الشيماء خليف – دبي
كرّم خلف أحمد الحبتور، مؤسِّس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور ومؤسّس جائزة خلف أحمد الحبتور للإنجاز، أربع شخصيات إعلامية بارزة من العالم العربي على إنجازاتهم المتميزة في مجالاتهم في حفلٍ أُقيم في فندق الحبتور بالاس حضره مجموعة من الشخصيات البارزة من المجتمع الإماراتي والدول المجاورة.
في بداية الحفل، كان الدكتور عارف الشيخ ألقى قصيدة كتبها خصيصاً لهذا الحفل، أعلن خلالها عن أسماء الرابحين، وجاء فيها:
“أبناء زايدَ نحن نفخرُ في الدُنا
بـ “مُحمدّين” هما سُلالةُ أحزَم
قد علّمانا أن نكونَ طلائعا
في الخير “زايدُ” كان أكبر ملهم
“مرّيخَ” نبغي فلتُطل أسفارُنا
هو ذا العُلا من رامَهُ لم يسأم
وشملت الشخصيات المكرّمة؛
إبراهيم عيسى، الكاتب الروائي والمؤلف السينمائي ومقدم البرامج التليفزيونية ورئ
تعليقاً على فوزه بالجائزة علق عيسى: “سعيد بفوزي بهذه الجائزة التي تقدر الإنجاز من بلد الإنجازات الإمارات العربية ومن رجل الإنجازات السيد خلف الحبتور. فالسيد الحبتور وليس فقط منجزاً في مجال ريادة الأعمال والإدارة فقط، وبل في لديه غنى حضاري وإنساني شديد. وحصولي على هذه الجائزة من منجز كبير، فخر عظيم لي.”
وأضاف: “أشكر السيد خلف الحبتور على جائزته التي قدرت الإعلام، مما يعني أن الوطن العربي يستيقظ إلى أهمية الكلمة والفكر وإلى نور العقول في قدرتنا على النهوض والتقدم وسط تحديات كبيرة.”
الأستاذ أحمد الجار الله عميد الصحافة، رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية وصحيفة عرب تايمز. بدأ الجار الله العمل كصحافي في جريدة الرأي العام الكويتية وتدرّج في السلم الوظيفي حتى وصل إلى منصب مدير التحرير ونائب رئيس التحرير. ومن جريدة الرأي إلى رئاسة تحرير مجلة السياسة الكويتية التي حققت خلال فترة رئاسته نجاحات باهرة، كلّلها بشراء امتيازها عام 1967 وتحويلها من مجلة أسبوعية إلى صحيفة يومية، ودار تصدر عنها اليوم صحيفة عرب تايمز ومجلة الهدف الأسبوعية. في حياة جار الله محطات مهمة أبرزها محاولتي اغتيال نجا منهما بأعجوبة. الأولى في 23 أبريل 1985، عندما فتح مسلح النار عليه وأصابه بـ 6 رصاصات وهو خارج من مكتبه. والثانية كانت في 11 ديسمبر عام 2003، عندما انفجر طرد ملغوم في وجه مدير مكتبه عندما قام بفتحه. لم يكتف الجار الله في حياته بنقل الخبر وتحليله بل صنع أخباره بتفسه من خلال إجراء أهم اللقاءات، وأخطرها كانت ذهابه الى معقل الإمام البدر, إمام اليمن السابق الذي كان يقود حركة مضادة لاسترجاع عرشه من الرئيس الاسبق عبدالله السلال. الجار الله اليوم مرجع للاسرار المحلية والعربية. وواحد من الصحافيين البارزين الذين يلعبون دوراً مهما في معالجة القضايا المصيرية في الوطن العربي.
تعليقاً على فوزه بالجائزة: “أشكر السيد “بو راشد” على هذا التقدير، وقد صدق الدكتور عارف الشيخ في قصيده حين قال أن المال من دون علم لا ينفع، والسيد الحبتور أفضل مثال على تسخير المال لنشر العلم والثقافة.”
