إعتادت الدول أن تضع شعاراً لدولتها يمثل البيئة أو رسالة موجهة أو من طبيعتها ، وتعتز هذه الدول في إظهار الحب والولاء والإنتماء لهذا الشعار الذي يمثلها ويمثل هويتها ، ولكن يختلف الأمر في شعار دولة الإمارات العربية المتحدة حيث مبدأ التميّز.
اختار المغفور له بإن الله الشيخ زايد وإخوانه الحكام شعار الصقر ( الحرّ ) في التاسع من ديسمبر 1971 حيث تم إعتمادة شعاراً للدولة ، ولكن ما هي الغاية وهو طائر مهاجر من فصيلة الجوارح ولا يستقر إلا في الأجواء الباردة وعلى رؤس الجبال.
من تميّز قادة وشعب دولة الإمارات أصبح حتى شعارهم لغة سلوكية بثها رسالة دائمة ( زايد ) لشعبة ومن يقيم على أرضه ، ماذا أعني بشعار سلوكي ، لونظرنا إلى صفات هذه الطائر الجارح لوجدنا العجب في سلوكة الذي يعني به ( زايد ) أبنائة ومن يقيم في بلادة ، يتميّز ( الصقر الحرّ ) بالقوة والسرعة والرؤية الثاقبة والكرم !! نعم الكرم حيث عندما يصطاد يكتفي بالقليل، حيث إنه يأخذ جزءًا من فريسته ويترك الباقي لصاحبه كما يميّزة الوفاء لصاحبة ، كما يحلّق في كبد السماء ليختار فريسته ويستشرف المستقبل في الفريسة التي يريدها ويجتهد ليصل إلى هدفه المراد.
هذه رسالة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد لشعبة ” كونوا كالصقر في هذه الدولة أقوياء ، سريعين في التلبية ، تملكون رؤية ثاقبة نحو المستقبل ، وعنواناً للكرم و أوفياء للأرض والعرض وحلّقوا بآمالكم وطموحاتكم ” من هنا كلنت الرسالة التي يجدها العالم الآن في دولة الإمارات وأبناء زايد.
والأهم في هذا الشعار الصفة الرئيسية والرسالة المؤكدة وهي أسم ( الحرّ ) حيث أن الصقر الحرّ يتميّز دون باقي الجوارح بأنه (أبيّ) والإباء هو أنه لا يأكل الجيفة أي ( الميتة ) ومن هذا المنطلقة تكون الرسالة للإماراتيين ( ما دمت إماراتياً لا تأتي العيبة منك) لأنك حرّ وتقول العرب في الإمارات “الحرّه ما تعيل” بمعنى الحرّ لا يغلط ولا يأتي بسلوك مشين وهكذا همْ الأماراتيون.
بهذا تكون الإمارات الدولة الوحيدة في العالم التي شعارها يصف سلوك شعباه هذا هو شعارنا وهذا هو نحن في الإمارات.
ودمتم سالمين
بقلم: المستشار د . عبدالله سعيد بن شماء
Bin_shama@yahoo.com