أنا قلمي .. يطلق الرصاص في اتجاهات مختلفة على الأهداف من خلال الإشعة فوق البنفسجية والمنظار الحراري الذي لا أعرف إني أصبت الهدف إلا إذا تحرّك من قوة الرصاصة ، من هنا أعرف أني قنّاصٌ ماهر في الرماية على الأهداف المقصودة وإثارتها.

” إللي على رأسه بطحة يتحسس عليها ” هذه هي لغة هذا القلم والرماية رياضة لا يتقنها إلا الماهرون ، وأنا فقط  أرمي السنارة في المحيط والسمكة المعنية هي من تهرع لإلتقاط الطُعم ولم أعنيها بذاتها ولكن هي من أستدلت على نفسها وهي لا تدرك بأنها قد تشوى على صفيح ساخن.

لا أذكر إسماً ولا رسماً وإنما أشير على ملامح السلوك وبالتالي تفتح أفواهها الضحايا بالسب واللعن والشتيمة والسعي للضرر ومحاولة الإسائة للسمعة وتظهر على السطح وكأنها السمكة التي أصطدتها من المحيط ، وفي ذلك تكشف عن نفسها بسهولة للآخرين ولو لم تتحرك لما أصابتها الرصاصة .. من قلمي.

هكذا هُم أعداء النجاح والتميّز يبحثون عن البقعة السوداء في الثوب الأبيض وقد قال المثل الشعبي “كلن يرى الناس بعين طبعة “إنها أطباعهم التي تدلهم على البحث والسعي للإطاحة بالمبدعين لفشلهم ، ويدّعون إن التميز عند الآخرين هو خطأ على الأخلاقيات وأنه التنمّر المجتمعي وعدم إحترام الآداب العامة وقد يصل بهم إلى تسميته بالإختراق الأمني في سبيل الضغط على الجهات الأمنية لإتخاذ إجراء وما هم إلا مساكين فاشلين عن العطاء الإيجابي والقدرة على التميّز في حياتهم.

كُل من سبق لسانه عقله نحو الإسائة والبحث عن السلبية قبل الإيجابية وتحدث مزاجة قبل أخلاقة فهو ناقص يبحث عن  بعضه في المكان الخطأ أو الإتجاة المعاكس ، حيث أن النفس السلبية لا تجني إلا العداء والكراهية فيكون الشخص عدو نفسة قبل أن يكون عدو للإبداع والتميّز والإبتكار خصوصا في مجتمعة وقد يقبله من الغريب.

فيا سارق الدجاج أزل الريش من على رأسك فقد كشفت نفسك وأصابتك رصاصة قلمي ، كذلك الطائر يرقص عن الموت فلم تكن المعني ولكن أنت من جنيت على نفسك ” و عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت” إلا إذا أصابتك من قلمي رصاصة ” فأنا قلمي .. رصاص ” .

لكم التحية ودمتم سالمين

د . عبدالله سعيد بن شماء

رئيس مجلس إدارة مركز الإمارات لإستشارات الموارد البشرية والتطوير

Bin_shama@yahoo.com