عفواً .. أنا .. غير .. أنا .. أنا  .. أكررها لكي أصل إلى الأنا الحقيقية التي هي في ذاتك ، وهناك سؤال .. من أنت ؟ …… لا تقل أنا بصوت هزيل كما أنك لا تصرخ بها ، لأنه في كلتا الحالتين أنت وأنا نكاد نكون أحيانا غير صادقين في معرفتنا لأنفسنا فمن أنا ومن أنت ؟، والبعض منا لا يعرف الأنا إلا في الغضب والمشاجره .. ويبقى السؤال الخالد هو ( لا تعرف من أنا ؟ ) وربما هو أو هي يمسح على ذقنه بياناً منه لقوة ( أنا ).

هل تعلم ؟ أنه إذا دخل كافر ومسلم إلى البحر من فيهم سوف يغرق ؟… لا ترحل بعيدا … بل الذي لا يعرف السباحه هو من سيغرق  ( المعرفه ) ، هل تعلم ؟ (( أن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم )) أين هي نفسك و بأي نفس تعيش في هذه اللحظة فهناك النفس الأماره بالسوء ، وهناك النفس اللوامة ، وكذلك النفس الممطمئنة ، من الصعب أن يدرك الأنسان فينا ذلك من خلال تقلب المشاعر والظروف المحيطة به وأنماط البشر اللذين يتعامل معهم بالإضافة إلى الاحتياجات الإجتماعية وضبابية المهنة الوظيفية ، وبما أننا نعجز عن فهم الأنا أحياناً فيجب علينا التوجهه إلى التغيير .

ومن هنا هو مدخلنا إلى إدارة التغيير في نمط الحياة الشخصية ، والأسرية ، والإجتماعية والتغيير بحد ذاته في حياة البشر فطري و في عالم المؤسسات التغيير ظاهرة طبيعية تقوم على عمليات إدارية معتمدة ،  فلذا هناك ضرورة إلى التغيير وإيجاد النجاح فالشعوب الراقية تتمتع بالعلم والمعرفة والوصل إلى ما تريد فكيف بشعب وأنت منهم يعيش التغييرالحقيقة ليكون ناجح ومميّز ومستقر وأنت منهم .

التغيير يتم من خلال معرفة التغيير أصلاً وأسبابه وأهدافة وأمتلاك أدوات وآليات مقاومة التغيير  الإيجابي !! ، فهناك تغيير سلبي  للوصول إلى ما هو في بعض النفوس كحياة أفضل والمبدأ حرام ، التغيير   هو تحول من نقطة التوازن الحالية الى نقطة التوازن المستهدفة ، وهو  أين أنت الآن وإلى أين تريد أن تصل ؟ ومدى وضوح الفوائد والمزايا التي سيحققها التغيير ، كذلك مدى اقتناعي وإيمان في بضرورة التغيير كما أن هناك أنواع للتغيير  ومنها ( التغيير في المعرفة ،  التغيير في الموقف ، التغيير في السلوك ، التغيير  في البيئة ) وإذا أردت التغير فيجب أن تقول لنفسك ( أنا .. أقوى من . . أنا )   ومع الله لا يوجد مستحيل.

بقلم: د . عبدالله سعيد بن شماء

@abinshamma