يا زايِد الخير رحِلت عنَّا، وخَلد اسمك في الأرض والسماء،
كُنَّا نشيل كلِمات الكرم والأُبوَّة في المدرسة، ونحُط مكانهُم زايد الخير، كُنت، ومادُمت، وستزال دائِمًا المُراد للباحِثين عن مَثَل يحتذوا بِه، ابتسامَتك كانِت تِبعَث السَلام في قلوبِنا، كانت وَطَن للجميع، اسمك كَانْ مادِّة تاريِخ ندرس فيها تاريخ بِناء وطن، وطيبة قلب، وحِكْمة عقل، سُبحان من وصل بين قلبِك وبين قُلوب البشر، يختلف الجميع في رأيين، ولا حد يختلِف فِي حُب زايِد الخير، يدِك كانت تزرع أَمَل فِي كُل بُقعة تلمِسها، وقدماك كانت تمشي على الأرض اليابِس تِجعل مِنه خير، وبساتين، يا زايِد كلامك تِسمعه القلوب قبل الأذان، وصدى صوتِك محفور في أعماق قلوبِنا، نسمعُه ولو غابت صورتك عن العيون، يا زايِد رحلت جسدًا عنَّا، ولكِّن مازالت روحك في قلوب كُل البشر، مازال صوتك مسموع، ومازالت صورتك في الذِهن مرئِية، واسمك وِسام مكانه محفور في القلوب، والإمارات عيالك حامين أراضيها وشعبها ليوم الدين، زايِد الوطن.
بقلم: خالد محمد زكي