|  آخر تحديث فبراير 15, 2021 , 23:59 م

اختراق المجال الطاقي “تذوق بهجة النعيم”.. مع استشاري الصحة النفسية وخبير الشفاء بالطاقة الحيوية د. أحمد عمارة


اختراق المجال الطاقي “تذوق بهجة النعيم”.. مع استشاري الصحة النفسية وخبير الشفاء بالطاقة الحيوية د. أحمد عمارة



قبل أن يتحدث قلمي عنه تحدث علمه عن جدارة وبراهين تجلت واضحة انطلاقا من بيئة تضع نصب عينيها أولوية القيم العليا والأخلاق الرفيعة، وتوجهاته المستمدة من إعمال العقل والفكر النقدي هدفا لبناء جيل واعي لقيمه مستمتع بنجاحه، واضعا بصمته في تغيير وتطوير حياة الملايين من البشر وأصحاب الأعمال والرياضيين والمشاهير من خلال برامجه التدريبية المصممة بأعلى كفاءة ورقي فكري بأكاديمية عمارة.

 

دكتور أحمد عمارة استشاري الصحة النفسية وخبير الشفاء بالطاقة الحيوية، وصولا إلى ما هو عليه اليوم من نجاح مبهر وتفوقا في مجاله، يدعونا إلى اختراق المجال الطاقي لإعادة التوازن الجسدي والنفسي وتذوق بهجة النعيم …!

 

راودني الفضول ببدء الحديث عن ما هية دوافعه لإزالة الغبار من على البرمجة العقلية الموروثة أو (تحطيم الأصنام)؟

ما دفعني لذلك هو مروري بفترة من حياتي عصيبة تعدت السبع سنوات من عمري، مثل أي شاب يسعى لتحقيق طموحه بعد التخرج ولكنني كنت أتخبط وأتراجع للخلف دون دراية مني بذلك لأجد أن كل ما تهيئ لي أنه على صواب من معتقدات هي نفسها السبب الرئيسي في تدميري وهذا هو أكبر خطأ ممكن أن يقع فيه الإنسان.

في حالة إذا كنت تتراجع على المستوى النفسي والصحي والمشاعري بالرغم من رغبتك في التقدم للأمام فعليك مراجعة نفسك لتحرير عقلك من خطر القناعات المترسخة به باسم الدين وتعتبر بمثابة الأسباب الحتمية المعرقلة لطموحاتنا، وذلك لا ينفي أن هناك الكثير من تراثنا على صواب ولكن إعمال العقل يساعدنا على نسف كل ما يحول بيننا وبين تقدمنا للأمام ولذلك أخذت عهد على نفسي أمام الله ليس بالتركيز على نفسي فقط فحسب ولكن بإفادة أكبر عدد ممكن من البشر لإحياء النفوس الخاملة والتي ماتت بداخلنا إثر التزمت الفكري فقال تعالى (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ).

 

 

هل العلاج بالطاقة الحيوية حقيقة أم خرافة وإلى أي مدى توصل العلاج بالطاقة الحيوية لشفاء العديد من الأمراض النفس جسمانية والأمراض المستعصية؟

 

في البداية أرغب في توضيح الفرق في المعنى بين (العلاج بالطاقة) و (الشفاء بالطاقة)،فالعلاج هو أن أتعاطى دواء أو أن أقوم بجلسات علاجية أو كهربائية لإزالة عرض ظاهري مثل الزكام أو الصداع مع بقاء السبب الرئيسي لهذا العرض وبالتالي يظهر دور التشافي بالطاقة هنا كحل جذري فهو ليس بسحر ولكنه يرجع لبنية وإبداع الخالق سبحانه وتعالى في  إحياء خلايا أجسادنا عن طريق برمجة إعادة إحياء الخلايا التالفة في الأجساد، والتي قد تكون بالفعل ماتت فتعاد لأصلها وترد لها الحياة من جديد ، ومرورا سريعا على ما إذا كان العلاج بالطاقة حقيقة أم خرافة!

 

 

 

فذلك يعتمد بنسبة كبيرة على استجابة الفرد لتصحيح سلوكياته اليومية لتصبح إيجابية لأنه مهما تلقى عدد مكثف من الجلسات ولم يأخذ في اعتباره تغيير نمط حياته والاستغناء عن كل ما هو سلبي فسيعود به العلاج إلى نقطة الصفر وعلى النقيض في حال إتباع العادات الإيجابية للوصول للاستشفاء بأعلى درجاته، وقد يصل أثر العلاج على المتلقي لمفعول السحر بمعنى الكلمة.

 

 

ماذا يعني قولك في أحد التدريبات العملية أن مقدار الألم في الجسد يعادل مقدار الطاقة السلبية وذلك يعتمد على تنظيف مراكز الطاقة في الجسد أو (الشاكرات)؟

 

