أكد صاحب المعالي عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي على موقفه الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني الشقيق وتطلعاته في إقامة دولته المستقلة ، مؤكدا مواصلة البرلمان العربي لجهوده لدعم فلسطين ومساندة كافة الجهود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها مدينة القدس، ووقف الاستيطان وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.
جاء ذلك في كلمة صاحب المعالي عادل بن عبد الرحمن العسومي التي ألقاها في افتتاح الجلسة الأولى من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث التي انطلقت أعمالها اليوم الخميس الموافق 29 أكتوبر 2020م ، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة ، مهنئا أعضاء البرلمان العربي بمناسبة افتتاح الفصل التشريعي الجديد معلنا عن بداية مرحلةٍ جديدةٍ للبرلمان العربي، تنطلق مما أنجزوه معاً من تجربةٍ برلمانية تترسخ يوماً بعد يوم، أسس فيها لدورٍ فاعلٍ للبرلمان العربي على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية، ومتطلعاً لأن تتسع نشاطاتهم ويتطور أداؤهم لكتابة صفحةً جديدةً تثري مسيرة البرلمان العربي، وصولاً لتحقيق طموحات المواطن العربي في مختلف المجالات معبرين عن صوته الرامي إلى الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة.
وقال رئيس البرلمان العربي إن التدخلات الخارجية التي تتربص بالعالم العربي ، وتسعى للنيل من وحدة واستقرار دولنا العربية، وهو مسعى مقيت نرفضه في البرلمان العربي ونتصدى له، خاصة تدخلات النظام الإيراني في الشؤون العربية، وسياسته العدائية التي تتنافى مع القانون الدولي ومبادئ حُسن الجوار، وتدخلاته السافرة في مملكة البحرين وبعض الدول العربية لضرب الأمن والاستقرار، وإصراره على دعم ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن بالمال والسلاح، وتزويده بالصواريخ الباليستية لضرب استقرار وأمن دول الجوار اليمني، وإذ نؤكد وقوف البرلمان العربي مع شرعية الشعب اليمني الشقيق وندعم ما تقوم به قوات التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، فأننا نؤكد على ضرورة استمرار المشاورات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها، كما نرحب باتفاق تبادل الأسرى في اليمن، وأعرب عن أملي بأن يتم الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين الأمر الذي يسهم في تهيئة الأجواء لاستئناف المشاورات، وصولاً إلى الحل السياسي المنشود الذي ينهي الأزمة.
وأشار صاحب المعالي عادل بن عبد الرحمن العسومي إلى تضامن البرلمان العربي التام مع الشعب الليبي الشقيق، مرحبا بالاتفاق الموقع قبل عدة أيام بين أطراف اللجنة العسكرية المشتركة من حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي لوقف إطلاق النار بشكلٍ دائم في جميع أنحاء دولة ليبيا في العاصمة السويسرية جنيف، ومؤكداً دعم البرلمان العربي ومساندته لكافة الجهود التي تدعم التسوية السياسية الشاملة في دولة ليبيا التي يرتضيها الشعب الليبي الشقيق بعيداً عن التدخلات الخارجية.
وأعلن رئيس البرلمان العربي عن دعمه للحل السياسي في الجمهورية العربية السورية للخروج من الأزمة وبما يحفظ لسوريا وحدتها وعروبتها ويحقق تطلعات شعبها في العيش الكريم، ونوه إلى وقوفه مع العراق وشعبه الكريم في مطالبه المشروعة في الحياة الحرة الكريمة، كما أكد على دعمه للشعب اللبناني الشقيق و لكافة الجهود للخروج بلبنان من أزمته الحالية، ودعمه لجمهورية السودان في استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية، وشدد على موقف البرلمان العربي الداعم لجمهورية مصر العربية في مفاوضات سد النهضة من أجل التوصل إلى اتفاق عادل يحفظ لمصر حقها في مياه النيل كما يحفظ حقوق جمهورية السودان، كما دعم الصومال الشقيق في تطوير موارده الطبيعية وبسط الأمن والاستقرار في كافة ربوع البلاد.
وأكد رئيس البرلمان العربي على دعمه لكافة الدول العربية التي تعرضت لعمليات إرهابية ومساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات لمكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية، كما دعم احترام سيادة واستقلال الدول العربية ورفض كافة التدخلات والأطماع الخارجية في الدول العربية ومن أي جهة كانت .
وقال صاحب المعالي عادل بن عبد الرحمن العسومي أننا في البرلمان العربي أمام تحدي كبير ومقبلين على عمل جاد نسهم من خلاله في تجاوز آثار جائحة كورونا في الوطن العربي في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات، ونحن اليوم نعقد جلستنا حضورياً كأول مبادرة لمؤسسات العمل العربي المشترك للعودة إلى الحياة الطبيعية لنبدأ في مرحلة تجاوز آثار هذه المرحلة الصعبة.
وفي الختام توجه رئيس البرلمان العربي بالشكر الجزيل لجمهورية مصر العربية قلب العروبة النابض لاحتضانها أعمال البرلمان العربي.