فيما استحوذ وصول الأهلي والزمالك إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم في الموسم الماضي على معظم الاهتمام على ساحة الرياضة المصرية في الفترة الماضية ، لم يكن هذا الإنجاز الكروي سوى حلقة واحدة في سلسلة ممتدة من الإنجازات والنجاحات الكبيرة للرياضة المصرية على مدار 2020 .
واجتازت الرياضة المصرية أزمة تفشي الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد ، والتي ألقت بظلالها على عالم الرياضة في معظم أنحاء العالم منذ مارس الماضي ، ونجحت الرياضة المصرية في حصد العديد من الألقاب وتحقيق عدد من الإنجازات والأرقام القياسية والمهمة على مدار الشهور الماضية.
ودشن منتخب كرة اليد نجاحات الرياضة المصرية في 2020 بإحرازه لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها تونس من 16 إلى 26 يناير الماضي بمشاركة 16 منتخبا.
واستحوذ المنتخب المصري على لقب البطولة بجدارة بعد الفوز على نظيره التونسي في النهائي وسط حضور جماهيري كبير في المدرجات.
وعادل المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) بهذا اللقب رصيد المنتخب الجزائري من الألقاب في بطولات كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد حيث رفع رصيده إلى سبعة ألقاب فيما لا يزال المنتخب التونسي هو صاحب نصيب الأسد من ألقاب البطولة برصيد عشرة ألقاب.
وإلى جانب فوزه باللقب الأفريقي السابع ، حجز المنتخب المصري بطاقة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية القادمة في طوكيو والتي تأجلت من العام الحالي إلى العام المقبل بسبب جائحة كورونا.
وبعد توقف فعاليات بطولتي دوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية لعدة شهور بسبب الجائحة ، استأنفت البطولتان نشاطهما من خلال فعاليات المربع الذهبي لكل من البطولتين في وسط أكتوبر الماضي.
وكان للكرة المصرية تواجدا هائلا في دائرة المنافسة على اللقبين حيث التقى الأهلي والزمالك مع الوداد والرجاء المغربيين على الترتيب في المربع الذهبي لدوري الأبطال فيما تغلب بيراميدز المصري على حوريا كوناكري الغيني في الدور قبل النهائي للكونفيدرالية.
وجاء النهائي مصريا خالصا في دوري الأبطال بعد تغلب الأهلي والزمالك على قطبي مدينة الدار البيضاء ثم توج الأهلي باللقب من خلال الفوز على جاره ومنافسه التقليدي العنيد الزمالك في أول نهائي بتاريخ البطولة يجمع بين فريقين من نفس الاتحاد الوطني.
وعزز الأهلي الرقم القياسي لعدد مرات الفوز لأي فريق بلقب المسابقة حيث رفع رصيده إلى تسعة ألقاب.
وفي المقابل ، سقط بيراميدز أمام نهضة بركان المغربي في نهائي الكونفيدرالية لكن بلوغه النهائي كان إنجازا كبيرا في حد ذاته نظرا لأنها كانت المشاركة الأولى للفريق في المسابقة.
وإلى جانب الهيمنة على لقب دوري الأبطال الأفريقي والنجاح الكبير لبيراميدز في الكونفيدرالية ، كان للكرة المصرية أكثر من إنجاز آخر ، وكان في المقدمة تتويج محمد صلاح مهاجم المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) مع فريقه ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الذي كان الأول لليفربول في البطولة منذ 30 عاما.
كما فاز زميله في صفوف المنتخب المصري المهاجم أحمد حسن (كوكا) مع فريقه أولمبياكوس بلقب الدوري اليوناني في يونيو الماضي وبلقب كأس اليونان في سبتمبر الماضي.
وبعد البداية المتواضعة له في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية القادمة بالتعادل مع منتخبي كينيا 1 / 1 وجزر القمر سلبيا خلال نوفمبر 2019 ، استعاد المنتخب المصري لكرة القدم بعض اتزانه في التصفيات من خلال انتصارين متتاليين على منتخب توجو في المباراتين الوحيدتين اللتين خاضهما الفريق خلال عام 2020 .
ولكن الأمور لم تكن على نفس المنوال بالنسبة لمنتخب الشباب الذي سافر إلى تونس في وقت سابق من الشهر الحالي للمشاركة في بطولة شمال أفريقيا المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا للشباب (تحت 20 عاما) والمقررة في موريتانيا العام المقبل ، ولكنه اعتبر منسحبا من المباراة تلو الأخرى واعتماد النتيجة لصالح المنتخبات المنافسة في ظل عدم وجود العدد الكافي من اللاعبين للمشاركة في المباريات طبقا للوائح وذلك بعدما ضربت الإصابات بفيروس كورونا صفوف الفريق وأبعدت العديد من اللاعبين عن المشاركة في المباريات ليعود الفريق إلى القاهرة صفر اليدين.
وفي سبتمبر الماضي ، كانت الرياضة المصرية على موعد مع إنجاز غير مسبوق وكانت بطلته لاعبة التنس ميار شريف التي أصبحت أول مصرية على الإطلاق تصل إلى الدور الرئيسي في إحدى بطولات “جراند سلام” الأربع الكبرى وذلك من خلال بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) بل إنها كانت أول مصرية على الإطلاق تحقق أي فوز في الأدوار التأهيلية للبطولة.
وحققت ميار شريف الفوز في المباريات الثلاثة التي خاضتها بالأدوار التأهيلية للبطولة لكن حظها العاثر أوقعها في مواجهة التشيكية كارولينا بليسكوفا المصنفة الثانية للبطولة وذلك في الدور الأول من الأدوار الرئيسية للبطولة.
وفي نوفمبر الماضي ، فازت ميار شريف بلقب بطولة تشارلستون بالولايات المتحدة وقفزت في التصنيف العالمي لمحترفات التنس إلى المركز 128 حاليا.
كما واصلت السباحة المصرية المتألقة فريدة عثمان سطوعها وأحرزت الميدالية الذهبية لسباق 50 مترا حرة في بطولة أمريكا المفتوحة للسباحة خلال ت نوفمبر الماضي ، وذلك في إنجاز تاريخي للسباحة المصرية. وقطعت فريدة عثمان مسافة السباق في 10ر25 ثانية.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي ، احتفظ نجم الاسكواش المصري علي فرج بصدارة التصنيف العالمي للرجال وجاء زميلاه محمد الشوربجي وطارق مؤمن في المركزين الثاني والثالث ، فيما تراجع كريم عبد الجواد للمركز الخامس بعد أن كان رابعا في الشهر الماضي كما احتل مروان الشوربجي المركز السادس.
وعلى مستوى السيدات ، واصلت البطلة المصرية نور الشربينى صدارة التصنيف بعدما عادت إليه لأول مرة فى نوفمبر الماضى منذ أن فقدته فى ديسمبر 2018 ، لتسترد صدارتها بعد غياب 23 شهرا على التوالى ، وذلك بعد تتويجها مؤخرا ببطولة مصر الدولية للاسكواش في تشرين أول/أكتوبر الماضى.
وحافظت مواطنتها نوران جوهر لاعبة وادى دجلة على المركز الثانى في التصنيف واستقرت نور الطيب لاعبة هليوبوليس فى المركز الثالث أمام الفرنسية كاميل سيرم.