عقدت حكومة الإمارات اليوم “الثلاثاء”، الإحاطة الإعلامية الدورية في إمارة أبوظبي لعرض أحدث المستجدات والتطورات المتعلقة بجهود مؤسسات الدولة الهادفة إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية اللازمة للمصابين في كافة إمارات الدولة.
وخلال الإحاطة أعلن الدكتور عمر عبدالرحمن الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، عن أرقام الحالات الجديدة الخاصة بمرض كوفید 19، حيث تم إجراء 71,334 فحصا جديدا، كشفت عن تسجيل 644 إصابة جديدة، تتلقى جميعها الرعاية الصحية، ليصل بذلك إجمالي الحالات المسجلة في الدولة إلى 75,098 حالة.
وأعلن الحمادي عن شفاء 410 حالات، ليبلغ العدد الإجمالي لحالات الشفاء 66,943 حالة، فيما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ليصل إجمالي الوفيات في الدولة إلى 391 حالة، وبحسب الاعداد الجديدة يبلغ عدد الحالات التي ما زالت تتلقى العلاج في المؤسسات الطبية 7,764 حالة.
وأشاد الحمادي بالنجاحات المتوالية التي حققها أبطال خط الدفاع الأول منذ اليوم الأول وحتى الآن والتي توجت بإنجاز فريد جعل من النموذج الإماراتي في التعامل مع الجائحة مثالاً مشرفاً إذ بلغت نسب الشفاء في الدولة 90%، فيما بلغت نسبة الوفيات 0.5%، وهي من بين الأقل في العالم، وعلاوة على ذلك ما زالت الإمارات وبمتابعة مستمرة من القيادة الرشيدة في صدارة دول العالم في إجمالي الفحوصات الطبية مقارنة بعدد السكان، بعد أن قامت المؤسسات الطبية بإجراء أكثر من 7.5 مليون فحص منذ بدء انتشار الوباء.
وشدد الحمادي على ضرورة التحلي بالمسؤولية والالتزام التام بالإجراءات الوقائية ما من شأنه دعم جهود خط الدفاع الأول وتخفيف الضغط عليهم، محذرا من خطورة التساهل وما قد يؤدي إليه من عواقب وخيمة تطال الجميع وفي مقدمتهم المحيطين وأفراد الأسرة الواحدة.
وضرب مثالاً عن إحدى الحالات التي تم رصدها ومتابعتها من قبل الجهات المختصة لشخص ظهرت عليه بعض الأعراض إلا أنه تساهل في فحص الأعراض ولم يلتزم بالتباعد الجسدي والإجراءات الوقائية ما تسبب في نقل وانتشار العدوى لـ45 فردا من المحيطين به من ثلاث عائلات، كما نتج عن هذه الإصابات وفاة سيدة مسنة من عائلة نفس الشخص كانت تعاني من أمراض مزمنة كسرطان الدم والفشل الكلوي.
وأجاب الدكتور عمر الحمادي عن بعض الاستفسارات والأسئلة المتداولة حيث أوضح أن الزيادة الكبيرة في أعداد الشفاء والتي تمثلت في تعافي أكثر من 2000 شخص في يوم واحد تعود إلى مجموعة كبيرة من الأسباب والعوامل المتكاملة والتي تتمثل في تبني الأساليب العلاجية المتطورة التي تعتمد على أحدث ما توصلت إليه الدراسات والأبحاث العلمية، علاوة على استراتيجية الدولة الرامية إلى توسيع نطاق الفحص الطبي لأقصى درجة للكشف المبكر عن الحالات ومن ثم عزلها وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين.
وقال إن توافر الكوادر الطبية المؤهلة والمعدات والأجهزة المتطورة، فضلاً عن الطاقة الاستيعابية المرتفعة ووفرة المخزون الاستراتيجي للأدوية والمستلزمات الطبية في الدولة شكلت جميعها عوامل قوة أسهمت بفعالية في إنجاح الجهود المبذولة لاحتواء الجائحة والتعامل معها على النحو الأمثل.
وعن قرب “موجة ثانية” من الوباء، أوضح الحمادي.. أن العديد من دول العالم تشهد تذبذباً في أعداد الإصابات يتراوح بين الانخفاض والارتفاع حيث نجحت بعض الدول في الحفاظ على مستوى منخفض من الإصابات لكنها ما لبثت أن شهدت موجة جديدة من الإصابات.
وأشار إلى أنه وبغض النظر عن مدى صحة المسميات، لم يكن التراوح في أعداد الإصابات خارج سياق التوقعات التي قدمها المختصون والعلماء، والذين ارجعوا الزيادة إلى الفتح التدريجي للمرافق الاقتصادية والسياحية في العالم بأسره، مشدداً على أن مؤسسات الرعاية الصحية في الدولة مستعدة لكافة التحديات وبجاهزية قصوى.
ولفت الحمادي إلى ضرورة تعاون الجميع في هذه المرحلة لتقليل انتشار العدوى قدر المستطاع لاسيما أن عملية تطوير اللقاح باتت في مراحل متقدمة.
وحدد الحمادي مجموعة من العوامل التي يؤدي الالتزام بها إلى تقليل انتشار الفيروس بشكل كبير والتي يأتي في مقدمتها الالتزام بارتداء الكمامة والحرص على التباعد الجسدي والتعقيم موضحا أن العامل الثاني يتمثل في أخذ التطعيمات الدورية للفيروسات الأخرى، خصوصاً تطعيمات الإنفلونزا الموسمية المتوافرة في كافة المنشآت الصحية.ويقوم العامل الثالث على الاهتمام بالصحة العامة عبر اتباع نظام سليم يعتمد على تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة وتجنب التدخين.
ونصح الحمادي المصابين بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب، بالالتزام بتناول الادوية للحد من حدوث أية مضاعفات.
وطالب الأهل بضرورة المبالغة في حماية كبار السن وأصحاب الامراض المزمنة وتجنب الزيارات لاسيما غير الضرورية.