الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
أمّ المسلمين اليوم الجمعة في المسجد النبوي فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي فتحدث فضيلته في خطبته الأولى عن نصح عموم المسلمين بالتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة ومجانبة المحرمات فقال: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وأيقظوا القلوب من غفلتها وكفوا النفوس عن محرمات لذائذها وبادروا بالتوبة قبل حلول الأجل وانقطاع الأمل وتعذر العمل فأنتم ترون سرعة انقضاء الأعوام وتصرم الأيام ومابعد الحياة الا الممات وما بعد الموت الا دار النعيم أو دار العذاب الأليم وكما تعملون للدنيا الفانية فاعملوا للأخرة الباقية.
وقال فضيلته في فضل إتباع النصيحة ماجاء في زمن الصحابة بإتباع النصائح التي تأتي من الله عز وجل و من النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ولم يسأل الصحابة عن معنى النصيحة لعلمهم بما تدل عليه من معاني الدين الواسعة بالمطابقة والتضمين والالتزام فهي تشمل مراتب الإسلام والإيمان والإحسان وإنما سألوا لمن تكون ومن هم المستحقون لها وأصل معنى النصح تخليص الشيء من الشوائب والدواخل والمكدرات ويقال: نصح العسل إذا خلصه ونقاه من الشمع ومعنى النصيحة لله تعالى محبته والتذلل والخضوع له سبحانه والاستسلام والانقياد لشرعة طلباً لرضوانه وثوابه وخوفاً من غضبه وعقابه.
وبين فضيلته في ختامه لخطبته الأولى عن معنى النصح للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ومعنى النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبته وتوقيره وتعظيم سنته وفعل أوامره واجتناب نواهيه وعبادة الله بشرعه ومتابعة هدية وتصديق أخباره ونشر حديثه والدعوة إلى دينه.
وقال فضيلته في خطبته الثانية في اتباع نصيحة الله ورسوله وأصحابه فقال : تدبروا قول الله تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ففي هذه الآية تعاون وتناصر وتناصح وتكافل وأخوة رحمةٍ ومودة .