تولى سمو الشيخ حميد بن النعيمي مقاليد الحكم في إمارة عجمان عام 1981 بعد وفاة والده المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن حميد النعيمي “رحمه الله”، حيث ساهم سموه بشكل ملحوظ في الارتقاء بمستوى الإمارة على كافة الأصعدة، فقد قام بتشجيع الاستثمارات المحلية والخارجية، مما أدى إلى ازدهار القطاعين الصناعي والاقتصادي في الدولة.
وفي عام 2012 أصدر الشيخ حميد بن النعيمي، مرسوماً أميرياً ينص على إنشاء مؤسسة أهلية ذات منفعة عامة، وهي مؤسسة العجماني للأعمال الخيرية ومقرها إمارة عجمان، على أن تكون مستقلة وذات ذمة مالية خاصة.
وساهمت المؤسسة منذ عام 2012 حتى يومنا هذا في دعم ومساعدة المحتاجين في الإمارة وخارجها، ويمكن زيارة صفحة التويتر الخاصة بالمؤسسة للاطلاع على الأعمال الخيرية التي تقدمها. بهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي سلط الضوء على السيرة الذاتية لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة عجمان “رعاه الله.
ويعد الاهتمام بالإنسان أهمية قصوى لدى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، منذ تأسيسها في الثاني من ديسمبر 1971، على يد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان دائماً يؤكد أن الإنسان هو أغلى ما نملك. وتواصل الدولة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، السير على هذا النهج المبارك، في توفير كل الخدمات التي يحتاج إليها الإنسان، مواطناً كان أم مقيماً، داخل الدولة، والارتقاء بمستوى هذه الخدمات بشكل مستمر بما يواكب متطلبات العصر الحديث.
ووجه سموه بتخصيص 45 منحة دراسية كاملة حتى التخرج لمواطني دولة الإمارات وبكلفة تقدر ب 10 ملايين درهم.
ولصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي مواقف إنسانية مشهودة، حيث زار سموه مخيّماً للّاجئين السوريين بالأردن، وأعلن سموّه عن تبنّيه طفلين التقى بهما أثناء زيارته. وكان الطفلان ريم وعبد الكريم قد فقدا والديهما عندما قُتلا أمام أعينهما أثناء وجودهما في سوريا. لذا وبعد سماعه لتلك القصّة المروّعة ولقائه بالصغيرين، عرض سموّ الشيخ حميد بن راشد عليهما أن يأتيا ويعيشان مع أبنائه في قصره. حيث تكفّل سموّه بتربية الطفلين في القصر.
وبمكرمه من سموه في سبتمبر الماضي وجه بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة وتوفير كل الامكانيات اللازمة من مواد وتجهيزات للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة جراء الفيضانات القوية التي اجتاحت ولايات السودان المختلفة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع هيئة الأعمال الخيرية بعجمان والجهات الرسمية المحلية المعنية والجمعيات الخيرية والمواطنين والمقيمين.
وما تقدمه هيئة الأعمال الخيرية في عجمان بتوجيهات سموه من برامج خيرية ومعونات ومساعدات يصب في النهج الذي تبنته دولة الإمارات ومؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسير على نهجه القيادة الرشيدة للدولة في الوقوف الى جانب المحتاجين والمنكوبين في كل مكان وتقديم العون والمساعدات الإنسانية لهم بهدف التخفيف عنهم والسعي لرفع المعاناة.
ويعتبر سموه من أكبر المانحين والداعمين لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والمساندين لجهودها الإنسانية والتنموية على مستوى العالم، والتي ساهمت في تعزيز برامج الهيئة في مختلف الساحات.
ولا يقتصر اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالإنسان على الداخل، بل يمتد ليشمل مد يد العون والغوث والمساعدة لكل محتاج وملهوف حول العالم، وبخاصة في أوقات الكوارث والأزمات، ومن هنا فلا غرابة أن تكون الدولة في مقدمة دول العالم التي تقدم المساعدات الإنسانية، وهي مساعدات تمنح لكل محتاج بصرف النظر عن الجنسية والدين والعرق والمذهب. وتحظى المواقف الإنسانية لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي بكل تقدير واحترام على الصعيد الدولي، وهو ما تجسده التقارير الدولية ذات الصلة التي تشيد مراراً وتكراراً بتلك المواقف، وتدعو الدول الأخرى إلى أن تحتذي بالنموذج الإماراتي في هذا السياق.