عبر برنامج صحيفة ولايف استضاف الكاتب عبدالله صباح الكاتب والروائي الكويتي عبد الوهاب الرفاعي، يعتبر من أوائل الكتاب الكويتيين الذين كتبوا في عالم ما وراء الطبيعة وروايات في أدب الرعب من خلال كتابه الأبعاد المجهولة إصدار عام 2004، وقد كتب أيضاً في عدة مجالات أخرى كالقصص الدرامية والاجتماعية.. صدر له 23 كتاب في ادب الغموض.

من باب خبرة الكاتب عبد الوهاب الرفاعي هل الموهبة يمكن ان تكتسب عن طريق العلم ؟

• لا اؤمن بأن الكتابه موهبه بل هي ممارسة وتعلم .. فالشخص ان قرأ كثيراً يمكنه الكتابه بشكل جيد .. فهذا الشيء ينطبق على جميع المجالات فنجد مثلاً في كرة القدم هنالك لاعب موهوب نعم .. ولكن اللاعب الغير الموهوب مع كثرة التمرين يتغلب على اللاعب الموهوب لان لا شيء يهزم المُثابرة بوجهة نظري .

برأي الكاتب عبد الوهاب الرفاعي : ماهي الكتب القيمة التي يمكن التنبؤ بنجاحها في الخلود ؟

• اعتقد هذا الامر صعب جداً حتى مع الكتاب العظماء فمن الصعب التنبؤ اياً من كتبه واعماله سيكون فيه الخلود والاقبال .. فمعظم الاعمال الادبيه الجميله لم يكن يتوقع لها هذا النجاح ، باعتقادي صعب تحقيق الامر هذا والتنبؤ بنجاح العمل .. ولكن بهذا الزمن قد تكون الامور تغيرت بعض الشيء .. فمن الاعمال التي قد يُتنبأ بنجاحها تلك التي تحمل فكرة وحبكه غير تقليدية .. فمثلاً انا لدي عمل ( متحف الارواح ) كان متوقعاً نجاحه قبل صدوره .. ونفس الشيء مع الجزء الثاني من سلسلة ( حالات نادرة ) لان افكار القصص كانت مختلفة تماماً عكس الافكار التقليدية فالفكرة ان كانت مميزة فهي تلعب الدور الاكبر بالنجاح.

ماذا اضاف الكاتب عبد الوهاب الرفاعي للكتابة وماذا قدم للاجيال القادمة ؟

• من الصعب قول ذلك عن نفسي .. ولكني اختزل الجواب في الكم الهائل من الكُتّاب الذين يهدوني اصداراتهم الاولى فقط لانه كان لي تأثير عليهم .. فأنا الحمدلله لي دور كبير في تأسيسهم من خلال مؤلفاتي .. فالبعض قد يكون لم يقرأ لي ولكنه اخذ دورات في الروايات التي اكتبها .. فأعتقد بأن هذه نجاح كبير ومساهمة قيمة في الذي قدمته .. و بالنسبه للذي قدمته لهذا الجيل هو انني اوائل الكُتّاب الكويتيين و الخليجيين وبل و عرب آسيا الذين كتبوا في عالم ما وراء الطبيعة ، فأنا فخور في كوني من الاوائل الذين كتبوا في ادب الخيال العلمي وادب الرعب و الادب البوليسي فهذه كانت اضافة كبيرة للمكتبة العربية.

هل تعتقد ان الكتابة اصبحت امر اقل قيمة مما مضى ؟ ام انها اكثر قيمة لأن البشرية بأمس الحاجة لها ؟

• الكتابة عمرها لم تكن اقل قيمة مما مضى الكتابة هي اساس جميع الاعمال الابداعية ، المقال ، الشعر الرواية ، القصه ، المسرحيه ،الخطابه ، فكل انواع الابداعات تقريباً فالكتابة تتعلق فيها .. فبإعتقادي بالعكس لن تكون اقل قيمة مما مضى ، فلربما قد كانت القراءة سابقاً هي الوسيلة الوحيدة للاستمتاع .. الان مع ظهور التلفاز و الهواتف والانترنيت اصبحت الكتابة والقراءة احدى وسائل الترفية لم تعد الوسيلة الوحيدة ولكنها مهمة جداً و صعب ان تتراجع.

الحوار من إعداد وتقديم الكاتب عبدالله صباح
رسم اللوحة مريم اليماني