|  آخر تحديث مارس 23, 2021 , 1:07 ص

عفواً كورونا


عفواً كورونا



 

الصبر زهرة تنمو في حديقة الصابرين ، أو كما قال تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرحيم ” وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون “.

فصبراً أحبتِ ما ضاقت إلا لتفرج بإذن الله تعالى ، ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت ، وكنت أظنها لا تفرج.
استوقفنِ حديث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان رحمة الله عليه ، في أحدى المقابلات التلفزيونية حينما قال : لن يبقَ الإنسان صحيح البدن معافَ دائماً ، ” فالإنسان بين صحة مرض وموت”.
فطالما تلك دورة حياة الإنسان، يقتفِ أثرها الأحياء ، فكان الأجدر علينا أن نرضَ بما قد قسم لنا الله. يا ترى لماذا؟
لتطمئن قلوبنا من جهة ، وكذلك لتسترح أبداننا من جهة أخرى.

نصدف في حياتنا اليومية من الأمور التي يؤسف لها ، وهي ثلةٌ من البشر قد يكونوا راضين تماماً عن أفكارهم مخططاتهم وآرائهم، بينما نجدهم غير راضين أبداً بما قد قسم لهم في هذه الحياة.

 

من واقع التجربة المريرة التي كانت وما زالت تعصف بنا وإصابتنا بفايروس كوفيد – 19 المستجد ، وحتى هذه اللحظة التي سخرت قلمِ العليل أن يخط قوة إرادته وعزمه على عدم الخضوع والاستسلام مهما تعسرت وضاقت ، فلا ريب أن من ينتصر على غيره قوي بلا منازع ، بينما من ينتصر على نفسه فذلك هو الأقوى ، قد يخوض أحدهم تحديات وانتصارات عديدة في مختلف الميادين العلمية والعملية والحرفية، ولكنه لم يشعر بلذة الانتصار الحقيقي إلا عندما ينتصر على نفسه.

فلتكن الإرادة الحثيثة ديدننا التي لا تثنَ وشعارنا حتى في مواجهة كورونا وغيره من الأسقام ، فالإرادة هي القدرة وبذل أقصَ درجات الجهد لمن أرادها فعل.

يد بيد سنمضِ نحو غدٍ مشرق بإذن واحد أحد ، كيف لا والحكومة الرشيدة سخرت وطوعت كل الإمكانيات وكل ما من شأنه توفير الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين داخل الدولة وخارجها ، وما زالت تعمل على قدم وساق في مواجهة جائحة كوفيد-19 ، والشاهد على ذلك مؤشر الإحاطة الإعلامية المطمئن بالسيطرة إلى حدٍ كبير.

 

 

 

 

بقلم: سعيد يوسف آل علي 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com