أصدرت اللجنة العليا لأخوة الإنسانية بياناً دعت فيه إلى تجنب أي خطوة من شأنها تقويض الحوار والتعارف وإثارة التوتر والكراهية بين أتباع الديانات المختلفة، مؤكدةً حاجة البشرية إلى تغليب قيم التسامح والتعايش.
وأوضح بيان اللجنة أن ذلك يأتي انطلاقاً من وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، التي نصت على أن حمايةَ دُورِ العبادةِ، من مَعابِدَ وكَنائِسَ ومَساجِدَ، واجبٌ تَكفُلُه كُلُّ الأديانِ والقِيَمِ الإنسانيَّةِ والمَوَاثيقِ والأعرافِ الدوليَّةِ، وكلُّ محاولةٍ للتعرُّضِ لِدُورِ العبادةِ، واستهدافِها بالاعتداءِ أو التفجيرِ أو التهديمِ، هي خُروجٌ صَرِيحٌ عن تعاليمِ الأديانِ، وانتهاكٌ واضحٌ للقوانينِ الدوليَّةِ.
وأشارت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية إلى أن لدور العبادة منزلة خاصة في نفوس المؤمنين، مشددة على أنها يجب أن تبقي – كما هي دائماً – رسالة سلام ومحبة للجميع ولا ينبغي استخدامها بطريقة تؤدي للتفرفة، في وقت يحتاج فيه العالم أكثر من أي وقت مضى إلى تلبية نداء الأديان بتحقيق التضامن الإنساني وترسيخ قيم التسامح والأخوة بين البشر جميعاً.