نقل ترام دبي (31) مليونا و(720) ألفا و(472) راكبا منذ تدشينه بتاريخ 11 نوفمبر 2014 وحتى نهاية شهر سبتمبر من العام الجاري عبر (11) محطة، وهي: أبراج شاطئ جميرا 1، وأبراج شاطئ جميرا 2، وأبراج بحيرات جميرا، ودبي مارينا مول، ومرسى دبي، وأبراج المارينا، والميناء السياحي، ومدينة دبي للإعلام، ونخلة جميرا، وقرية المعرفة والصفوح. ويبلغ طول خط الترام (10.6) كيلو مترات. ويُعتَبَرُ ترام دبي إضافة نوعية لمنظومة المواصلات العامة في إمارة دبي ووسيلة تنقّل جديدة تغطي أكثر المناطق جذبا للسيّاح والزوار والسكان على حد سواء، فهو وسيلة نقل جماعية آمنة ومريحة.
وقد أسهم الترام بشكل واضح في التكامل مع وسائل النقل الجماعي الأخرى والتقليل من الازدحام المروري لا سيما في المناطق، التي تغطيها هذه الخدمة الحيوية هذا بالإضافة إلى الترام يُعتبر وسيلة نقل سياحية متطوّرة تعزّز الوجه السياحي والترفيهي لإمارة دبي.
ويرتبط ترام دبي مع مترو دبي في محطتين على شارع الشيخ زايد، محطة داماك العقارية ومحطة أبراج بحيرات جميرا الأمر الذي عزّز التكامل بين وسيلتي النقل المتطورتين وهما الترام والمترو لتسهم حركة التنقّل هذه بين الترام والمترو من جهة والترام والحافلات العامة من جهة أخرى في زيادة نسبة مستخدمي النقل الجماعي في مدينة دبي. ولم يسجّل ترام دبي أي حادث وفاة منذ تدشينه في عام 2014، كما أسهم في تخفيض البصمة الكربونية بنسبة (81%) منذ تدشينه.
ولأجل إضفاء المزيد من الراحة والسلاسة على حركة الركاب، فقد ربطت هيئة الطرق والمواصلات بعض محطات ترام دبي بأربعة جسور مشاة مغطاة ومكيفة تم تشييدها لخدمة مستخدمي الترام والسكان على جانبي الطريق، حيث تم تنفيذ جسرين للمشاة على شارع الصفوح، فيما يربط الجسران الآخران منطقة تيكوم مع المنطقة المقابلة لها، وكذلك دبي مارينا مول، لتوفير وسيلة تنقل آمنة لعبور الطريق في تلك المنطقة.
وروعي في مرحلة تصميم وتنفيذ جسور المشاة أن تكون مكيفة ومزودة بمصاعد كهربائية وسلالم، كما روعي في تصميمها انسجام الطابع المعماري مع جمالية شكل الترام والمحطات، وتحقيق مستوى عالٍ من الراحة للمستخدمين عن طريق تركيب مصاعد كهربائية وتنفيذ طرق منحدرة تلبي متطلبات ذوي الإعاقة وكبار السن.
وقد أولت الهيئة الطابع الجمالي لمنطقة الترام أهمية خاصة كذلك، لذا فقد نفّذت أعمال البستنة والتجميل لتكون أحد عناصر مشروع ترام دبي وذلك لخلق بيئة تتماشى مع الطابع العام للمدينة، وشملت هذه الأعمال الزراعة والري، وإنشاء مناطق عبور للمشاة، ومسارات ومواقف خاصة للدراجات الهوائية، وممرات ومقاعد للجلوس عند المحطات وعلى طول مسار الترام.
الجدير بالذكر أن ترام دبي يُعد أول مشروع ترام خارج أوروبا يعمل بنظام تغذية الكهرباء الأرضي على طول الخط، دون الحاجة إلى أسلاك هوائية لإمداده بالطاقة الكهربائية، وأول ترام في العالم يستخدم تقنية البوابات الآلية لأرصفة محطة الركاب المتزامنة مع نظام فتح وغلق أبواب القطار، وذلك لتوفير أكبر قدر من عوامل الراحة والسلامة والأمان للركاب والحفاظ على نظام التكييف للبيئة الداخلية للمحطات والعربات من التأثيرات المناخية الخارجية. كما يُذكر أن ترام دبي كان قد أحرز جائزة حمدان للحكومة الذكية كأفضل خدمة جديدة في عام 2015.