غيَّب الموت المعمّر الإماراتي والشاعر عبيد بن محمد بن عبدالله النيادي، الذي وافته المنية يوم الجمعة الماضي عن عمر ناهز الـ 117 عاماً، حيث شيع إلى مثواه الأخير في مقبرة النيادات بمنطقة العين.
وحرصت أسرة الفقيد على تشييع جثمانه بمشاركة عدد محدود من الأهل والأقارب، التزاماً بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس «كورونا»، واستقبل ذوو الفقيد التعازي عن طريق مواقع التوصل الاجتماعي والاتصال عبر الهاتف.
وقال سعيد عبيد النيادي، ابن الفقيد، في حديثه لـ «البيان»: إن والدي، رحمه الله، كان من مواليد عام 1904، حيث وُلد في عهد الشيخ زايد الأول حاكم أبوظبي «1855-1909»، وتزوج 4 نساء، وله 10 أبناء 5 ذكور و5 إناث و135 حفيداً، وجميع أحفاده يمتلكون شهادات علمية رفيعة، وقد من الله تعالى على الفقيد بتعلم وحفظ القرآن الكريم، الأمر الذي أهله لأن يصبح إمام مسجد.
وأضاف: حرص والدي على بناء 3 مساجد على نفقته الخاصة، وليس هذا فحسب إذ كان شاعراً وله «ديوان النيادي» الذي يضم 110 قصائد، كما حفظ الشعر ورواه عن كبار الشعراء.
وتابع: عاصر والدي عدداً من الشيوخ من آل نهيان وذلك منذ الشيخ زايد الأول، كما عاصر الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، والد سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة العين، وعاصر أيضاً الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قبل أن يتولى منصب ممثل الحاكم في منطقة العين ومن ثم حاكم أبوظبي.
ونعى مرتادو شبكات التواصل الاجتماعي وبقلوب يغمرها الحزن والصبر الفقيد النيادي، مقدمين خالص التعازي والمواساة لذويه، وداعين الله تعالى أن يتقبله ويتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.