المغفور له بإذن الله سمو الشيخ حمدان بن راشد بن سعيد آل مكتوم ، وطنٌ في قلب وطن ، كانت عيناه وطن كانت يداه وطن وكان قلبه وطن كانت مساعيه وطن وكان هو بذلته نبض وطن.
تاريخٌ بدأ وأمتد على مسيرة الإنجاز والإخلاص والمثابرة والعطاء وقيام الإتحاد من أرض الإمارات إلى عين المريخ ، هو أحد الأركان الحقيقية لكل فرحة في الإمارات والوطن العربي والإسلامي كان عنوان السعادة والإسعاد ، فارسٌ منافس أباً حنون رُباناً رابح و أستاذاً للعلم والعلماء وكذلك الطبيب المعالج للأزمات والوعكات.
قائداً للتحدي مستشاراً مؤدي شريكاً في كل إبداع العبقرية لغته والنبوغ نبض صبره واسع الصمت كثير الجهد ، ملخص حياته في ابتسامته ، ترسم عيناه خارطة الطريق إلى المستقبل ، تتلمذ فأجاد تبنى الغاية فأصاب المراد ، لعب دور الابن البار والبطل المختار وأباً من الأخيار وسبقت كل هذه الصفات صفة الأخ العضيد ، ساعدٌ من حديد ، يعشق كل إنجازٍ جديد ، في وقفاته فريد ليصل مع إخوانه إلى ما يصبون وحيث يريد.
حمدان التراث وحمدان العلم المتجدد حمدان الحداثة حمدان الهوية العربية الأصيلة حمدان الإنسان حمدان التغافل حمدان التسامح حمدان سفينة البحر والصحراء الرياضة والأطباء والعلم والعلماء ، له صبر أيوب وإلانة القلوب وستر العيوب والوصول إلى الحكمة بكل أسلوب.
حكم نفسه فعدل على إثرها ما بين كل ما حوله ، أطاع القدر فرقد مستأنسا بعد إنجاز المهام وزم الزمام ، تولى المسؤولية و ولاها النجاح فراح وهو في كل ارتياح ، فقد خلّف الدعاء له وشهادات العباد لبذلة وعطائه وبصماته والأهم من ذلك ذهب وهو أخاً للجميع بدون استثناء.
رحمك الله يا بو راشد وأبن راشد ويا من كنت بالفكر راشد وبالفعل ماجد وبالدنيا زاهد ، فالعزاء إلى وطن فقد وطن .
بقلم: د. عبدالله بن شما