|  آخر تحديث مارس 7, 2021 , 21:11 م

الإمارات تبحث تطوير “الصناعات الطبية” مع الشركات الوطنية والعالمية


الإمارات تبحث تطوير “الصناعات الطبية” مع الشركات الوطنية والعالمية



بحثت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، تطوير قطاع الصناعات الطبية مع عدد من الشركات الوطنية والعالمية.

والتقى الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بحضور ومشاركة عبد الرحمن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، عدداً من مسؤولي الشركات الوطنية والعالمية العاملة في صناعة الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية في الدولة، وذلك ضمن مبادرة “حوار مستقبل الصناعة” التي أطلقتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بداية فبراير الماضي ضمن جهودها للارتقاء بقدرات القطاع الصناعي وتعزيز تنافسيته ومزاياه محلياً وعربياً ودولياً.

 

 

 

ويعد هذا اللقاء، الذي انعقد افتراضياً، الرابع ضمن سلسلة من اللقاءات المخطط عقدها مع عدد من الشركات الوطنية والعالمية العاملة في القطاعات الصناعية الرئيسة في دولة الإمارات، والتي ستستمر خلال الأشهر المقبلة ضمن تركيز الوزارة على تعزيز العلاقة مع الشركاء والمعنيين في منظومة القطاع الصناعي والتأسيس لمرحلة جديدة من التعاون وبناء الشراكات المستدامة بهدف رفع تنافسية القطاع الخاص وتعزيز قدراته ومزاياه.

وناقش الدكتور سلطان أحمد الجابر وعبد الرحمن محمد العويس، خلال اللقاء الدور الإيجابي والكبير الذي لعبه قطاع صناعة الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية في الدولة، في مواجهة تفشي جائحة كوفيد-19، والضغوطات التي تعرضت لها الأنظمة الصحية في العالم، إضافة إلى التعامل الفعال وعالي الكفاءة للمنظومة الصحية الوطنيةمع الجائحة رغم تأثر سلاسل الإمداد العالمية، ما جعل من دولة الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى به.

 

 

كما تم خلال اللقاء تسليط الضوء على الجهود المشتركة للحكومة والقطاع الخاص في التعامل مع الجائحة من خلال توفير المستلزمات المرتبطة بالجائحة مثل الكمامات والمعقمات، وكذلك توفير اللقاحات عبر اتفاقيات تعاون مع الصين مع افتتاح مراكز للفحص في كافة أرجاء الدولة، والدور الذي ساهمت به شركات القطاع الخاص في هذا الجهد المشترك.

وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: “بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، استطاعت دولة الإمارات مواجهة جائحة كوفيد-19 بفعالية كبيرة من خلال إطلاق سلسلة من الخطط والمبادرات السريعة، ومن خلال تضافر الجهود بين كافة الأطراف المعنية في القطاعين الحكومي والخاص، نجحت الإمارات في خفض مستوى تأثير الجائحة على الناس ومختلف القطاعات الاقتصادية وذلك في إنجاز وطني متميز”.

وأضاف: “جهود دولة الإمارات في التعامل مع الجائحة تجاوزت حدودها الجغرافية، حيث قدمت للعالم من خلال ’ائتلاف الأمل‘ حلولاً متكاملة في مجال سلاسل الإمداد من أجل توزيع لقاحات كوفيد-19، إلى جانب التعامل مع الجوانب اللوجستية الأخرى كعمليات الشراء والنقل والتوزيع والبنية التحتية الرقمية”.

وقال: “تسعى وزارة الصناعة التكنولوجيا المتقدمة إلى تنفيذ رؤية الحكومة بالنسبة لتطوير صناعة الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية في الدولة من خلال تمكين مختلف الصناعات الطبية بهدف المساهمة في ضمان الصحة والسلامة وتعزيز الاقتصاد الوطني والارتقاء بمرونته في مواجهة مختلف المتغيرات المستقبلية. كما نهدف لاستمرار عملية التنمية والتطوير لهذه الصناعات وصولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي ورفع مستويات مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي للدولة”.

 

وأكد على أهمية وضع خطط استشرافية تضمن الاستمرار في النجاحات المتحققة في صناعة الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية حالياً والانتقال السريع نحو آفاق جديد من التقدم. منوهاً أنه،وبعد المناقشات والتشاور مع مختلف الجهات المعنية في القطاع، تم التوصل إلى نهج يتكون من محورين رئيسيين، الأول ضرورة إيجاد حلول سريعة لتقليص الاعتماد على الواردات وتنويع قاعدة الصناعات المحلية التي تمتلك مزايا تنافسية، والثاني ضرورة اعتماد حلول فعالة لتمكين قطاع صناعة الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية وتعزيز مرونته من خلال الاستثمار في المنتجات والأجهزة الأكثر أهمية. مشدداً على ضرورة تبني التكنولوجيا المتقدمة وتوظيفها في كافة عمليات القطاع كالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات المستخدمة في التصنيع الآلي وتصنيع المواد من خلال الطباعة ثلاثية الأبعاد لرفع الكفاءة التشغيلية ومستويات الجودة.

واستعرض توجهات وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في المرحلة المقبلة من خلال تعزيز التنسيق الحكومي مع الشركات الوطنية والعالمية العاملة في القطاعات الصناعية الرئيسة، والعمل على تمكين القطاع الصناعي الوطني، وذلك من خلال تهيئة بيئة الأعمال المناسبة والجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين كتبسيط وتوحيد الإجراءات التنظيمية والخدمات الصناعية، وتسهيل الوصول إلى حلول التمويل التنافسية. وإيجاد محرك للتنمية الصناعية لتحفيز الاقتصاد الوطني وتعزيز مرونته وتسريع التعافي من جائحة كوفيد من خلال تمكين الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها، وتحفيز جهود البحث والتطوير والابتكار واعتماد التكنولوجيا المتقدمة للارتقاء بالأنظمة والحلول الصناعية ورفع مستوى الإنتاجية.

جدير بالذكر أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة أطلقت مبادرة “حوار مستقبل الصناعة” بهدف وضع التصورات المستقبلية لمواجهة التحديات وابتكار الحلول القانونية والتقنية والإدارية لتمكين القطاع الصناعي وضمان استدامة تطوره والمساهمة في تحقيق دولة الإمارات لرؤيتها بالريادة عالمياً في مرحلة التعافي لما بعد جائحة كوفيد-19. كما تهدف المبادرة أيضاً إلى رفع مستويات التنسيق وتبادل الخبرات بين الوزارة والشركات الوطنية والعالمية المتخصصة في المجالات التقنية المتقدمة والتي تتخذ من دولة الإمارات مركزاً لها، بالإضافة إلى الشركات المتخصصة في الصناعات الثقيلة والصناعات الغذائية والصناعات الدوائية والطبية، والتي تمتلك سجلاً حافلاً من الإنجازات في الصناعات الاستراتيجية ما يمكّنها من تعزيز المكانة التنافسية للمنتجات المحلية في الأسواق الإقليمية والعالمية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com