البحرين
زهير بن جمعه الغزال
افتتحت سعادة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة، صباح يوم الخميس الموافق 27 أغسطس الجاري مشروع توسعة قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، ويأتي مشروع التوسعة في إطار خطة عمل وزارة الصحة للحفاظ على صحة وسلامة المترددين على هذا القسم الحيوي وتوفير أعلى معايير السلامة سواء للحالات الطارئة أو المشتبه إصابتها بفيروس كورونا والمؤكد إصابتها بالفيروس.
وقالت وزيرة الصحة خلال افتتاح التوسعة الجديدة، الذي شهد حضور سعادة الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة رئيس مجلس أمناء المستشفيات الحكومية وسعادة الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة والأستاذة فاطمة عبد الواحد الوكيل المساعد للموارد والخدمات وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة، والقائمين على مشروع التوسعة من إدارة السلمانية وقسم الهندسة والصيانة بإدارة الخدمات المساندة، إن المشروع يأتي تلبية للاحتياجات المتزايدة في ظل الظروف الراهنة بسبب جائحة فيروس كورونا في جميع دول العالم، وإدراكا بضرورة مواكبة المستجدات في مجال الخدمات المقدمة ومعالجة الحالات المتزايدة التي تتردد على القسم فضلا عن تحقيق الرؤية العامة الرامية إلى الارتقاء بمستوى الأداء في هذا القسم الحيوي.
وبينت الوزيرة “الصالح” أنه سيتم الاستفادة من المساحات والأبنية المجاورة لقسم الطوارئ والتي تقع ضمن نقاط المجمع، لتخفيف الضغط على قسم الطوارئ في تقديم الرعاية الصحية للمرضى وخصوصا الحالات القائمة لفيروس كورونا، وفصل مرضى الطوارئ عن الحالات القائمة أو المشتبه بإصابتها بالفيروس، كأحد الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها وزارة الصحة لمكافحة جائحة فيروس كورونا، وقد تم تشييد المبنى ليضم غرف للمرضى بطاقة استيعابية لعدد 100 سرير، ويقع المبنى على مساحة 1600 متر مربع، حيث تم التشييد والتنفيذ خلال فترة قياسية لم تتعدى الـ 6 أسابيع.
هذا ويتكون المشروع من قسمين رئيسين، ويضم كل قسم وحدتين، القسم الأول ويطلق عليه zone A وتقدر الطاقة الاستيعابية تقدر بـ 50 سريرا، والقسم الثاني يطلق عليه zone B، ويستوعب كذلك 50 سرير، وتخصص للحالات القائمة بفيروس كورونا، وقد تم تجهيز كافة الاحتياجات للرعاية الطبية مثل نقاط الأكسجين المركزية لكل سرير، وتم تخصيص 14 سرير لمرضى الغسيل الكلوي، حيث روعي فيها توفير كل الاحتياجات الطبية للمرضى. إلى جانب ذلك تم تخصيص وحدة للعناية المركزة بطاقة استيعابية لعدد 6 اسرة، ومزودة بالأكسجين المركزي واجهزة المراقبة الحيوية لكل مريض، وبها مدخل للإسعاف لنقل للحالات المستعجلة والمرضية لخارج المبنى.
إلى ذلك بلغت تكلفة الأعمال الهندسية والإنشاء حوالي 120 ألف دينار بحريني، وتم تزويد وتجهيز المبنى بالعديد من الأجهزة الطبية الحديثة كأجهزة الأشعة وأجهزة التنفس الصناعي وأجهزة قياس الضغط الإلكتروني واجهزة المراقبة للإشارات الحيوية للمريض ونظام المعلومات الصحية وأجهزة اتصالات.
يذكر أن التحديثات بالقسم التي شملت التوسعة هدفت في المقام الأول إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة وإكساب المرضى والمراجعين راحة أكبر، وتلبية الحاجة لاستيفاء معايير العزل وتنفيذ إجراءات الوقاية للأمراض المعدية، من خلال تطبيق بروتوكولات مكافحة العدوى، وقد سعى القائمين على إدارة السلمانية مع الجهات المعنية بالوزارة من قسم الهندسة والصيانة إلى إنشاء التوسعة بإيجاد حلول مناسبة تستوفي الاحتياجات الحالية والطارئة، لاستيعاب أعداد المترددين وتقديم الخدمات الصحية لهم على أكمل وجه مع الحفاظ على صحتهم وتحقيق أعلى معايير السلامة سواء للمرضى أو العاملين في هذه الأقسام الحيوية.