|  آخر تحديث يناير 28, 2021 , 23:25 م

سالم السامان: الشيخ زايد بنى الاتحاد وابن الاتحاد


سالم السامان: الشيخ زايد بنى الاتحاد وابن الاتحاد



في محطة جديدة من سلسلة الأفلام القصيرة الوثائقية الشاملة التي تم تصويرها لمتحف الاتحاد خلال فترة تطويره، والتي تُبثُّ على منصات الهيئة الرقمية وبالتعاون مع صحيفة «البيان» تحت عنوان «زايد في ذاكرة الوطن»، تأخذ هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) جمهورها في رحلة عبر ذكريات سالم بن إبراهيم السامان، أحد الشخصيات البارزة التي عاصرت رحلة الكفاح والبناء والتحدي التي قادها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

 

الصورة :

 

 

سالم بن إبراهيم السامان، رجل أعمال إماراتي، من مواليد 1938 في رأس الخيمة، عمل مع والده في التجارة، وانتقل إلى أبوظبي في العام 1961. كان قريباً من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وهو من أوائل الذين عملوا وساهموا في تأسيس الإدارات والمؤسسات الأولى في إمارة أبوظبي.

يستعيد سالم بن إبراهيم السامان رحلة كفاحه التي واكبت مسيرة بناء الدولة، وكان شعارها التحدي والجلد والمثابرة، عائداً إلى بدايات انتقاله مع العائلة للاستقرار في أبوظبي، حيث كانت الإمارة، حينها، قرية تفتقر إلى الماء والكهرباء والهاتف والمواصلات، وتم اللقاء مع الشيخ شخبوط آل نهيان الذي أمّن لهم جوازات السفر والأراضي.

ويقول السامان: «انتقلت من رأس الخيمة إلى بلدي الثاني أبوظبي واستقريت هناك من ذلك الوقت. كانت التجارة مختلفة في تلك الأيام، فقد كانت عن طريق البحر ومن الصعب التعود عليها. كنت بحاجة إلى بعض الوقت، لذلك استأجرت محلاً لأبدأ تجارة فيه».

ويتابع السامان: «من خلال علاقتي مع سعيد بن شخبوط تعرفت على الشيخ زايد رحمه الله. فتحت محلاً، وكان الشيخ زايد يزورني صباحاً، ويجلس إلى الساعة 12 ظهراً. وعند استلامه مقاليد الحكم بتاريخ 6 أغسطس 1966، ذهبت كي أبارك له، فطلب مني أن أستلم شؤون الضيافة وتجهيز الأعلام. وبالفعل قمت بذلك».

ويضيف: «نشر الشيخ زايد، رحمه الله، مرسوماً في سنة (1969) لتشكيل مجلس إدارة الغرفة، وتم اختياري مندوباً من مجلس بلدية أبوظبي إلى مجلس بلدية العين. وذهبت على رأس وفد إلى «لايبزع» في ألمانيا، وكانت تسمى في ذلك الوقت ألمانيا الشرقية. كما أسست علاقة قوية مع إيطاليا، ومُنحت وسام من درجة فارس من الحكومة الإيطالية».

ويؤكد السامان على الحكمة وروح العطاء التي تمتع بها القائد الراحل، الشيخ زايد رحمه الله. ويقول: «الشيخ زايد رجل عظيم، وتمتع بنظرة ثاقبة. وشهد له التجار بالدعم الذي كان يقدمه لهم بكل ما يحتاجونه من رسائل وكفالات بنكية، وغير ذلك».

وأشار السامان إلى أن عطاء زايد لم يقتصر على أبناء وطنه، بل طال أيضاً الكثير من دول العالم، وقال: «رافقت المغفور له في زيارته الأولى إلى مالي، وقام بتقديم المساعدات لإنشاء طرق ومدارس. هذا كان دأب الشيخ زايد وعطائه، فضلاً عن بنائه علاقات متميزة مع الدول الكبرى وحكامها ورؤسائها. أكثر من رئيس دولة قام بزيارة الإمارات وكنت أنا في استقبالهم ووداعهم».

ويختتم السامان: «الشيخ زايد امتلك نظرة ثاقبة لا حدود لطموحاتها. بنى الاتحاد، وبنى ابن الاتحاد. حياته تمحورت حول الاتحاد وروحه كانت بالاتحاد. وعلاقتي بقلب الاتحاد، فالاتحاد قوة، وهذا هو رمز الاتحاد».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com