|  آخر تحديث فبراير 7, 2021 , 20:33 م

«بوسطن كونسلتينج جروب»: 65% من المستهلكين بالإمارات يرغبون في اتباع نمط حياة مستدام


«بوسطن كونسلتينج جروب»: 65% من المستهلكين بالإمارات يرغبون في اتباع نمط حياة مستدام



الشيماء خليف – متابعات

 

 

 

أشار تقرير حديث صادر عن شركة «بوسطن كونسلتينج جروب» أن 65% من المستهلكين في الإمارات أكدوا استعدادهم للتوجه نحو أنماط عيش مستدامة في حياتهم اليومية، وسعياً لتسريع وتيرة هذا التغيير يلزم توفير بنية تحتية صديقة للبيئة وتقديم حوافز مالية وزيادة خيارات السلع والخدمات الصديقة للبيئة بأسعار معقولة.

وأشار التقرير الذي حمل عنوان «هل المستهلكون في منطقة الخليج جاهزون لتبني نمط حياة صديق للبيئة؟»، إلى زيادة مستوى الوعي العام في الإمارات، التي تستعد لاستضافة معرض «إكسبو دبي» في غضون 250 يوماً، بشأن التحديات المتزايدة الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، ويرجع ذلك إلى الأدوار التي تقوم بها الحكومة والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في دعم مبادرات الاستدامة البيئية.

 

 

تغير مناخي

وتوصل التقرير إلى أن 81% من المستهلكين في الإمارات على وعي بظاهرة التغير المناخي وتأثيرها السلبي على البيئة، ما يؤكد صدارة الإمارات لدول مجلس التعاون الخليجي، من حيث رغبة السكان في عيش نمط حياة أكثر استدامة. كما أن 65% ممن يدركون التبعات المترتبة على ذلك، يعتقدون أن لها تأثيراً سلبياً على البيئة العالمية، فيما يعتقد 36% منهم أن لظاهرة التغير المناخي تأثيراً كبيراً على حياتهم الشخصية، بينما يتوقع نحو ثلاثة أرباعهم أن يطال تأثيرها الأجيال القادمة.

وقال سايمون بيركبيك، الشريك في «بوسطن كونسلتينج جروب الشرق الأوسط»: يوجد اهتمام متزايد بظاهرة التغير المناخي في الإمارات، بفضل ارتفاع إمكانية الوصول إلى المعلومات ذات الصلة بالتغير المناخي، وإطلاق العديد من المبادرات الناجحة في هذا الجانب بدعم من الحكومة والشركات، مثل رؤية الإمارات 2021، وتضمين مبادئ الاستدامة ضمن استراتيجية «إكسبو دبي». وإذا كثّف القطاعان العام والخاص من جهودهما لتعزيز مبادرات التوعية والتشجيع على الاستثمار في البنية التحتية الصديقة للبيئة وتوسيع خيارات السلع والخدمات الصديقة للبيئة بأسعار معقولة، فسيزداد بالتأكيد عدد الناس الذين يختارون تبني أنماط حياة مستدامة.

ويكمن التحدي الرئيسي في تحويل هذا الاهتمام بظاهرة التغير المناخي إلى أفعال ملموسة، فعلى سبيل المثال، تقوم الإمارات بإعادة تدوير واستخدام واستعادة نحو 20% فقط من نفاياتها حالياً، وهو معدّل أعلى بكثير من معظم دول مجلس التعاون الخليجي، بينما لا يزال انتشار السيارات الكهربائية فيها متواضعاً نسبياً، ولذلك، يتعين التوصّل إلى فهم واضح للعقبات التي تمنع المستهلكين من المساهمة في تعزيز مساعي المحافظة على البيئة.

وقال كريستيانو ريزي، الشريك والمدير المفوض في شركة «بوسطن كونسلتينج جروب الشرق الأوسط»: «تتمتع الإمارات بوضع مثالي للتطور كونها وجهة للسياحة البيئية، ونتوقع أن يستفيد قطاع الضيافة من هذه الجهود على مدار العقد المقبل. وهناك تحديات عديدة لا تزال ماثلة أمامنا، حيث تتصاعد حالياً الدعوات إلى توفير مزيد من المعلومات بشأن طرق الحياة المستدامة وسُبُل خفض استهلاك الطاقة. وفي الوقت ذاته، يرغب الناس في زيادة الاستثمارات في البنية التحتية المستدامة، ولا سيما في مجالات إعادة التدوير والطاقة المتجددة والنقل العام والسياحة البيئية».

وأضاف: «نظراً للطلب المتزايد على السلع والخدمات المستدامة في الإمارات، فمن المحتمل أن تتاح للشركات في الإمارات فرص جديدة للنمو إذا كيّفت الاستراتيجيات التي تعتمدها لدخول الأسواق لتحقيق الكفاءة في تلبية الاحتياجات المتغيرة للعملاء، ولا سيما من خلال تقديم خيارات وأسعار أفضل وتحسين أسلوب الترويج بما يبرز فوائد الاستدامة».

ورغم الجهود الملحوظة التي تبذلها الحكومة للتشجيع على إعادة التدوير، فإن 40% من المستهلكين يرون صعوبة في تحقيق ذلك. ومن هنا، فإن تسريع وتيرة التغيير يتطلب زيادة الاستثمارات في البنية التحتية، وإصدار القوانين المناسبة، ونشر المزيد من المعلومات بشأن الطرق الصحيحة لإعادة التدوير.

وليس هناك إقبال كبير على استخدام السيارات الكهربائية بسبب ارتفاع أسعارها حيث ذكر 60% أن السيارات الكهربائية باهظة الثمن.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com