الدكتورة رفيعة غباش، مؤسس متحف المرأة، عضو مجلس الأمناء في “مؤسسة الإمارات للآداب”، رئيس مجلس أمناء “جائزة عوشة بنت خليفة السويدي. لا يمكن أن تختزل اللحظات المهمة في سيرتة الدكتورة رفيعة غباش الذاتية، لأنّ كل مرحلة من حياتها كانت لحظة فارقة. شكلت دراستها الطبَّ نقطةً محورية في حياتها، إذا دخلت كما تقول عالماً لا يُطاق من الألم. من عمادة كلية الطب في جامعة الإمارات والتي جعلتها رائدة في المجال الأكاديمي إلى رئاسة جامعة الخليج العربي في البحرين والتي كانت التحدي الأكبر في حياتها. في رصيدها عدد كبير من الشهادات الأكاديمية. درست الطب في جامعة القاهرة، ثم تخصّصت في الطب النفسي وحصلت على شهادة الدكتوراه في الطب النفسي المجتمعي والوبائي من جامعة لندن في العام 1992. وكانت أول امرأة إماراتية تتخصص في الطب النفسي. وبعد رحلة حافلة بالإنجازات، تركت غباش العمل الأكاديمي والرسمي، لتتفرغ لمشاريعها الثقافية والتراثية، والتي كان أبرزها تأسيس “متحف المرأة” في دبي وهو الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي ، وإصدار موسوعة المرأة الإماراتية. وتبقى أهم لحظة في حياتها رحيل والدتها عوشة بنت حسين التي لم تكن اما فحسب، بل كانت معلمة وصاحبة فكر وتجارة, امرأة سبقت عصرها. الدكتورة غباش كانت قد ح
شكرت الدكتورة غباش الحبتور على هذا التقدير معلقةً، “أن خلف الحبتور يدرك أن التفاؤل هو أفضل وقاية من الأمراض، ويقدم للشباب الإماراتي نموذج عن التفاؤل في أحلك الظروف وذلك من خلال أحداث عديدة يستضيفها لإضفاء البهجة في النفوس. أشكره تحديداً على دعمه لكل مبادراتي الثقافية والفكرية على مر السنين.”
الرقم الصعب في الإعلام اللبناني، مارسيل غانم حائز على إجازة في القانون. بدأ عمله مذيعا لنشرات الأخبار في إذاعة لبنان الحر، ثم تسلم مهامّاً تحريرية وانتقل بعدها إلى مديرية الأخبار وقدّم مع زميلته مي شدياق برنامجاً سياسياً حمل اسم كلام مسؤول. ليلة الخميس في 27 إبريلالـ1995 كانت الإنطلاقة ببرنامجه كلام الناس عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال LBCI وحالياً صار الوقت عبر الـMTV، والهمّ دائماً الناس من الكلام بإسمهم إلى دعوتهم إلى الاستديو للكلام بإسم أنفسهم، وللمشاركة معه في النضال الإعلامي والحريات. على مدى 26 سنة، استضاف مارسيل غانم شخصيات سياسية تخطّى عددهم الألف. اختار من البداية ليلة الخميس لتكون ليلة الحوار السياسي اللبناني، وغيّر نمط الحوار، فكان في آن المحاور المواطن والمحامي والإعلامي والصديق المحنّك، المستفزّ والرصين. في خضم الأزمات السياسية والإقتصادية والمالية الأخيرة، برز الدور الكبير الذي لعبه مارسيل غانم، إذ لم يكتفي بأن يكون محاوراً بل رفع السقف ليتحدث باسم الشعب وليدين المسؤولين من خلال مقدمات من العيار الثقيل طبعت العام 2020.
بسبب ظروف كورونا التي منعته من السفر، شارك الإعلامي مارسيل غانم بالحفل عبر تطبيق زوم Zoom وألقى كلمة توجه فيها للسيد خلف الحبتور والحضور شاكراً لهم على التكريم ومتمنياً لهم الصحة والحماية من وباء كورونا. وقال: “أنا من أشدّ متابعي إنجازات السيد الحبتور في لبنان والعالم العربي، التي تأتي من باب حبه للبنان وإخوانه في العالم العربي. أنا سعيد أنني ضمن مجموعة من كبار الإعلاميين والشخصيات الثقافية في عالمنا العربي.”
وقد ألقى خلف أحمد الحبتور كلمة بهذه المناسبة جاء فيها: ” أنا سعيد أنني أجتمع بكم هذه الليلة بعد طول فراق بسبب الجائحة التي منعتنا من اللقاء والتي هزّت العالم. في هذه الظروف الصعبة التي مرّ بها العالم، حيث عاش عدد كبير الناس أسرى في بيوتهم، كانت وسيلة تواصلهم الوحيدة مع العالم الخارجي هي شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي. لقد لعب الإعلام – التقليدي والرقمي – دور مهم جداً جداً في التأثير في النفوس وتوجيه المشاهدين وتصوراتهم عن المستقبل. فوجدنا في كثير من الحالات أن الإعلام الغربي يثير الخوف والرعب في نفوس المشاهدين، مركزاً على السلبيات فقط. مما أصاب الغرب بحالة من الهلع والشلل. من جهة أخرى، برزت في عالمنا العربي أصوات عديدة كانت تبعث الآمل في النفوس، وتدعو للتفاؤل دوماً.”
“لطالما لعب الإعلام دور مهم جداً في المجتمعات – وقد عرف بالسلطة الرابعة – التي توجه وتؤثر وتثقّف، وفي كثير من الأحيان – مع الأسف – تدمر وتضرّ. هذه السنة ضمن جائزة خلف أحمد الحبتور للإنجاز، اخترت أن أكرم شخصيات إعلامية وثقافية معروفة في مجتمعاتنا العربية. المكرمين هذه الليلة هم رجال وسيدة ساهموا من خلال مراكزهم في تكوين عقول الشباب ونقل همومهم إلى العالم. أكن لهذه السيدة وهؤلاء الرجال كل الاحترام، وأنا من متابعيهم الأوفياء.”