الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
صدر عن بيت الشعر في دائرة الثقافة في الشارقة العدد 16 من مجلة “القوافي” الشهرية؛ وجاءت افتتاحية المجلة تحت عنوان ” الشارقة.. ملاذ الإبداع والتناغم الشعري”، وجاء فيها: وهاهي الشارقة تحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة تجاه الشعر، ومواصلة مسيرته وهي تحلق بجناحي الواقع والخيال بكل الوسائل التعبيرية الخلاقة، لكي تقيس درجة تطور الشعر، ومدى تداوله في واقعنا المتغير، فضلاً عن احتضان الإبداعات الجديدة، وإتاحة الفرصة لها للتعبير عن أفكارها، والمشاركة في الحياة الأدبية بروح مغامرة، جنباً إلى جنب مع قامات الإبداع في عالمنا العربي؛ في الشعر، والنقد، والمسرح الشعري، والتماهي أيضاً مع روح المدن الشعرية، وهي تطل عبر الأزمنة القديمة بروح عصرية وثابة، فيكتمل الزمن الشعري باتساق الأفكار التي تحرص «القوافي» على طرحها عبر أبوابها المختلفة، لتقدم باقة للقارئ العربي تنسجم مع حركة تطور الأدب وتقدمها.
إطلالة العدد حملت عنوان الشعر نافذة اللغة على التجديد، وكتبه الشاعر محمد طه العثمان.
في باب مسارات، أحمد الصويري يكتب عن برامج شعرية تربعت على عرش الإعلام.
وتضمن العد لقاء مع الشاعر المغربي عبدالكريم الطبال، وحاوره مخلص الصغير.
واستطلع الإعلامي حمدي الهادي، آراء بعض الشعراء والنقاد حول “المسرح الشعري.. غيابٌ غير محتمل”.
في باب “مدن القصيدة” كتبت الشاعرة منى حسن عن “الخرطوم.. عروس الشعر والنيلين”.
في باب “أجنحة” حاور الإعلامي عطا عبدالعال الشاعر الكويتي عبدالعزيز المشاري الذي يرى الشارقة مدينة الشعر.
وتنوعت فقرات “أصداء المعاني” بين حدث وقصيدة، ومن دعابات الشعراء، وقالوا في، وكتبها الإعلامي فواز الشعار.
وفي باب مقال كتب الشاعر رابح فلاح عن “رثاء المدن.. سرد في الذاكرة والمكان”.
في باب “عصور” كتب الشاعر عبدالواحد عمران، عن البردوني الذي يرى بعيني زرقاء اليمامة.
وفي باب “نقد” كتبت الشاعرة سمية دويفي، عن “النخلة في الشعر.. هوية ووطن”.
وفي باب “استراحة الكتب” تناول الشاعر حسن الراعي ديوان “كنتُ أراوغ ظلي” للشاعر مصعب بيروتية.
وفي باب “الجانب الآخر” تطرقت الدكتورة حنين عمر، إلى “شعراء أبصروا بنور الكلمات”.
وزخر العدد بمجموعة مختارة من القصائد التي تطرقت إلى مواضيع شعرية شتى.
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد عبدالله البريكي بعنوان: “الشعرُ بين عامين” وجاء فيه:
كنت أبحث بالأمس عن كلمات تعبر عن حبي للشجر والماء والشعر، فوجدت أن أعظم الكلمات هي التي لم تكتب بعد، وأن العام الذي سيفارقني كان صديقي وصديقَ الشعراء، وهو الذي سقانا المِحَن، وعرّفَنا فيه كيف تصير القصيدة قراءةً لما سيحدث، قراءة قابلة للتأويل، فقد قال الشعراء كلماتهم وهم يستشرفون غداً مجهولا، غداً ينام في العيون، وينأى عن بث الراحة في النفوس، لكنّ الزمن كفيلٌ بأن يشاطر الشعر أفراحه وأحزانه، وأن يمضى بالكلمات إلى الربيع.