|  آخر تحديث فبراير 10, 2021 , 22:38 م

مسبار الأمل الإماراتي.. أول إنجاز عربي إسلامي


مسبار الأمل الإماراتي.. أول إنجاز عربي إسلامي



لم يكن مجرد حلم وهو يتحقق أمام العالم أمس في التاسع من فبراير 2021 الحدث الذي أدهش العالم، حين انطلق مسبار الأمل للمريخ في يوم تاريخي حاملاً معه طموح الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبعد أول عد تنازلي باللغة العربية انطلق المسبار من مركز تانيغاشيما في اليابان ليحفر مكانته في تاريخ الإمارات، إيذاناً بخطوة كبيرة تقود فيها دولة الإمارات الأمل العربي لغد مشرق، ولتفتح بوابة مرحلة جديدة من تاريخها كدولة ذات رؤية مستقبلية قائمة على العلم والعمل والتنمية الشاملة، في مهمتها الإنسانية نحو الكوكب الأحمر، التي تستغرق 7 أشهر، يقطع خلالها 493 مليون كيلومتر.

 

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي ونائب رئيس الدولة، قال: “إن بلاده تحاول بناء نموذج للتنمية يؤكد للشباب العرب “أننا أبناء حضارة”. وقال “نفخر اليوم بما وصلنا إليه عبر مسيرة انطلقت من الصحراء لتعانق الفضاء في زمن قياسي. وطن يزهو بقادة آمنوا فيه بالإنسان فصنعوا بذلك كفاءات وطنية وصلت بنا إلى المريخ في مشهد رائع. صفحة جديدة من التاريخ تعيد إلى الأذهان ريادة العرب في صناعة الحضارة الإنسانية في لحظة استثنائية”.

 

وقال سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قال سموه: ان وصول “مسبار الأمل ” إلى المريخ، هو موعد مع التاريخ، الذي سيكتب أن إرادة التقدم الإماراتية انتصرت على كل التحديات، وأن الرهان على شبابنا المسلح بالمعرفة حقق أهم إنجاز علمي عربي في العصر الحديث، وإننا نستطيع تحقيق كل طموحاتنا، مهما بدت صعبة أو حتى مستحيلة.”

 

 

نجاح رحلة مسبار الأمل ووصوله إلى مداره لبدء مهامه العلمية، يشكل نقطة فارقة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، تنقلها من السعي لتحقيق النجاح والنهضة والتطور إلى وضع بصمة لها في التاريخ، بصمة توضح جهود دولة لم يتجاوز عمرها 50 عاماً، تمكنت بفضل رؤى قيادتها الرشيدة وبالأمل والشغف والعمل الدؤوب أن تنافس عالمياً، وتكون في مصاف أفضل دول العالم، وأن تؤكد فعلياً أنها دولة لا تعرف المستحيل.

 

ففي الوقت الذي تستغرق التجارب المماثلة لدراسة المريخ فترات لا تقل عن 10 سنوات من الإعداد والتجهيز وإرسال المسبار المخصص للدراسة، تمكنت الإمارات من تطبيق هذه المنظومة كاملة بنجاح خلال 6 سنوات فحسب، لتصبح خامس دولة عالمياً تتمكن بشكل ناجح من الوصول للمريخ وبدء دراسته».

 

 

وأن هذا النجاح الكبير يؤسس لمرحلة جديدة ترتقي بقدرات الإمارات علمياً وتقنياً وصناعياً وتجعل منها مرشحاً متميزاً للمساهمة الفاعلة في مجال حيوي مبني على أحدث التقنيات المتقدمة والارتقاء بمنظومة التعاون الدولي بما سينعكس على تطور المجالات الصناعية الوطنية كافة.

 

 

 

 

 

بقلم: محمد عبدالمجيد علي

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com