المهارات اللازمة لدفع عجلة النمو في مجموعتنا تغيراً متواصلاً. ومن هذا المنطلق، نمضي قدماً نحو تحقيق أهدافنا بالوصول إلى نسبة 50% من التوطين في عام 2021، كما أننا نكرّس جهودنا لصقل المهارات الإماراتية الشابة والسعي إلى معرفة العوامل التي تجذب الشباب الإماراتي وتحفّزهم على الانضمام إلى قطاع الطاقة».
واختتم الفلاسي قائلاً: «سنعمل على تكريس وقتنا ومواردنا لضمان تعريف كوادرنا البشرية بأهمية التحول الرقمي والفرص الواعدة التي توفرها».
يذكر أن المجموعة كانت قد أطلقت في 2019 عدداً من المبادرات في إطار استراتيجيتها الموسّعة لتنويع مجالات أعمالها، ومنها برنامج مسرع الأعمال «نكست» (NEXT) المصمم لاستشراف فرص النمو ورصد التحديات في قطاع الطاقة وذلك عبر تأسيس مشاريع رقمية جديدة موجهة لقطاعي الأعمال والمستهلكين على حد سواء. وتحت مظلّة هذا البرنامج، قدّمت اينوك المشروعين الرقميين الجديدين «اينوك لينك»، المنصة الرقمية الشاملة والمبتكرة التي توفر خدمات توصيل الوقود مباشرةً إلى الشركات ومالكي الأساطيل في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة؛ و«بيما»، الشركة الأولى في دولة الإمارات للتأمين على المركبات بحسب المسافة المقطوعة.
كما أطلقت اينوك أيضاً برنامج «مسار» المبتكر للتحول الرقمي، والمصمم خصيصاً لتحقيق التكامل الرقمي الشامل بين جميع أقسامها، وبالتالي تعزيز الكفاءة بين كافة الوحدات التشغيلية الأساسية ووحدات الدعم في المجموعة. وعبر تطوير التكامل والشفافية في كافة أقسام المجموعة، يُسهم برنامج «مسار» في تمكين اينوك من تسخير توجهات الرقمنة وتعزيز التركيز على العملاء.
وعلاوة على ذلك، تعتزم اينوك تطبيق أحدث التقنيات على امتداد أصولها العامة لتعزيز الكفاءة التشغيلية والارتقاء بالقيمة التي توفرها للمساهمين، إضافة إلى تعريف موظفيها بأهمية التحول الرقمي ودورها الحيوي في نمو أعمالها على مدار 15 إلى 20 عاماً المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة اينوك وجهّت جهودها في عام 2020 نحو ضمان سلامة وصحّة موظفيها واستمرارية الأعمال والحفاظ على الأصول. وعلى الرغم من التحديات التي شهدها العالم، نجحت المجموعة بتحقيق العديد من الإنجازات المهمّة عبر تطوير نماذج أعمال جديدة، بما في ذلك تطوير وتحديث أعمال التجزئة غير المرتبطة بالوقود، وتوسيع قدرات وحدات التخزين التي تمتلكها المجموعة، وتعزيز أداء مختلف الشركات التابعة لها، الأمر الذي ساهم بتحقيق وفورات تصل نسبتها إلى 60% في الميزانية.