|  آخر تحديث يناير 8, 2021 , 21:25 م

“وترحل”


“وترحل”



يا للرحيل ، أتراه علينا هين؟
ام أن الإنسان منذ الأزل قد أجبر على التعايش معه او مع الكثير من المشاعر التي تطرأ علينا ،

تكون سلبيه احياناً وبعضها غير مفهومه

إن للرحيل أوجه عديدة :

فرحيل أشخاص قد احببناهم لدرجه فاقت توقعات ذهننا يوماً يذيب الروح احياناً ..
ورحيل القدر الذي لانستطيع أن نجادل فيه ،يكون مؤلماً لبعض الوقت،ثم يكون النسيان كفيلا بمحو ماكان وقد لايترك أثراً،

وكأن الشخص ماكان على أرضنا يوماً ..

أما رحيل الشخص بإرادته دون تدخل القدر فهو لانه لم يكن من المحبين المخلصين ، انه الرحيل الأصعب ،

فهو يكون اشبه بخذلان وخيبه تخلّف شعوراً لا يمحى داخل القلب والروح ويدوم جرحاً ابدياً عند صاحبه

 

ورحيل الأزمان والثواني كما يرحل اليوم وينقلب و عقبه شهر وعام يتلوه آخر ، تقلّب الفصول، ووتساقط الكثير من اوراق العمر، فرحيل سنة عنا كفيل بمرور شريط ذكرياتها كل حين ..
كما ترحل سنة 2020 من أمامنا اليوم
ياااه ، قد كانت مليئه بالأحداث الغريبة والمشاعر المتفاوتة ..
ودعت الأرض خلالها الكثير من ابنائها بسبب وباء قد انهال بقسوةٍ على عالمنا بأسره .

ورحيل قد ازهق الأرواح بظواهر كارثيه كونيه قد حلِّت علينا خلاله والتي لم يتسنى لنا أن نتنفس الصعداء خلالها
كانت تتخللها بعض التفاصيل التي ربما نتذكرها بجمالها لبعض الوقت ولكن الألم كان يعتصرنا بقوة اكثر مما نستطيع تحمله

لكن وجود الأمل والثقه التي وضعها في قلوبنا
والإيمان بوجود قدر مخفي جميل عنده
وكأنه سوف يرسله لنا في العام القادم
التفاؤل وحسن الظن دوماً مايجعلنا نستمر في الحياة
لأن قضيه الرحيل قد جعلت قلوبنا هشة لاتتحمل الآلام اكثر
وباتت الدموع سريعه الأنهمار فلا حلم يواسينا ولا خيالٌ يغنينا عن واقع الحال الذي سوف يؤينا في هذا العالم
فياليت كلمه الرحيل ترحل.. ويبقى الأمل ثم الأمل باقٍ لايرحل لنحيا الحياة السعيدة التي ينتظرها العالم في هذا العام بإذن الله
عام سوف يكون أفضل ، عام خالٍ من كل وباء وشر ..
ليتبدد الخوف بعيداً ولنبقى هنا!

 

وتستمر الحياة

 

 

بقلم: منال عبدو جمعه


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com