|  آخر تحديث فبراير 14, 2021 , 13:53 م

استشاري: لا تصدقوا شائعات حبوب إطالة “قصر القامة”


استشاري: لا تصدقوا شائعات حبوب إطالة “قصر القامة”



 

 

زهير بن جمعة الغزال – الاحساء

 

 

 

حذر أستاذ واستشاري طب الاطفال والغدد الصماء والسكري بكلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا، من تصديق بعض الشائعات التي تنتشر في مواقع التواصل ومصدرها دول آسيوية بوجود أدوية لإطالة قصر القامة يروجها البعض بهدف الربح المادي، مبينًا أنه لا يوجد أي حبوب أو شراب تؤخذ بالفم لعلاج قصر القامة .

 

 

لا حبوب ولا شراب

 

 

وقال ” كل التداعيات التي يتداولها البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا أساس لها من الصحة، موضحًا أن علاج حالات قصر القامة يكون بالتشخيص السليم وإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة فهرمون النمو لا يكون عبر حبوب أو شراب، ولكنه متوافر عن طريق إبر، وهذه الإبر تعطى تحت الجلد وتكون بشكل يومي خلال الأسبوع وأحياناً يعطى يوم واحد راحة، إذ أثبتت جميع الدراسات أن استخدام علاج هرمون النمو يومياً قبل النوم يعطي نتائج أفضل كثيراً من أن يستخدم يوماً بعد يوم أو في فترات متقطعة”.

 

 

الاستقصاء الشامل للتاريخ

 

ولفت إلى أن أطوال وأوزان الأطفال في ما بينهم تختلف حسب هذه الظروف كما تختلف هذه المقاييس بين الشعوب أيضاً ولذلك في كل دولة أو مجموعة دول لها معدلات أطوال وأوزان خاصة بها، كما أن هناك فرقا بسيطاً بين معدلات نمو الذكور والإناث لذلك تستخدم مقاييس خاصة بكل جنس ، ويتم تشخيص هذه الحالات عبر الاستقصاء الشامل والدقيق للتاريخ المرضي ويشمل تاريخ الميلاد، طبيعة الحمل والولادة، وزن الطفل وطوله عند ولادته والتأكد من أن وزنه عند الولادة ليس أقل من (2.5) كيلوجرام عند الأطفال مكتملي الحمل، كذلك إذا كان الطفل قد تعرض -عند الولادة- لقلة الاوكسجين أو إصابات دماغية أو استسقاء دماغي، أو التهابات في الجهاز العصبي وغيرهما من الأمراض التي قد تؤثر على نمو الطفل.

 

قياس الوزن والطول

وإشار إلى أن الفحصوصات تشمل الفحص السريري المتكامل لجميع أجهزة الجسم للتعرف على العلامات المرضية، كما تشمل القياس الدقيق للطول والوزن ورسمهما على الرسومات البيانية للطول والوزن وعلامات البلوغ، وكذلك القسم العلوي والسفلي من الجسم ومحيط الذراعين، مؤكداً أن معدل النمو الطبيعي للطفل تقريبا نحو 5-6 سنتيمترات سنويا من عمر 3 سنوات وحتى البلوغ، وإذا كان معدل النمو طبيعيا ففي الأغلب يكون قصر القامة نابعا عن فروق شخصية ولا يحمل علامة مرضية، ولكن في حالة تراجع معدل النمو قد يكون لأسباب مرضية تستدعى التدخل الطبي.

 

لا تدخل علاجي للوراثي
وخلص البروفيسور الأغا إلى القول:
علاج قصر القامة يعتمد على معرفة السبب، فإن كان السبب وراثيا أو عائليا فقد يصعب التدخل الطبي لحل هذه المشكلة ويقتصر العلاج على المتابعة، أما إن كان السبب عضويا فعلاجها يكون بعلاج العضو المصاب كعلاج أمراض الجهاز الهضمي أو الكبد أو غيرها أما إذا كان السبب هو نقص أو اضطراب في إفراز أحد الهرمونات فيكون العلاج بتعويض الطفل الهرمون .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com