-إن مراكز الطاقة في الجسد مثلها مثل الدورة الطبيعية المرئية أو الهيكل المادي في أجسادنا من إدخال للطعام وإخراج للسوائل أو الفضلات، أما مراكز الطاقة تعتبر بمثابة العمود الفقري لتشافي أجسادنا الغير مرئي، فالمدخلات طاقيا هي  مثل السمع والرؤية والشعور بأحداث تجعلني أضحك أو أبكي أو أتأثر بها وأكتئب وأحزن، أما الإخراج مثل البكاء والصراخ للتنفيس عن طاقة الألم أو السعادة، وبالتالي مع توالي الأحداث والصدمات على الفرد وتعدد مصادر الطاقة السلبية التي يلاقيها الجسد وتتراكم دون تدريبه على كيفية التخلص منها والتعامل معها فتتأثر أكبر مراكز الطاقة في الجسد وهي (مركز السرة) بعد مرورها على مركز القلب من خلال تبني الأحكام والانفعالات وتتحول لمشاعر قد تكون قاتلة فتتجمع وتصيب كل الأعضاء حول مركز السرة في المعدة وكذلك يصاب بأمراض الدم والضغط والشرايين، وهو ما نعمل عليه في الدورات التدريبية لتفريغ تلك الطاقات المخزونة بشكل سليم ليتعافى الجسد من كافة الأمراض وقد ظهر أثرها بالفعل على الألاف من الحالات التي تلقت جلسات التشافي.

ما معني دورة اختراق المجال الطاقي للتجلي والتحرر من الطاقات السلبية؟

-قصدت بهذا المسمى لفت أنظار الناس إلى أن الحياة التي نحياها ما هي إلا مجالات طاقية مثل المجال الذي تسبح فيه الأرض ولا يمكنها أن تسبح إلى المريخ مثلا…!

وهذه الدورة مستوحاة من الآية الكريمة: “كلٌّ في فلك يسبحون” والفلك الكوني يشمل على كل شيء مثل الشمس والقمر والكواكب وذلك على المستوى الخارجي، أما إذا تعمقنا بداخلنا فسنجد أن مجالاتنا الطاقية هي المشاعر سواء كانت السلبية منها أو الإيجابية ويمكن أن أشبهها بالمكوك الفضائي الذي يحتاج لطاقة مهولة لينطلق ويعود لمجاله الفعلي وهذا ما يعيش فيه الإنسان من صراعات في المجال السلبي وهذه الدورة أعدت لتعلمنا كيف يمكننا اختراق المجال الطاقي السلبي لنعود للتوازن الحقيقي في المجال الإيجابي ويعيش الإنسان في نعيم ويسر وهذا ما نطلق عليه (حظه حلو) وفي الحقيقة هو الوصول لتجلي كل إيجابي في حياة الإنسان.

 

 

ما هو تأثير بروباجندا الإعلام على العقول والأنفس في الأزمات وخاصة إثر أحداث فيرس كورونا (COVID19) منذ بداية الجائحة في عام 2020 وحتى اللحظة الحالية باعتباره سلاحا ذو حدين؟

 

الإعلام يعتبر أخطر من أي سلاح وخاصة في تضارب الآراء في الأزمات من خلال القناعات التي تتشكل لدى كل فرد على حدةٍ وانتشارها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مما يتسبب في خلق مشكلة أمنية تضر بالمجتمع ككل، فلابد من إدارة الأجهزة الإعلامية بحزم أكبر بوضع الضوابط اللازمة لتحصين الناس من” الفيروسات المعلوماتية “التي لو وضع لها بديل إيجابي على أساس من الصحة ستتوقف عن ذلك وتنهض بالمجتمعات، فقد تجعل الإنسان فاسد في الأرض أو ناشر للبهجة والنعيم والسلام.

شعارك هو إرشاد الناس” لتذوق بهجة النعيم.. “كيف يمكن للإنسان أن يكون جحيم أو نعيم نفسه دون أن يدرك ذلك؟

ببساطة الجحيم هو تذوق العذاب بالنعم، والنعيم هو تذوق المتعة بالعذاب بمعنى: أن من ينظر للخارج على الغني من الظاهر بأنه متنعم من وجهة نظره فذلك قد يكون هو سبب تعاسته لمقارنة نفسه بغيره، أما الجحيم فهو العذاب بالشكل الجميل أو سلوك الأبناء مثلا فهناك من تعتبر جمالها نقمة وتعيش حالة من الجحيم الداخلي دون الشكر والاستمتاع بنعمة الله عليها بالطريقة الصحيحة، لذلك يجب أن يكون تركيز الإنسان على ما بداخله ليتصالح مع نفسه أولا، ومن ثم يتصالح مع الكون من حوله، (استمتع بما هو متاح ليأتيك كل ما هو غير متاح).

 

كيف يمكن للأفراد توظيف إمكاناتهم بالشكل الأمثل لجذب كل ما هو إيجابي لحياتهم بالرغم من المعرقلات والتحديات الخارجية؟

-الإنسان عبارة عن جسد وعقل ونفس ومشاعر، في حال توافقهم جميعا معا يحدث السلام الداخلي وعلى النقيض في حالة الصراع الداخلي بينهم يفقد الإنسان متعة السلام الداخلي  كمن يرفض أجزاء في جسده مثل لون البشرة أو شكل الأنف فيحدث له صراع داخلي ينتج عنه مشاعر سيئة إثر هذا الصراع وتصبح تلك المكونات ما هي إلا حرب للإنسان مع نفسه، والحل هو تقبل الجسد والواقع والوعي لأننا في مهمة أرضية ليس للواقع أو الجسد أي سلطة أو تأثير عليها، وذلك هو ما يقودنا بسهولة للوصول للمشاعر الإيجابية والسلام الداخلي ليبدأ الإنسان اكتشاف مواهبه التي تسمو مع سمو روحه(بالتصالح مع النفس) لينمو ويكتشف رسالته في الحياة.

 

 

 

 

 

 

حوار – رشا أبو العز 

باحثة والاعلامية 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com