نظمت كليات التقنية العليا فعاليات منتدى “المناطق الاقتصادية الابداعية الحرة” InnCuVation Spaces الافتراضي والذي يناقش الاتجاهات الناشئة للابتكار وريادة الأعمال على مستوى أربعة قطاعات استراتيجية تشمل الصحة والتعليم والاستدامة والتكنولوجيا الحديثة.
وشارك في المنتدى 67 متحدثاً رئيسياً ومشاركاً يمثلون 20 مؤسسة من القطاعات والجهات ذات العلاقة بمحاور المنتدى ويتناولون في 16 جلسة تفاعلية وملهمة القضايا والاتجاهات الحالية وأحدث البحوث العلمية والتجارب المطبقة بما يدعم استكشاف الفرص المستقبلية المتعلقة بالابتكار وتأسيس الشركات الناشئة.
وأكدت سعادة هدى الهاشمي رئيس الاستراتيجية والابتكار الحكومي لحكومة دولة الإمارات في كلمة افتتاحية ضمن فعاليات المنتدى أن الابتكار يمثل ركيزة أساسية لإعداد وتأهيل جيل من روّاد الأعمال القادرين على ابتكار حلول إبداعية تعزز الاقتصاد الوطني وتسهم في تطوير مسارات مهنية تواكب متطلبات سوق العمل ..مشيرة إلى أن حكومة دولة الإمارات حريصة على الاستثمار في رأس المال البشري وبناء القدرات الوطنية وتمكينها من تحويل المعرفة إلى واقع يدعم ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار.
وأشادت بمبادرات كليات التقنية العليا وتوفيرها منصة حوارية تمكّن المختصين والباحثين والأكاديميين من عرض أفكارهم ومشروعاتهم ورؤاهم للمستقبل بما يضمن غرس نهج الابتكار في مختلف المجالات، وترسيخه ممارسة يومية للطلاب والمتخصصين وتعزيز الاستفادة من حلولهم المبتكرة في الاقتصاد وتمكين روّاد الأعمال في الدولة مثمنة جهود كليات التقنية في نشر البحوث التطبيقية وعرضها ضمن فعاليات “الإمارات تبتكر 2021” بما يضمن تعزيز المسيرة التنموية الشاملة.
من جهته أوضح سعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا أهمية هذا المنتدى كونه يمثل منصة تفاعلية وحوارية للأكاديميين والباحثين والمختصين وصناع القرار لمناقشة الابتكار وريادة الأعمال على مستوى عدد من القطاعات الحيوية خاصة في ظل جائحة كوفيد-19 والتي أكدت أهمية التركيز على عدد من القطاعات الهامة التي تعد عصباً لأمن وسلامة واستقرار المجتمعات في مواجهة التحديات ومنها القطاعات الصحية والتعليمية والتكنولوجية وكذلك أبرزت أهمية الابتكار وريادة الأعمال، والأهم أن تحديات هذه الجائحة أكدت لنا بل وللعالم عمق رؤية قيادتنا الحكيمة واستشرافها للمستقبل وريادة الإمارات على مستوى الجاهزية والقدرة على التعامل مع التحديات.
وأضاف أن المنتدى يعكس جهود كليات التقنية العليا على مستوى دعم الابتكار وريادة الأعمال حيث تعد كليات التقنية أول مؤسسة تعليم عالي على مستوى الدولة تم اعتمادها العام 2019 كمناطق اقتصادية ابداعية حرة وفق البند السادس من وثيقة “الخمسين” بما يمكنها من تخريج شركات ورواد أعمال ..مشيرا إلى أن الكليات نجحت في تمكين 19 مشروعا وفكرة طلابية من التحول الى شركات ناشئة مسجلة وتتمتع برخص تجارية وتمارس عملها التجاري من بين 67 مشروعاً تم تبنيها حتى اليوم من قبل المناطق الحرة الاقتصادية بالكليات ولا تزال تخضع لإجراءات التطوير والجاهزية لإطلاقها كشركات ناشئة منها 33 شركة ناشئة تقودها طالبات.
وأشار إلى أن الكليات أولت أهمية في الأربع سنوات الأخيرة لتعزيز دورها على مستوى البحوث التطبيقية انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار للمساهمة من خلال البحوث التطبيقية من ايجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه قطاعات العمل المتختلفة.
وأضاف أنه تم تمويل 190 بحثاً تطبيقياً في قطاعات مختلفة تشمل 32 مشروعاً في القطاع الصحي و20 في قطاع الطاقة ومشروعان في مجال الفضاء و92 مشروعاً في التعليم و 6 مشاريع حول المياه و8 مشاريع في مجال النقل و30 مشروع في القطاع التكنولوجي وتم تمويل هذه المشاريع البحثية خلال الأربع سنوات الأخيرة وبالتعاون مع مؤسسات صناعية بنحو 11 مليونا و630 ألف درهم ويقوم على هذه الأبحاث 142 باحثاً بالإضافة الى مشاركة 239 طالب وطالبة في هذه الأبحاث بمعدل 12 ألف ساعة بحثية.
ويختتم المنتدى أعماله غدا بعرض مجموعة من المشاريع الناشئة لرواد الأعمال الشباب من طلبة كليات التقنية العليا لاطلاع المجتمع على ابتكاراتهم ومشاريعهم البحثية المتعلقة بالقطاعات الأربعة التي يتمحور حولها المنتدى وإبراز نجاح المناطق الاقتصادية الإبداعية الحرة بالكليات في تبني الأفكار المبتكرة واحتضانها وتطويرها لحين تحويلها الى شركة ناشئة ذات قيمة اقتصادية.