أعلن نادي دبي للصحافة انعقاد الدورة التاسعة عشرة لمنتدى الإعلام العربي يوم 20 أكتوبر المقبل 2020، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في دورة استثنائية افتراضية تواكب متغيرات المرحلة الراهنة التي فرضتها تداعيات أزمة فيروس كورونا المُستجد، وما استدعته من تغيرات جوهرية في مفاهيم وقواعد ومعايير العمل في مختلف القطاعات بما في ذلك القطاع الإعلامي.
وكشفت اللجنة التنظيمية للمنتدى، مُمثلة في “نادي دبي للصحافة”، أن الدورة المقبلة للحدث الأبرز على أجندة الإعلام العربي، التي سيتم تنظيمها عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي، ستتركز أجندتها الرئيسة على مدى يوم 20 أكتوبر المقبل، بينما ستستمر جلساته الافتراضية حتى نهاية العام بمشاركة مجموعة من قيادات المؤسسات الإعلامية ونخبة من أهم الرموز المحلية والعربية والعالمية من الساسة وصنّاع القرار والكُتَّاب والمفكرين والخبراء والمتخصصين في القطاع الإعلامي، الذين سيناقشون عبر تقنية الاتصال المرئي، التحولات الجذرية التي أحدثتها أزمة فيروس كوفيد -19 على كل الصعد، ولا سيما القطاع الإعلامي.
يأتي هذا في الوقت الذي فرضت فيه الجائحة العالمية على المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها قواعد جديدة، من بينها العمل عن بُعد، ووقف الإصدارات الورقية مؤقتاً، فيما شكلت الأزمة اختباراً حقيقياً لمصداقية وسائل الإعلام وما تنشره من أخبار، إذ أثارت جدلاً حول دور الإعلام الجديد، خاصة مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، في ظل عدم التزامها بضوابط أو معايير واضحة تتعلق بالمحتوى الرقمي الذي تنشره، مقارنة بالإعلام التقليدي الذي تبنّى قواعد ثابته عززت من مصداقيته وموضوعيته.
وبهذه المناسبة، قالت منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي: “العالم يمر بتحديات كبيرة بسبب أزمة كوفيد -19، إلا أن تعاطي دولة الإمارات مع هذه الأزمة كان مختلفاً انطلاقاً من النهج الذي أسسه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تحويل التحديات إلى مساحة اختبار لاكتشاف فرص حقيقية للنجاح بإعمال الفكر في إيجاد الحلول والبدائل المبتكرة للتغلب على تلك التحديات، بما يضمن الاستمرار في تنفيذ خطط التطوير ومواصلة العمل نحو الأهداف الاستراتيجية للدولة ضمن مختلف القطاعات”.
وأكدت أن رؤية سموه أسّست قاعدة راسخة للانطلاق نحو المستقبل بالاستعداد لكل المتغيرات بشكل مدروس، وبأسلوب يعتمد على الابتكار واستحداث الأفكار المبدعة، بما يستدعيه ذلك من تعزيز القدرات النوعية لمختلف القطاعات الحيوية وفي مقدمتها الإعلام لجعل دوره أكثر تأثيراً وفاعلية.
وأضافت منى المري: “لقد كان القرار بمواصلة منتدى الإعلام العربي لانعقاده الدوري رغم ما فرضته أزمة كوفيد-19 على العالم من إجراءات احترازية وتدابير وقائية، ويسعدنا اليوم الإعلان عن انعقاد المنتدى في نسخته الرقمية، عبر تقنية الاتصال المرئي؛ وذلك التزاماً من دبي بالقيام بدورها في دفع مسيرة الإعلام العربي قُدماً، والرسالة التي أخذتها على عاتقها بتوجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منذ عشرين عاماً بأن يكون لها تأثير واضح في تعزيز العمل الإعلامي في المنطقة، عبر مبادرات أطلقتها لخدمته ومن أهمها منتدى الإعلام العربي وجائزة الصحافة العربية”.
وأوضحت المري أن البنية الأساسية القوية التي تتمتع بها دبي، مكنتها من التغلب بصورة كبيرة على تداعيات أزمة كورونا المستجد، حيث واصلت مختلف القطاعات العمل عن بُعد بذات الكفاءة والقدرة، بينما لم يكن قطاع الإعلام استثناءً من ذلك.
وقالت: “نعلن اليوم عن دروة استثنائية تدعمنا فيها القدرات التقنية المتطورة لإمارة دبي، حيث سنتمكن من خلال تقنية الاتصال المرئي من عقد جلسات المنتدى عن بُعد، ويسعدنا استضافة نخبة من الساسة والمفكرين والقيادات الإعلامية من مختلف انحاء العالم العربي، لمناقشة موضوعات تتعلق بالأوضاع الراهنة في المنطقة والعالم وانعكاساتها المباشرة على الإعلام”.
وستتطرق مناقشات المنتدى لتساؤلات حول كيفية استعداد المؤسسات الإعلامية للمرحلة المقبلة، سواء فيما يتعلق بتطوير محتوى ومضمون الرسالة الإعلامية، أو فيما يتصل بإعادة النظر في أجندة إعلام المستقبل وصياغة أولوياته الجديدة.
وأضافت: “يأتي المنتدى هذا العام في وقت ينشغل فيها عالمنا العربي بالعديد من القضايا خاصة على الصعيدين الصحي والاقتصادي، بينما لا يبقى المجال الإعلامي في منأى عن تداعيات التحديات الراهنة، بل هو في واقع الأمر شريك أصيل في التصدي لتبعاتها”.
ونوهت بمساعي المنتدى لتقديم إضافات إيجابية للمشهد الإعلامي العربي، وقالت: “ناقشنا خلال الدورات المتعاقبة للمنتدى العديد من القضايا التي ساهمت بتراكماتها في تشكيل أزمات إقليمية ودولية، وكيفية انعكاسها المباشر على صورة وأداء الإعلام العربي، وسنواصل من خلال هذه الدورة الافتراضية مساعينا في الجمع بين صنّاع القرار الإعلامي ونُخب المفكرين والمؤثرين في الإعلام والسياسة للوقوف بوضوح على الاتجاهات العالمية والتطورات الراهنة والمتوقعة، ومتطلبات رسم المشهد الإعلامي الجديد في ضوء تلك المعطيات”.
جدير بالذكر أن الدورة الافتراضية للمنتدى هذا العام ستشمل أيضاً حفلاً افتراضياً مبتكراً للإعلان عن الفائزين في الدور التاسعة عشرة لجائزة الصحافة العربية.