عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن تضامن دولة الإمارات مع السودان الشقيق لتجاوز محنته إثر السيول والفيضانات التي اجتاحته وأسفرت عن خسائر في الأرواح، مقدماً سموه في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، خالص التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين والسلامة للشعب السوداني الشقيق من كل مكروه، ودوّن سموه: «تضامننا مع السودان الشقيق لتجاوز محنته إثر السيول والفيضانات التي اجتاحته، وأسفرت عن خسائر في الأرواح، وخالص تعازينا ومواساتنا إلى أسر الضحايا، وتمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين والسلامة للشعب السوداني الشقيق من كل مكروه».
احتياجات
إلى ذلك وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تسيّر الهيئة طائرة إغاثة إلى السودان، لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة والضرورية لمساندة المتأثرين من السيول والفيضانات في عدد من الولايات السودانية.
ويرافق الطائرة وفد من هيئة الهلال الأحمر، لإيصال المواد الإغاثية التي تتضمن كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإيوائية المتمثلة في الخيام والأغطية، إلى جانب المواد الصحية المستخدمة في إصحاح البيئة.
كما يقوم الوفد بعدد من المهام الإنسانية خلال تواجده في السودان، حيث يقف ميدانياً على الآثار المدمرة للفيضانات وتأثيرها على مئات الآلاف من السودانيين في حوالي 16 ولاية، ويتلمس عن قرب أهم الاحتياجات الأخرى التي تحتاجها الساحة السودانية في المرحلة القادمة من المساعدات تمهيداً لتوفيرها ضمن برنامج الهيئة الإنساني لصالح المتضررين.
وكثفت الهيئة اتصالاتها بالساحة السودانية للوقوف على تداعيات كارثة السيول والفيضانات على السكان المحليين هناك، والتعرف على أهم احتياجاتهم في هذه المرحلة، وبناء عليه تم التركيز على الدواء والغذاء ومستلزمات الإيواء في الوقت الراهن.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، تجسد أواصر الأخوة الإنسانية والتضامن مع الشعب السوداني.
وقال: «إن عمليات الهيئة الإغاثية في السودان تأتي امتداداً لنهج دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة في الوقوف بجانب المتأثرين من الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية في كل مكان وأي زمان دون النظر لأي اعتبارات غير إنسانية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تجد الاهتمام والمتابعة من القيادة العليا في الهيئة حرصاً منها على تخفيف وطأة الكارثة عن كاهل المتضررين».
وأكد الفلاحي أن مبادرة الإمارات في هذا الصدد، من شأنها أن تحدث فرقاً في جهود الإغاثة الجارية حالياً لتحسين الظروف التي يمر بها المتأثرون في المناطق والولايات السودانية المتضررة، وتساهم في تعزيز قدرة الأهالي هناك على تجاوز أوضاعهم الصعبة، مشدداً على أن الهيئة لن تدخر جهداً في سبيل الوقوف بجانب الأشقاء السودانيين في ظروفهم الراهنة.