يتعلّق بعض البشر بالغنى والثراء والأعمال التجارية ظناً منهم إنها أهدافهم في الحياة والواجب أن يسعى الجميع لذلك ، وتبقى المادة المالية هي معيارهم في التوازن الحياتي.
لكن الواقع منذ الأزل هو إنها أقدار ونصيب وعمل وجهد نقي والإ يبقى المكسب (حرام)، فمن يتعلق بالغنى المادي سيحارب من أجله إلى أن يهلك وتضيع حياته من دون أطمئنان وبهجه حقيقية ، فكل من يسعى ويحارب من أجل (وهم) الغنى وهو ليس مكتوب له فإنه يظلم نفسه ومن حوله للجري خلف السراب ، فغالباً هذه العينة من الذين يحملون الأنفس الفقيرة (لا حمداً ولا شكورًا).
أشبع نفسياً ودع الغنى يأتيك فإن له وقته وسوف يأتيك بأقل الجهود المبذولة ، مع ذلك أنت مستمتع بمشاعر غناك حتى و إن قل المال تظل مشاعر الغنى عن الثراء تغنيك نفسياً ، وبما أن القدر مرءآت تعكس مشاعر الشكر والحمد على النعم والمنح والعطايا التي أتتك من الله جل جلاله من أحداث وظروف وهبات فإن أنكرتها لما هو ( وهم ) مستنداً لقدرتك لتغيير القدر والنصيب والرزق ، فعلم إن القدر مكتوب والرزق محسوم وأنظر خلفك .. لن ترا (بيل غيتس) جدك.
دمتم بوعي فالوعي كالماء يجدد كل شيء ويطهر الفكر (( وجعلنا من الماء كل شيء حي )) الآية رقم 30 من سورة الأنبياء
لكم التحية ودمتم سالمين
بقلم: المستشار د . عبدالله سعيد بن شماء
رئيس مجلس إدارة مركز الإمارات لإستشارات الموارد البشرية والتطوير